عمار احمد
نبه قبل بضعة اسابيع النائب في مجلس النواب العراقي وائل عبد اللطيف الى قضية مهمة جدا ، الا وهي قضية النواب الذين دأبوا على التغيب والانقطاع عن حضور جلسات مجلس النواب على مدى اربعة اعوام متواصلة ، وفي افضل الاحوال فأنهم حضروا لمرات تعد على اصابع اليد الواحدة او في افضل افضل الاحوال تعد على اصابع اليدين العشرة لااكثر.لم تكن لدى السادة النواب المتغيبين والمنقطعين اسباب ومبررات ودواع معقولة ومقبولة، وهم بدلا من ان يحضروا في بغداد ويؤدوا الامانة التي وضعت في اعناقهم بقدر مايستطيعون، فأنهم دأبوا على الحضور والتواجد في فنادق الخمس نجوم في عمان والقاهرة عربية واجنبية اخرى، وحيث ما تحاك مؤامرات ضد العراق.شكرا للسيد النائب وائل عبد اللطيف لانه نبه الى تلك القضية، وشكرا لمن يسلط الاضواء عليها اكثر.النواب المتغيبون لم يتنازلوا عن حقوقهم وامتيازاتهم، وخلال اربعة اعوام من التغيب والانقطاع قبض كل واحد منهم مليون دولار ان لم يكن اكثر دون ان يقدموا شيئا للناس، ان لم يكونوا قد ساهموا في دعم الارهاب، وفي نهب جزء من ثروات البلاد، ومؤتمرات عناصر وجهات تلخطت اياديها بدماء ابناء الشعب العراقي.هؤلاء المتغيبين والمنقطعين والانتهازيين والمتامرين والوصوليين والمساندين لاعداء العراق جاءوا وبكل صلافة وصفاقة ليرشحوا انفسهم مرة اخرى ويسعون بكل جهدهم للدخول الى البرلمان في دورته الثانية، حتى يستمروا على نفس المنهج والاسلوب، الاخذ والاستحواذ دون البذل والعطاء.ان هؤلاء لايستحقون ان نمنحهم اصواتنا وثقتنا، فهم لن يعطوا شيئا وسيأخذوا كل شيء.
https://telegram.me/buratha