بقلم:فائز الربيعي.
حالة الإرتباك التي تعيشها العملية السياسية في العراق بسبب من دخلوا العملية السياسية وهم يحاربونها قولا وعملا ،ليلا ونهارا، جهراً وخفية . وعجز الأنظمة التي وضعت مثل المحكمة الأتحادية وقرارات الهيئات البرلمانية وتنفيذ أحكام القضاء التي كلها تصطدم بمعارضة وفيتو المعارضين للعملية السياسية والداعين الى عودة حكم البعث أو شبيهه. والإنتخابات القادمة سوف لن تكون أحسن حالاً من الماضية لأن معظم الساسيين السنة المعادين للعملية هم في جبهة واحدة فحتى لو نفرض انّ الإئتلافين الوطني ودولة القانون كونا وزارة بدون كتلة العراقية فسوف يبدأ التباكي على سنة العراق وتهميشهم وتبدأ الدول العربية والأوربية بل وحتى الامريكية بنصب مواكب عزاء وفضائيات ومفخخات لعرقلة عمل الحكومة. وعندئذ لا يجد أهل العراق وخصوصاً في الوسط والجنوب بداً من اللجوء الى الفيدرالية ( ولا أقول الإنفصال لكي لا يقولوا إن هذا قول المتشائمين لأن الدول العربية ستحارب الفيدرالية ليس حباً بالدولة المركزية بل حقداً على أكثرية اهل العراق من الشيعة من ان يتكون لهم كيان جغرافي صدفة أكثره من الشيعة).إن تدقيق المدقق وتمييز المميز ثم بعد ذلك كله يتضح أن القرار الأخير غير دستوري بالنسبة للبعض .. مهزلة يعيشها العراق وللأسف نقول إن قرار الهيئات العراقية عام 2004 كان أكثر مصداقية وإحتراماً منهُ عام 2010. فهل نحن نسير على رتل عسكري يردد فقط: الى الوراء در!!.تذكروا هذه المقالة عام 2014 إذا نجونا من فخ سعودي أمريكي أوربي يُنسج علانية وتحت الاضواء الكاشفة وأتذكر إنه لما جاء البعثيين عام 1968م قتلوا تحت التعذيب تاجر يدعى جوهر وكان وكيلاً للكوكا كولا وبعدها ظهر في الإسواق كراش كولا فقال الناس متهكمين: هي كولا رغم أنف الشعب(ك.ر. أ.ش). فهل ستلغى العملية السياسية وستأتي للحكم "قتلة العراق" أقصد: الكتلة العراقية"!!.واما عن نتائج الإنتخابات القادمة فسوف لا تظهر قبل شهر أيلول 2010 فالله تعالى لم نره ولكن عرفناه بالآثار.. وموت يا عراق الى أن يجيك الربيع!! وأي ربيع !!.
https://telegram.me/buratha