المقالات

لا أمن في العراق.. بلا أمن في بغداد

570 11:59:00 2010-01-17

ليث عبد الكريم الربيعي

كان أمن عاصمتنا الحبيبة - بغداد- دوما في قلب رحى الجدل السياسي والمناورات الحزبية حتى قبل أن ينتقل من القوات الأمريكية إلى رجالنا الأبطال، فلم تفلح فرق الجيش الأمريكي المتطورة عدة وعتادا في تأمين حياتنا اليومية، ومع ذلك فهمنا كعراقيين قانون اللعبة وقبلنا تسلم مهمة أمن بلادنا.المهمة للأسف عُهدت إلى أكثر من جهة في الوقت نفسه، فوزارة الداخلية التي سعت إلى توسيع دائرة تأثيرها الفعلي على ارض الواقع من خلال إنشاء عدة أجهزة هي المسؤولة عن أمن العراق، وقد خاضت - على مراحل- معارك شرسة لتطهير أجهزتها الأمنية من العناصر التي اخترقتها وأدت في مناسبات عدة إلى إستشهاد المئات من العراقيين.وفي ذات الوقت تدخلت في امن بغداد أيضا (قيادة عمليات بغداد) الخاضعة لرئيس الوزراء (نوري المالكي) بصفته القائد العام للقوات المسلحة، والتي عملت بدورها بعناصر وفرق أمنية لضمان أمن العاصمة، هذا فضلا عن عشرات من الشركات الأمنية الخاصة المنتشرة في مناطق مختلفة من العاصمة والتي تقوم بتأمين السفارات والبعثات الأجنبية والشركات الاستثمارية العاملة في العراق.هذا التعدد في الجهات المسؤولة عن أمن بغداد جعل أمر تبادل الاتهامات واردا بين جهة وأخرى، بل أنه ساهم في خلق أجواء من الجدل الذي تجاوز مهنية الأجهزة الأمنية إلى خلافات وجدل سياسيين تتداخل فيه الدوافع والأجندات، وهو ما حصل مرارا وتكرارا سابقا ليرفع وتيرة الاحتقان السياسي بين وزير الداخلية ورئيس الوزراء، ما دفع بهما كلا على حدة إلى المطالبة بتصحيح الوضع على مستوى المؤسسات المسؤولة عن أمن العراق كافة وأمن العاصمة بشكل خاص، هذه المطالبات عكستها حركة التعيينات والإقالات التي شغلت في أكثر من مناسبة المسؤولين عن الأجهزة المعنية مباشرة بأمن بغداد، لكن يبقى السؤال هل سيحقق ذلك الأمن فيها؟؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك