قلم : سامي جواد كاظم
كل من يبغي الحق والحقيقة عليه ان لا يكون احادي التفكير ولكن يجب ان يكون احادي التقرير، وعدم احادية التفكير هو الاخذ بنظر الاعتبار كل ما يقال عن معتقداتنا وقسم عليّ امام الله عز وجل فانني كثير البحث عن من ينتقد الفكر الامامي وذلك حتى اعلم كيف يفكر الاخر وكذلك هل حقا ما يدعيه المخالف بحقنا ؟ والاطمئنان الذي يجعلنا نتمسك اكثر بمذهبنا هو اتاحة المجال لنا للاطلاع على أي كتاب ينتقدنا .الحمد لله وبحكم مطالعتي المتواضعة دائما اتوصل الى مفخرة من مفاخر فكرنا الرصين المنبثق من الائمة الميامين والحالة الجديدة التي لفتت انتباهي اثناء مطالعتي للفكر الوهابي من جهة والسلفي من جهة اخرى هو التضارب بين افكار مشايخهم جميعا بحيث لم اعثر على شيخين اتفقا على فكر واحد منذ وفاة رسول الله (ص) وحتى كتابة هذه السطور ، والعجيب ان الخلاف في الافتاء بينهم واسع على عكس الفكر الامامي فاننا نجد تماسك الافكار والاحكام الشرعية من الامام علي عليه السلام انتهاء بالامام الحجة (عج)، وهذا لا ياتي بجهد تفكير بل ان الاحداث تروي ذلك فعندما يسال الامام علي عليه السلام بمسالة ما يوكل ابنه الحسن للاجابة نيابة عنه وتارة يوكل الحسين عليه السلام نيابة عنه ولم يتحدث التاريخ عن رد الامام علي عليه السلام لحكم شرعه ولديه عليهما السلام وهذا الامر ينطبق كذلك على الامام الصادق عليه السلام عندما يسمح لسائليه بسؤال ولده الكاظم عليه السلام وهو غلام وكان يضمه الى صدره بعدما يجيب سائله .الامام العسكري عليه السلام عندما اراد التمهيد لوصيه فاطلع الثقاة من صحبه على وليده وانه الحجة من بعده وحتى يتاكدوا من ذلك طلب منهم سؤاله عدة مسائل حتى يتينوا من ذلك وبالفعل سالوه المسائل الصعاب وجاءهم الجواب الذي كشف عن قلبهم الحجاب فتيقنوا حقا انه الامام المجاب .ولعل حديث امير المؤمنين عليه السلام سلوني قبل ان تفقدوني اشهر من نار على علم وقد تعمد عليه السلام لان يطلب من ولده الحسن ثم الحسين عليهما السلام الجلوس بمكانه واجابة الناس على مسائلهم ليثبت للمشككين وحدة المنبع الا وهو كتاب الله من خلال رسول الله (ص) ، بل والملاحظ عندما يذكر أي حديث المعصوم عليه السلام لجده رسول الله (ص) يقول حدثني ابي عن جدي عن جدي عن رسول الله قال كذا وكذا ، هذا اشارة واضحة لوحدة التفكير .في حين عندما نراجع افكار المخالفين فبالاضافة لعدم اتفاق اثنين على مسالة واحدة نجد الواحد فيهم لديه مواقف متناقضة في موقف واحد ، وعلى سبيل المثال ما احدثه ابن تيمية في عصره من خلافات بين مذاهبهم وقد انفرد بفتاوى غريبة البعض منها شاذة والبعض منها تتفق والسلفية والبعض الاخر يتفق والامامية ومن هذه الفتاوى التيمية مثلا يقول ارتفاع الحدث بماء الورد وعصير الرمان يجوز والذي ياكل نهارا في رمضان معتقد انه ليل صيامه صحيح وتارك الصلاة لا يقضي والطلاق الثلاث لا يقع الا واحدة .والفتاوى الوهابية في تكفير النصارى واليهود ويجب قتالهم نجد ال سعود قد استعانوا بهم في طرد طاغية العراق من الكويت وقد اثار تواجد النصارى على ارض الحجاز ونجد خلافات بين مشايخهم فمنهم من انتقد ومنهم من ايد ومنهم من غلس ولكن الطامة الكبرى عندما راوا مليكهم يحتسي الخمر فقالوا انه من اولي الامر ومن حقه ان يسكر .
https://telegram.me/buratha