المقالات

لا تعرقلوا حركة المالكي باتجاه السلطة

946 14:01:00 2009-10-16

منى البغدادي

التخطيط الى الوصول للسلطة عبر القنوات الدستورية حق مشروع للجميع والسعي اليها ضمن سياقات التنافس النزيه والمخاض الانتخابي دون اتباع اساليب التسقيط والتشويه للمنافس الاخر قضية حضارية وديمقراطية ولا غبار عليها.وتحرك السيد نوري المالكي الامين العام لحزب الدعوة باتجاه تجديد الدورة الثانية لرئاسة الحكومة يأتي ضمن الحراك السياسي والدستوري في العراق الجديد ولا يمكن الوقوف ضده او اعاقة مساره او اثارة الغبار عليه.من حق السياسيين التحرك باتجاه السلطة كما يفعل المالكي ومن حقهم عرض منجزاتهم الحاضرة ومشاريعهم المستقبلية فهذا تنافس مشروع اقتضته طبيعة العملية الديمقراطية في العراق.من يحاول اعاقة المالكي او التشويش عليه انما سينفعه اكثر مما يضره بل لا يضره مطلقاً فقد يخلق منه مظلوماً امام الناس التي تتعاطف عادة مع المظلومين.عرض المنجزات والموقف والقناعات امر مقبول والتعريض بالاخرين امر مرفوض ولا يصب في مصلحة التجربة الديمقراطية في العراق فبدلاً من تشويه الاخر علينا تحسين صورتنا وبدلاً من الطعن بالاخرين وتضخيم عيوبهم علينا ابراز محاسننا.ولا يحق لاحد مهما كان ان يمنع او يقمع أي انسان في سعيه للسلطة عبر المسارات الديمقراطية والشعور بان رئاسة الوزراء القادمة لا يستحقها المالكي شعور خاطىء وخطير اذا حقق من المقاعد ما يحقق له الترشيح دستورياً وان كان مستبعداً في الظروف الراهنة.ومثلما نطالب الاخرين بان لا يقفوا امام طريق المالكي ويعيقوا حركته باتجاه السلطة نطالبه ايضاً بان يراعي السياقات الدستورية والاخلاقية والسياسية في وصوله الى السلطة وهي حق مشروع للجميع.لا يحق للمالكي ولا لحزبه ان يتوهموا بان رئاسة الوزراء هي (طابو) وملك صرف لهم لا يحق لاحد ان ينافسهم او يزيحهم ضمن الحراك الديمقراطي.هذه من الاوهام القاتلة التي وقع بها المالكي وحزبه وتصورهم بانه الاحق والاصلح لرئاسة الوزراء فهذه العقدة المستحكمة في نفوسهم من الاستعلاء والكبرياء الفارغ ستضعهم في مواقع يندمون عليها الى الابد.هذه العقد التي تكرست في مرتكزات وعي الاخوة في حزب الدعوة وعقلية المالكي وتوهمهم بانهم الاولى والاجدى برئاسة الحكومة للمرحلة القادمة هي واحدة من الاوهام والخيال.والشعور الاخطر هو تصورهم هم الافضل من غيرهم وهم القادرون على ادارة دفة البلاد والعباد بمفردهم دون اشراك الاخرين او تصورهم بانهم هم لا يحتاجون لاحد بل الجميع يحتاج اليهم اوهام مركبة في عقول هؤلاء العاشقين للسلطة والذين اعطوا نموذجاً سلبياً وانطباعاً خاطئاً عن سمعة الاسلاميين وعشقهم للسلطة والتنازل عن كل الثوابت والمتبنيات الاسلامية من اجل الوصول الى السلطة.والاخطر من ذلك كله هو سعي المالكي وحزبه الى توسيع ائتلافه دون شرائط وضوابط ومبادىء تتعلق بثوابتنا ودستورنا فان اشراك البعثيين في ائتلافهم خيانة للشهداء وخرق للدستور وتجاوز على كل القيم والثوابت والاخلاقيات.صرح عضو ائتلاف دولة القانون عبد مطلك الجبوري بانه سيعيد كل ضباط صدام السابقين الهاربين الى مصر والاردن وسوريا الى الاجهزة الامنية في حال فوز المالكي في دورة ثانية بالحكومة.هل استقطاب واجتذاب واستيعاب البعثيين الصداميين قتلة الدعاة والشهيد الصدرين هو لعبة ديمقراطية ذكية يلعبها المالكي ام هي لعب على الحبال ستكشف عورة اللاعبين على الحبال والضاحكين على ذقون الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-18
لوقت قريب كنت اشعر بان عقدة قد اصابتني دون غير ي نتيجة الاحساس الزائد هو ان حزب الدعوة وقياداته اصابتهم عاهة التعالي والاستعلاء . لكن ومن خلال مطالعتي لكثير من المقالات والكتابات الصحفية وجدت الكثير يتحدث عنها ،فحمدت الله وشكرته لسلامتي من تلك العقدة. التعالي مرض نفسي والاستعلاء نقص في المنظومة الفكرية للعقل البشري.
بنت العراق
2009-10-16
ايها السياسيين ظعوا مصير ونتيجه صدام امام اعينكم .العاقل يعتبر ان الغرور وصاحب القول أنا ولايوجد سواي. هل يوجد مثل صدام قالها وتمسك بالسلطه مثله ,واستعمل اخبث الطرق واقواها لكي يحافظ على بقائه .ولكن كانت دعوه المظلوم تلاحقه وتظجع منامه .والله كان يراقب ويقول للمظلوم سترى كيف سيكون انتقامي سانتقم لك شر انتقام .وصدق الوعد كان القصر امام عينيه وهو يسكن في منهول الجرذان .هل مثل المطلك يحتمىبه ؟والله انه كبيت العقرب .انهم بعثيون الاتعقلون واول مايطيحون برؤوسكم اعتبروا ياأولي الالباب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك