المقالات

الانتخابات !!!

659 17:52:00 2010-01-12

احمد عبد الرحمن

لم يتبق على موعد اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة سوى خمسة وخمسين يوما، وهي بلا شك فترة زمنية قصيرة، لكنها ستكون حافلة بحراك سياسي كبير يعكس الاهمية القصوى للاستحقاق الانتخابي الذي سيتمخض عنه مجلس نواب جديد لدورة ثانية امدها بحسب الدستور اربعة اعوام.ولعل جزء كبير من ذلك الحراك السياسي يتمثل بالحملات الدعائية الانتخابية، التي يعرض فيها المرشحون- كتلا واشخاص- برامجهم وتصوراتهم ورؤاهم ومشاريعهم التي يفترض ان يترجمونها الى واقع عملي على الارض في حال نيلهم ثقة الناخبين ودخولهم تحت قبة البرلمان القادم.ولاشك ان الحملات الدعائية الانتخابية ستتضمن في جانب منها اطروحات ورؤى وشعارات مختلفة ومتباينة، وهذا امر طبيعي في سياقات اية عملية ديمقراطية حقيقية، وهذا امر ضروري لانه يتيح للناخبين التعرف بصورة مفصلة وواضحة على توجهات المرشحين حتى يختاروا الاقرب الى همومهم وتطلعاتهم وطموحاتهم ومطاليبهم.وستتضمن الحملات الدعائية الانتخابية في جانب اخر منها، تشخيص الكثير من الاخطاء والسلبيات، والوقوف على مكامن القصور والتقصير، التي شهدتها مرحلة الاعوام الاربعة الماضية في ظل الحكومة الحالية والبرلمان الحالي، وهذا هو الاخر ضروري ومهم الى حد كبير، لاجراء المقارنات بين ماهو كائن وماينبغي ان يكون. وجزء اخر من الحراك السياسي سيتمثل بحملات دعائية انتخابية ولكن في شقها السلبي، الذي يقوم على التشهير بهذا الكيان السياسي او ذاك، وبث الشائعات الكاذبة، وتلفيق التهم الكيدية، واختلاق وفبركة القصص الزائفة، واساءة استغلال اموال وموارد وامكانيات الدولة، والاستعانة بقوى واطراف خارجية لتحريف مسارات العملية السياسية وتوجيهها بأتجاهات معينة تعبر عن مصالح وحسابات واجندات ضيقة.وهذا هو الجانب الخطير في الحملات الدعائية الانتخابية، الذي يمكن ان يشوه الاستحقاق الانتخابي القادم، ويقفز بأساليب ملتوية على خيارات واختيارات الجمهور. وهذا ما تتفق مختلف القوى السياسية الوطنية على اهمية اتخاذ الاجراءات العملية والواقعية للحؤول دون وقوعه، وما قانون لائحة السلوك الانتخابي المطروح حاليا في مجلس النواب لاقراره، الا الصيغة الافضل لاجراء انتخابات شفافة وعادلة ونزيهة، تؤسس لمرحلة سياسية جديدة، وتمهد الطريق لمعالجة الكثير من السلبيات، وتفادي الكثير من الاخطاء التي حفلت بها مرحلة الاعوام الاربعة المنصرمة، وهذا ما يتفق عليه ويقره الجميع، فجوهر العملية الديمقراطية هو المراجعة المستمرة، والسعي المتواصل للتصحيح والاصلاح عبر الوسائل والسبل السلمية القانونية والدستورية، مع المحافظة على الثوابت والمباديء الوطنية، على العكس من خيارات الانقلابات والمؤامرات والاغتيالات تحت جنح الظلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك