المقالات

الشهيد مهدي الحكيم

690 17:12:00 2010-01-17

احمد عبد الرحمن

في مثل هذا اليوم، قبل اثنين وعشرين عاما طالت يد الغدر والجريمة الصدامي احد رموز الفكر والسياسة، والجهاد والتضحية، الا وهو العلامة الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم (قدس سره الشريف).لم يكن الشهيد الحكيم حينما سقط مضرجا بدمه الطاهر في العاصمة السودانية الخرطوم، في نزهة للترويح عن النفس،ولا كان قاصدا متابعة شؤونه الحياتية الخاصة، وانما كان (طيب الله ثراه) في حركة دائبة ومتواصلة على مستويين، او في اتجاهين، الاول نشر وبث مباديء وقيم الدين الاسلامي الحنيف بمختلف بقاع العالم، عبر انشاء مراكز ومؤسسات العلم والمعرفة والثقافة، والثاني التعريف بمظلومية الشعب العراقي وهو يرزح تحت وطأة اسوأ نظام سياسي عرفه التأريخ.ولاشك ان هاتين المهمتين العظيمتين تممت كل واحدة منهما الاخرى، وما اعطى بعدا وتأثيرا لحركة الشهيد السعيد، هو اضطلاعه بأدوار ومهام كبيرة منذ نعومة اظفاره في ظل مرجعية والدة الامام محسن الحكيم (قدس سره الشريف)، وتميزه بالاعتدال والمرونة وسعة الافق، والانفتاح على مختلف الفئات والمكونات السياسية والاجتماعية والدينية.وهذا ما دفع النظام الديكتاتوري الاستبدادي الى رفع راية العداء للعلامة السيد مهدي الحكيم، بحيث راح يحيك المؤامرات عليه، ويروج الشائعات المغرضة ضده لتهيئة الارضيات للنيل منه، وهكذا استمرت الامور على هذا المنوال وبوتيرة تصاعدية حتى جاء اليوم المشؤوم، السابع عشر من كانون الثاني-يناير 1988.ان اغتيال الشهيد السيد مهدي الحكيم عبر فضلا عن المكانة والموقعية والتأثير والحضور الكبير للشهيد في مختلف المحافل والاوساط السياسية والفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية، عكس حقيقة وطبيعة المنهج الاجرامي لنظام البعث الصدامي، ونزعته الدموية ضد كل ابناء الشعب العراقي. فذلك النظام لم يستثني احدا من العراقيين بأجرامه ودمويته، ومثلما استهدف الشهيد مهدي الحكيم، فأنه استهدف سياسيين وعلماء دين واناس من شرائح وفئات وانتماءات مختلفة بأبش الطرق والوسائل.ومن المهم جدا ان نتوقف ونستذكر اغتيال العلامة السيد مهدي الحكيم، ومئات او الاف عمليات الاغتيال المماثلة لرموز وكوادر ونخب رفضت الظلم والاستبداد والطغيان، ولم تتردد برفع صوت الرفض عاليا بوجه نظام البعث الصدامي البائد، من المهم جدا ان نتوقف ونستذكر كل ذلك، لاسيما وان هناك اصوات نشاز ودعوات بائسة لاعادة البعث الصدامي الى الحياة السياسية وكأن شيئا لم يكن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك