محمد التميمي
بعد اكثر من وعد بنشر اسماء المشمولين بقانون المساءلة والعدالة من الذين تقدموا للترشيح لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، انتهت الامور الى عدم نشر الاسماء في وسائل الاعلام، ليس هذا فحسب ، بل دخلت قضية هؤلاء في كواليس المساومات والصفقات السياسية على اعلى المستويات، فالولايات المتحدة الاميركية تحركت سريعا في محاولة منها لالغاء قرارات هيئة المساءلة والعدالة بعدما انهالت عليها التوسلات لأنقاذ من يمكن انقاذه، ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي طالب واشنطن صراحة بالتدخل السريع لوقف تداعيات اجراءاتهاا السابقة في عهد السفير بول بريمر والمتمثلة بأجتثاث البعث وحل الجيش العراقي وحل الاجهزة الامنية والاستخباراتية.ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي هو حليف انتخابي لعلاوي، دعا الى اجتماع طاريء لمجلس رئاسة الجمهورية، وهو ينتظر عادل عبد المهدي على احر من الجمر لعقد الاجتماع الذي يهدف الى تطويق الازمة!!.وزعماء كتل وكيانات سياسية بعضهم مشمولين واسماءهم ضمن قوائم هيئة المسائلة والعدالة، اخذوا يتحركون سريعا ويجرون اتصالات مع اطراف خارجية لتوفير قوارب النجاة لهم. واخرين اطلقوا تهديدات واضحة وصريحة برفع السلاح وتخريب العملية السياسية اذا لم يشاركوا في الانتخابات.مثلما يفعل رجال العصابات والشقاوات والفتوات.كل ذلك يجري والشعب لايعرف حتى الان ولايراد له ان يعرف من هؤلاء الذين تم منعهم من المشاركة في الانتخابات ولماذا تحديدا، فيقال ان بعضهم كانوا من فدائيي صدام، وبعضهم كانوا يحملون درجات حزبية عالية، وبعضهم ضباط كبار في الامن والمخابرات والاستخبارات السابقة ، وبعضهم ساهموا في دعم الارهاب بعد سقوط نظام صدام، وبعضهم قدموا شهادات دراسية مزورة، اخفاء الحقائق عن الناس يتقاطع مع روح ومضمون وجوهر الدستور ، ويتناقض مع المباديء الديمقراطية والشفافية والوضوح.وان هذا الاخفاء يثير الكثير من الشبهات ويدفع الى طرح الكثير من التساؤلات، ويوسع الشكوك من وجود صفقات سياسية يراد من ورائها تمرير اسماء ناس ملطخة ايديهم بدماء الناس الابرياء، وتمهيد الطريق لهم للمشاركة في الانتخابات، ومن ثم السعي بشتى الطرق والوسائل لادخالهم الى البرلمان، كما حصل في الانتخابات السابقة، ليتااح لهم ارتكاب الجرائم والعمل ضد العراق تحت مظلة الدستور والديمقراطية وحرية التعبير. وتذكروا قول صالح المطلك وبعض رفاقه من ان اربعين بعثيا سوف يدخلون الى البرلمان المقبل. أي اربعين مجرما وقاتلا من حزب البعث والمخابرات والاستخبارات وفدائيي صدام سيمثلون الشعب الذي اذاقوه الذل والهوان والعذاب لمدة 35 عاما.
https://telegram.me/buratha