المقالات

الانتخابات.. والإرادة العراقية

631 15:29:00 2010-01-17

ليث عبد الكريم الربيعي

الحقيقة التي يتحتم على كل عراقي حر وشريف، أن لا ينكرها وهو ينعم بأجواء الحرية والديمقراطية، أن شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قده) هو رمز ثورة التغيير ودليلها في عراقنا الجديد، والذي كان قربان الحرية الأكبر، ومفجر ثورتها، وباعث الأمل في نفوس مناصريها.لذا فمن المروءة والإنصاف أن نذكره للتاريخ في سطور ملئوها الفخر والاعتزاز ونذّكر به لدوره الرائد في صنع الحياة الرافضة لصور الظلم والاضطهاد، بعدما عمد إلى توظيف الطاقات الكامنة في الأمة وتحرير الروح العراقية من الخوف والتردد زارعا فيها روح الصمود والإقدام.

أن الإرادة العراقية المتحررة التي رسمتها قيادته الحكيمة بلا خوف ولا وجل، أثبتت وبدليل قاطع على إقدامها وتجشموها كل عناء الصبر والتضحية حتى أنها شقت أمواج الفتن الطائفية مرات ومرات متحدية كل التدخلات الدولية والإقليمية عبر تلاحم وتراص نسيجها الاجتماعي بجميع طوائفها ومللها. فبعدما خَطّتْ بالأمس طريق خلاصها بفيء ظلال قائدها الحكيم، فهاهي اليوم ترسم بكل ثقة واقتدار طريق بنائها وأعمارها لوطنها وأمتها بنيّر أفكار ابنها البار الذي يقول في هذا الصدد:- (أن تيار شهيد المحراب كان استجابة لحاجة العراقيين في مواجهة الطاغية صدام، ولم تكن حركتهما على ارض الواقع إلا تعبيرا عن رفض الدكتاتورية، ورؤية لإدارة دفة الصراع ضد الإقصاء والتهميش والظلم على أيدي الزمرة البعثية الصدامية، والواجب هو سمو الهدف وسلامة الطريق والعقلانية لنكون قادرين على استيعاب الجموع العراقية ومواصلة الدرب بالتضحيات والعمل البنّاء والجاد لبناء المشروع الوطني العراقي ونجاحه).

لذا فإرادة العراقيين وعلى الرغم من كل ما يحيط بها من مخاطر ومزالق لا زالت تسطر أروع وأبهى صور الصمود والكبرياء، وهل لنا أن ننسى تلك التظاهرات الحاشدة أمام صناديق الاقتراع في المرات السابقة، والسعي الحثيث لامتلاك زمام المبادرة عبر المسك بتلابيب الأمور وتفويض ممثليهم في مجلس النواب؟، فتلك الإرادة الوثابة على موعد جديد لإحقاق الحق وكتم الأفواه التي تتربص بالعراق وأهله، عبر سعيها مرة أخرى لصناديق الاقتراع وتصديها لسهام العدى ورد كيدهم إلى نحورهم خاسئين منكسرين.

فما زالت أجهزتهم القمعية وبدعم وتشجيع وتمويل عربي متصهين تريد الإطاحة بمشروعنا السياسي، عبر المفخخات تارة وتأجيج نار الفتنة الطائفية تارة أخرى وتعود اليوم وترصد ميزانيات مالية هائلة للسعي في عدم إجراء الانتخابات النيابية القادمة، وما تأخر إقرار القانون وعودته إلى البرلمان ولمرتين إلا دليل على عمالة وتآمر البعض من السياسيين لعرقلة العملية السياسية الؤيدة الخطوات أصلا بفعل دسائس ومكائد المتربصين بكل عراقي شريف وغيور.لذلك لابد من الأخذ بعين المسؤولية صلاح القادة فهم سبيل نجاح الأمة وديمومة مسيرتها في تحقيق أهدافها في الأمن والبناء والأعمار وإصلاح الذات، وهو ما يدعونا للخروج زرافات لاختيار الكفء والنزيه والمضي على نهج تيار شهيد المحراب الداعي إلى حفظ حقوق الأمة وصون كرامتها كي لا نلدغ من جحر مرتين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك