امير جابر
تذكرت مقولة امير المؤمنين عليه صلوات الله وسلامه عندما قال للاجيال التي تسببت في انتصار باطل بني امية ومن ثم تحول الدولة الاسلامية الى ملك عضوض يعامل فيه الناس عبيدا وخولا للحكام، وماسي اجرامية اعجزت الكتاب والرواة والباحثين عن وصفها حتى وصلنا الى اخر الامم والمتسبب الاول هو تلك الاجيال التي خاطبها امير المؤمنين قائلا والله ماارى هؤلاء القوم الا ظاهرين عليكم فقالوا ابعلم تقول ذلك يامير المؤمنين قال اي والله نعم اراهم جادين في باطلهم واراكم وانين عن حقكم والله لأن ظهروا عليكم سيقتلون صلحائكم ويفرقون جماعتكم ويدخلون الفقر في بيوتكم وينقلون الخيرات من بلادكم الى بلادهم وعندها تمنون لو رايتموني واطعتموني ولكن حين لاينفع التذكار
نعم تلك الاجيال المتخاذلة والتي قال لها امير المؤمنين غلب والله والمتخاذلون هي التي سمحت لاصحاب الباطل من التمكين ،تلك الاجيال المتفرقة والتي قال الله امير المؤمنين لا والله مانالت امة سبقتكم ولا لحقت بلكم بفرقة خيرا ابدا هي التي اوصلت لنا ماسي الظالمين وكان اخرهم صدام وحزبه اللعين،
ولكن قد تعذر تلك الاجيال لانها لم تكن رات القتل والسياط والاستباحة والمحاصرة وهدم البيوت والتشريد حيث قال لهم الامام والله لئن ظهروا عليكم وكلمة لئن تفيد الاستقبال فما بال من شاهدوا ذلك الكم الهائل من الاجرام وسياط الجلادين لاتزال طرية على ظهورهم ومقابرهم الجماعية ماثلة امام الانظار وابادة فلول البعث لشعبهم بتلك الطريقة الهمجية والتي فاقت في خستها وجبنها جرائم كل المجريمن من ادم حتى قيام يوم الدين خاصة وان تلك الجرائم تنقل وتصل بيوتهم بالالة التكنلوجية التي لاتقبل التشكيك
والامر الاخر والاهم ان المتسبب الرئيسي في سيطرة بني امية هو تخاذل عامة الناس لان قيادة امير المؤمنين المعصومة وقادته العظام الذين يشهد لهم التاريخ مثيلا في النزاهة والزهد والحكمة وايثار المصلحة العامة والتساوي بالرعية لكن جيلنا الحالي يشهد حالة مقلوبة فجيلنا فيه شعب صابر مضحي اوصل قيادته بالدماء ودموع اليتامى والارامل و تحدى الارهاب وصبر على التشريد والتهجير والاقصاء وقدم من المهجرين والجياع والارامل والشهداء والمغيبين مالم يقدمه شعب في هذه المعمورة فهو الشعب الوحيد الذي انتشر ابنائه هربا من من ظلم البعثيين من استراليا شرقا حتى كندا غربا ومن روسيا شمالا حتى جنوب افريقيا جنوبا وافترش اليتامى والارامل صحاري العراق القاحة وجبالة الوعرة في الحر والقر ولم يبثوا المهم وحزنهم الا لله وسمعوا من الشتائم والتخوين والسباب من قبل البعثيون والوهابيون واعوانهم مالم يسمعه شعب ابدا، وتحدوا الحرب النفسية والتشكيك في الوطنية والعقيدة عقود عديدة
لكن العلة الحالية هي في القيادات التي تكالبت على الدنيا تكالبا اطمع فيها عدوها وابعدت عنها جماهيرها وان هذه القيادات التي ابعدت القريب وهم ضحايا البعث امانا منهم وقربت البعثيين خوفا منهم هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن هذالوضع الذي استشرى فيه الفساد لان كل حزب يعمل لوحده ويعتقد انه هو وحده وبانصاره الذين لايختزنون في ذاكرتهم سوى تصفيات الحساب مع اخوانهم ورفاق دربهم للدرجة التي اخذوا يعينون البعثيين في المناصب الحساسة ويبعدون بقية السيف ويتكبرون عليهم ويصمون اذانهم حتى عن سماع نصائح المشفقين، انستهم انانيتهم اجرام المجرمين والابادة الجماعية ولم يتذكروا خيانة البعثيين وتامرهم وخطرهم الابعد ان تخلى عنهم البعثيون في التحالفات الانتخابية وهنا فقط حركوا قانون المسالة والعدالة والذي ابعدوا وهمشوا قياداته من قبل عندما كان يضحك عليهم البعثيون ويمنونهم تحت مسميات المصالحة الكاذبة بعضهم تحالف مع الاكراد ضد الطرف الاخر والطرف الاخر تحالف وادخل البعثيين انتقاما من الطرف الاول، واقسم بالله صادقا اذا رجع البعث الاجرامي وكما قال قائدهم سنخير حزب الدعوة والمجلس الاعلى والتيار الصدري وكل الاحزاب الشيعية بين امرين اما الهجرة الى ايران او القتل لانهم صفويون خونه) وطبعا مسمى الصفوية يعني كل شيعة العراق
ولهذا ادعوا شعبنا الابي والذي لم يعد امامه من خيار سوى التوجه الى الله ورص الصفوف وابعاد من شقوا الصف الشيعي ومعاقبتهم في الانتخاتبات القادمة والتاشير فقط على اصحاب السبق والجهاد والقول بالفم المليان اما ان توحدوا صفوفكم وتخرجوا منها الخونه والفاشلين الذين لاينظرون ابعد من اقدامهم او تتركوننا نحن نقدم اهل السبق وابناء الشهداء وهم بالملايين
يقول امير المؤمنين لو ان الناس عندما تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم لجؤوا الى ربهم بنيات صادقة وقلوب والهة لرد الله لهم كل شارد واصلح لهم كل فاسد
لم يعد امام الشعب العراقي بعد كل هذه التضحيات والاخطار الماثلة وبعد ان انكشف له المزيف من الشريف والمحق من المبطل والمفرق للصفوف والمتكالب على الدنيا من العفيف الا ان ينصر دين الله قال تعالى (ان تنصروا الله ينصركم) ونصرة الدين تعني التوكل على الله وطلب مرضاته والانتصار للحق واصحابة والوقوف بوجه المفسدين الذين حولوا حياتنا جحيما وافقدونا الامل وشمتوا بنا البعثيون القتلة، والبعثيون يراهنون في عودتهم على فرقتنا وفساد قادتنا ونحن نراهن على انتصارنا لشهدائنا ومشردينا وجياعنا فمن يشذ عن الجماعة انما هو من يمكن البعثيين ومن يقدم المفسدين والفاشلين انما هو من يمهد الطريق للمجرمين والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
https://telegram.me/buratha