جسام خليل
ستكون الانتخابات القادمة هي المعركة الأخيرة والحاسمة بين مناصري العملية السياسية في العراق الجديد من جهة وبين أعوان النظام السابق ومن يقف خلفهم من الدول العربية وغيرهم من جهة أخرى.. حيث ان عامل الزمن ليس في صالح اعداء العراق الجديد وستسخرالدول النفعية كل إمكانياتها المادية ومخابراتها وثقلها السياسي في سبيل ترجيح كفتها في الحكومة المقبلة, وقد استعد الطرفان استعدادا كبيرا وعدوا العدة المناسبة وبما يتناسب مع المعركة القادمة ويبقى المواطن العراقي هو الوحيد الذي سيحدد مصير المعركة مع كل بشاعة وصعوبة (القتال)...ومع أن الكل يدعي الوصل بليلى تبقى المسالة أولا وأخيرا بيد ليلى (المواطن العراقي ) وحدها في تحديد من المناسب لها في السنين القليلة القادمة لذا فالوعي والشعور بالمسؤولية للمواطن ضروري جدا لتحديد الاكفأ والاصلح للمرحلة المقبلة.... امريكا لا تريد الشيعة وحدهم في العراق حتى لو طبقوا الديمقراطية مئة وعشرة بالمئة وعلى الشيعة ان يدركوا ذلك ولم لم يبقى السنة المعتدلين في المعادلة, من السهل جدا على امريكا ان تجلب البعثيين او الشيطان نفسه لخلق ميزان رعب ضد الشيعة..امريكا تدرك جيدا انه ليس من مصلحتها عراق شيعي او حكومة شيعية بالكامل لا تتناغم مع المحيط العربي العميل لها ولولا وجود الاكراد لاصبحت مهمة امريكا صعبة اكثر بسبب العلاقة بينهم وبين الشيعة وهي علاقة مظلومية من الوضع السابق... أذن الشيعة مطالبون للذهاب نحو السنة وتشكيل تحالفات مصيرية معهم لان وجودهم حتمي واذا لم تتحالف مع الجيد والصديق السني سيفرض عليك من الخارج سني لا تحبه... دول الجوارالعربي يكرهون الوضع الجديد برمته ولا يفهمون شيئا اسمه عراق جديد بل ينادون اين مصلحتي من كل هذا وسيحاربون بكل ما أوتوا من قوة ما لم يكن لهم موطئ قدم في العراق الغني جدا سياسيا واقتصاديا فمثلا الاردن يريدون وزيرا اردنيا في تشكيلة الحكومة العراقية ينفذ لها ما تريده والسعودية وزيرا اخرا وكذا سوريا ومصر والخليج وحتى الحكومة المقالة في فلسطين وبعض دول اسيا وافريقيا واورباواذا فرضنا القبول بذلك فسيكون عدد الوزراء في الحكومة الجديدة يتجاوز الثمانين وزيرا!!!!أما اختلافهم مع الامريكان فهي في المال العراقي لان الشيعة حسب اعتقادهم استولوا على الخزينة العراقية ويطالبون بنسخة من مفتاح الخزينة والا.......فهم الذين فتحوا بلدانهم لامريكا بالقدوم للعراق وبعد كل هذا يخرجون من المولد بلا حمص.... اما الشعب العراقي فليذهب الى الجحيمايران لاشك لديها مصلحة في العراق وعراق صديق افضل من عراق عدو لانها الى الان لم تحسم حربها مع العدو والشيطان الاكبر امريكا والعراق عبارة عن مكان تدور بها رحى الحرب ويستطيع العراق ولو بالشي القليل في تقريب وجهات النظر ليرتاح من الطرفين وليفهم البعض ان معاداة ايران الان من الاخطاء الجسيمة والخطيرة بالنسبة للعراق حصرا,اما ان تتودد لامريكا وتقترب منها بكره ايران يصلح هذا في دول اخرى وليس العراق لان العراقيين لن يقبلوا ان يكونوا حطبا مرة اخرى...والذي يميز ايران عن امريكا عكس ما يتصوره البعض ان ايران لا تحبذ الذي يكره بلده يتودد اليها بل تحترم جدا الذي يحب بلده و تسميه حليفا وصديقا وليس عميلا لانه ببساطه في اجنداتها الذي يبيع وطنه من المستحيل ان يخلص مع الاخرين وهذا دليل على ان الشيعة يحبون وطنهم كثيرا وليس صحيحا تخاذلهم وخيانتهم لبلدهم..على العراقيين ان يفهموا ان عليهم ان يكونوا أقوياء داخليا وكل تماسك في الداخل يجعل العدو الخارجي مقدورا عليه ..فالتوعية ضرورية والالتزام باجندات خارجية ليس في مصلحة العراق والتقارب الاقتصادي مع العرب وايران وتركيا نافع ومفيد لدرء شرورهم عنا وما تستطيع ان تدفعه بالمال خير من اراقة الدماء وليفهم المسؤولين في البلد ان الشعب لديه احساس كبير بضعف العراق تجاه جيرانه وما يمكن ان يفعلوه!!
https://telegram.me/buratha