حسين مجيد عيدي
عندما الرسول(ص) يقول :- (( اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لم تضلوا بعدي)) ويقول صلى الله عليه وسلم ((علي مع الحق والحق مع علي ))والقران هو الحق . فلماذا هذا التدليس على مذهب اهل البيت بانهم يؤمنون بتحريف القران وهل ان القران الذي يقرئه الشيعه في شهر رمضان يختلف عن القران الذي يقرئونه الوهابيه امثال عرعور !! ( اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)لقد جاء في فصل الخطاب للنوري الطبرسي 187:((فالمهم اثبات نزوله على نسق واحد وابطال نزوله على وجوه عديده في التلاوه وان منشأ بعض تلك الاختلافات سوء الحفظ وقلة المبالات وبعضها النسيان العادي وبعضها التصرف العمدي وبعضها اختلاف مصاحف عثمان لبعض تلك الوجوه كما مر وبعضها اختلاف الافهام في رسوم مصاحفه كما ستعرف الى غير ذالك مما يعود الى تقصير او قصور في انفسهم لا الى اذن ورضا من نبيهم صلى الله عليه وسلم والذي يدل على ذالك امور :الاول:قوله تعالى ((ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)) فان الاختلاف فيه كما يصدق على اختلاف المعنى وتناقضه كنفيه مره واثباته اخرى كذالك - أي يصدق- على اختلاف النظم كفصاحة بعض فقراتها البالغه حد الاعجاز وسخافة بعضها الاخرى, أي يصدق كذالك- على اختلاف مراتب الفصاحه ببلوغ بعضها اعلى درجاتها ووصول بعضها الى ادنى مراتبها وعلى اختلاف الاحكام كوجوب شيء فيه لحسن موجود في غيره مع عدم وجوبها وحرمته كذالك , كذالك يصدق- أي الاختلاف- على اختلاف تصاريف كلمه واحده وهيئتها في موضوع واحد واختلاف اجزاء ايه واحده في التلاوه والكتابه,)) ....انتهىاقول : الطبرسي يتكلم عن اختلاف القراء في القراءات وتغاير مصاحفهم ويقول ان هذا الاختلاف بينهم في القراءه يدل على وقوع التحريف في مفردات قراءتهم , واراد ان يثبت ذالك بنفي نزول القران على عدةاشكال وانما هو قران واحد وشكل واحد وهذا التفاوت والاختلاف بين القراء لم يكن بامر النبي (ص) وانما كان باجتهاد من الصحابه , فذكر ادله على عدم كون هذا الاختلاف من الله سبحانه, ثم ذكر وجوه الاختلاف المتصور من الايه الكريمه (ولوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) التي يصدق عليه انه اختلاف ليس من عند الله, ومن هذه الوجوه التفاوت في الفصاحه , فان التفاوت في القراءات التي كانت منتشره قبل ان يجمع عثمان المصحف تدل على انها من عند غير الله لان بعضها بلغ حد الاعجاز وبعضها سخيفه ركيكه , ولم يتكلم عن القران اصلا وانما تكلم عن القراءات التي اجتهد فيها كثير من القراء في ذالك الزمن وهي قطعا ليست من القران لا في نظر الشيخ الطوسي ولا في نظر الشيعه الاماميه . ولايوجد عندهم ماعند اهل السنه من نزول القران على سبعة اشكال !!!فالنوري الطبرسي لايقول ان الايات سخيفه كما حاول عدنان عرعور وبعض الوهابيه خداع الناس بذالك والكذب عليهم وانما يقول ان الاختلاف بالقراءات التي جاءت من عند قراء القران وقد لغاها عثمان ابن عفان وجمع الناس على مصحف واحد --- تلك القراءات كانت من عند غير الله لان بعضها أي القراءات كان سخيفا وهذا صحيح لاينكر ان حملنا النص ما لا يحتمل والا فان ظاهر كلامه في مقام شرح الايه بضرب امثله فرضيه للاختلاف الذي يمكن ان يدخل تحت الاختلاف المقصود في الايه الكريمه فضرب مثال الاختلاف في الفصاحه بين الاعجاز والسخافه ولم يتكلم عن وقوعه وعدم وقوعه ------الى متى يعيش الوهابيه على الكذب !!!!
https://telegram.me/buratha