حسين علي الصافي
تشغل الشارع هذه الايام مسألة الانتخابات فالعازفين عنها يؤكدون عزوفهم والعازمين على المشاركة يؤكدون على عزمهم فألذي يقرأ الشارع قراءة جيدة يجد أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون مرتفعة بسبب الوعي المتنامي عند أغلب الناس وادراكهم للخطر الذي يحدق بهم في حال عزوفهم عنها كون أن هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها وسيكون للصوت الواحد تأثيرا كبيرا فعلا ليس كما كان في السابق وجود نوع من التهاون لأن في الانتخابات السابقة كان أغلب مناطق العراق غير آمنة فكان هناك نوع من التوازن في تمثيل السكان بالبرلمان السابق فأما الآن الامور مختلفة تماما والجميع سيشارك في الانتخابات بفضل الأمان السائد في محافظات العراق ألأخرى وهذا سيجعل من الانتخابات محطة تسابق كبيرة وقد تصل نسبة المشاركيين الى 80% ونسبة العزوف ستكون 10% تقريبا وتكون هذه النسبة عند بعض الناس الغيير متعلميين ولا أقصد الغير متعلميين الذين لايملكون مؤهلات دراسية فالكثير من الذين لايملكون مؤهلات دراسية متعلميين ويدركون أهمية هذه المرحلة أكثر من بعض الذين يمتلكون هذه المؤهلات و 10% ستحول بينهم وبين الانتخابات مشاكل فنية ومكانية أو مشاكل النقل أو غيرها .
يتداول البعض مسألة خطيرة ولايعرف ماذا تعني واليكم نص هذه العبارة ... ( انتخب الي ينطيني افلوس ..... حتى لو رصيد على ألأقل )
للأسف الشديد أن من ينطق هذه الكلمات شخص ينتمي الى حضارة عريقة شيدت الزقورات والمباني وتركت أثار كبيرة وكذلك ما تركه أهل البيت والانبياء (عليهم السلام) من وقائع وشواهد دلة على عظمتهم وشموخهم ولولا نفورهم عن الدنيا لما بقي لهم شيئ من ذلك .
أريد أن أقول كلام وان أجد فيه نوع من الصعوبة لكن لابد من قوله ... ان الذي يقول هكذا في حقيقة الامر لايملك شرفا ولاعزة لأن الذي بلا شرف هو من أجل الحصول على المال فيتاجر بعرضه والذي بلا عزة هو الذي يعبد الناس مقابل الحصول على المال ايضا فهكذا هي طرق الحصول على المال من غير عرق الجبين .
ان احدى الدول التي أثرت على انتخابات لبنان بالامس رصدت اليوم مبلغ 10 مليون دولار وربما أكثر لأحدى القوائم الانتخابية وهذا ما قاله علي الصجري الذي كان في احدى القوائم وانسحب بسبب الخلاف على هذا الامر وخرج امام الاعلام وصرح بذلك وذكر القائمة والدولة التي دفعت المال فلا أريد ذكرهما أترك الامر لكم للبحث عنه والتأكد من ذلك .
فأقول للذين يقولون ننتخب برصيد
1- ان يزيد ابن معاوية عليه وعلى أبائه لعائن الله قد حشد الامة الاسلامية على ابن بنت نبيها بعد قيامه بفتح مخازن التمر لهم والتي كانت بمثابة رصيد قياسا في وقتنا الحالي وكان كل من يريد أن يحصل على رصيدا من التمر عليه الوقوف بجبهة يزيد اللعين ضد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) .2- سيأتيكم أكثر من ما تطمحون فقيمة الرصيد 10 دولار والمبلغ الذي رصدته هذه الدولة يكفي لأعطاء كل فرد من أفراد الشعب العراقي مبلغ 300 دولار أمريكي ولا تتعجبون من هذا المبلغ لأن في لبنان وصلت قيمة الصوت الى 2000 دولار .
فأختم حديثي هذا بالتذكير بقوله تعالى : (وما أنا بظلام للعبيد ) ...( وماربك بظلام للعبيد) .... (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) ...(كل نفس تجزى بما كسبت ) ............. والحر تكفيه الاشارة .
https://telegram.me/buratha
