محمد مهدي الخفاجي
منذ سقوط نظام الطاغية المشنوق وكل يوم يطل علينا من يسخر و يستهتر بدماء العراقيين الذين سقطوا جراء ظلم واضطهاد نظام الطاغية المقبور وازلامه ولم يأبه احد بمشاعر ضحاياه من المظلومين ناهيك عن تصريحات السياسيين الذين لا غبار على ولائهم للطاغية المشنوق حتى وصلت بعضها الى انكار حتى مقابره الجماعية وانفالاته التي لا يختلف عليها عاقلان .
في احد الايام مجد صديقي الفلسطيني طاغيتنا المقبور واللهه امامي وانا قبل اسابيع كنت قد احضرت له اقراص مدمجة فيها جرائم هذا الطاغية وصور اعداماته وضحاياه وحلبجته وانفالاته ومجزرة فدائيي مدينتي الحبيبة الناصرية حتى انه لم يستطع اكمال المشاهد المؤلمة وذهب راكضاً الى دورة المياه كي يتقيأ لما شاهده من اجرام وبغض لا يحتمله بشر .... وبعد اسابيع عاد ليمجد هذا المجرم وزبانيته بعد ان تبرأ منه ومن افعاله بمجرد مشاهدته الفلم انف الذكر فقلت له جملة واحدة فقط (( انا احب شارون )) وقد استفزته هذه الجملة القصيرة وثارت ثورته ونهض من مهجعه وتلون وجهه وفقد السيطرة على نفسه وهو يصيح كيف تحب شخص مجرم وكيف تحب من يقتل النساء والاطفال وكيف تحب من يقتل المسلمين وكيف وكيف وكيف وقام يصيح ويهذي بوعي وبغير وعي ناهيك عن السب والشتم والكلام غير اللائق والتهجم فتدخل الاصدقاء للتهدئة من روعه فسالته هل رأيت كيف هي مشاعرك حيال شخص مجرم قتلك وقتل اهلك فلماذا لا تقدروا هذا مع العراقيين في حين ان شارون وصدام بينهما فرق كبير فشارون كان يقتل من يظنهم اعدائه وهم من غير جنسيته في حين ان المجرم صدام كان يقتل من كان من المفروض ان يكونوا شعبه ومن نفس جنسيته فاي الجرمين اشنع ؟؟؟
قد اعذر هذا الفلسطيني لانه بعيد وهم شعب يعيش في الشتات ويبحث عن القشة التي يظنون انها سنتقذهم من غرقهم وضياع بلدهم وهو يجهل ما كان يحصل عندنا في العراق لكن ما يحيرني من كانوا يعيشوا بيننا هنا في العراق وقد شهدوا كل جرائم الطاغية بأعينهم ويريدون اليوم ان ينكروا هذه الجرائم ويعللوها لاسباب لا يقبلها عقل ويألفون قصص ما انزل الله بها من سلطان كي يقنعونا ان النظام المقبور ليس صاحب هذه الجرائم فمما لاشك فيه مشاركتهم هذا المجرم لجرائمه كي ينفوا الملاحقات القضائية بحقهم وما تصريحات ظافر العاني الاخيرة ولا طارق الهاشمي او صالح المطلك الا وينطبق عليها المثل القائل (( كاد المريب ان يقول خذوني )) وما لاثارتهم الفتنة الطائفية وتصويرهم لقرارات المسائلة والعدالة بالطائفية الا كي يعيدوا العراق الى المربع الاول فهم في العملية السياسية لكنهم ضدها في نفس الوقت .
يجب علينا ان نرفع القبعة ونقف امتناناً وتقديراً لقرارت هيئة المسائلة والعدالة التي انصفت المظلومين وردت مظلوميتهم واقتصت من ظالميهم مجرمي العصر الذين دخلوا البرلمان والعملية السياسية بغير حق ولبسوا قناعاً جديداً تستروا به لكنهم لم يفلحوا وبانت عوراتهم .
https://telegram.me/buratha