المقالات

الخيط الابيض والخيط الأسود ظاهرتان ذات دلالة

1162 00:52:00 2009-09-08

الدكتور: محمد علي مجيد- كندا.

يعطينا القرآن الكريم دلالات استرشادية ذات معاني للمتدبرين والحريصين على فهم المقصود عند حكم الضمير بمعناه المنطقي. فالاية الكريمة في نصها القرآني""وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيص من الخيط الاسود من الفجر ."سورة البقرة :آية187"تدل بمعنى واضح من جملة دلالتها ان اعطت للانسان حدودا لا يتجاوزها في المعنى العبادي وهي تشير ايضا الى معان اعمق يحدد سلوكية الأنسان في معاملاته وحقوق ألاخرين عليه. والمتتبع للوضع السوري والعلاقات مع العراق في مرحلته الراهنة يتعجب اشد العجب من التصرفات والتشنجات غير المبررة ووصف المطالبة العراقية باللااخلاقية، في حين ان المطلب العراقي ينصب على جناة ارتكبوا جريمتهم في وسط النهار بعد ان خططوا وهيئوا بمساعدة فئات ضالة في دروب الغي والفساد ومنهم من تعتمد الاجهزة الامنية عليهم.

ان الخط الابيض الذي ورد في الآية الكريمة يشير الى وضوح الرؤيا العراقية بالدلالة المنطقية بان انبلج الفجر بعد ان كشف الخيط الابيض سواد الخيط الاسود وان الذين يرومون اسقاط العراق بعد ان تحرر من سرطان مميت يتخذون من سوريا ميقات وممرا بعد التمويل المطلوب وهم من عناصر بعثية سفكت دماء عراقيين في عهد طاغيتهم وهذا معروف للجميع وهم يريدون ان يلتفوا ويشاركو في قيادة الدولة حتى ينطبق عليهم القول الشعري" اذا خلا لك الجو فبيضي واصفري" فلما رفض العراقيون الشرفاء مطلبهم وحيلتهم التي كرروها مع عبد السلام عارف ومع عبد الرحمن عارف ومع ابراهيم الداود وكيف التفوا على الدولة العراقية باساليب ماكرة حتى تربع مايسمى حزب البعث وهو ليس عربيا كما يطلقون عليه بل هو تنظيم ما سوني بقياد ة طارق عزيز وابن اخته المقبور منير روفا الذي انهزم الى اسرائيل وقبر فيهاوقد ترجمة ممارساته العملية هذا الاتجاه واصبح صدام حسن ذو النزعة الحمقاء مطية لهم فجلبوا الويل والثبور الى هذا البلد الطيب بأهله ومن كافة الفئات شيعية وسنية وصابئة ومسيحين فعاثوا في الارض فسادا وهذه اثارهم في الشعب العراقي حيث تقوم عصابات منظمة ممولة بتفجيرات وسطو وخطف.

لقد طفح الكيل ولا يجب السكوت لأن بقايا حزب البعث هي كرأس الحية لازال يحمل السم الزعاف وهم يتربصون بمؤازرة معروفة مقاصدها خوفا من الهلال الشيعي المزعوم ونحن نقرأ ونسمع نباحهم في الفضائيات ومنهم من يجلسون في لندن بصفة لاجئين وهم يحوكون الدسائس واسماؤهم ليست غريبة على كل متتبع.اذن ماهو الموقف السوري الحر بعيدا عن تخرصات البعث ولماذ وقف مع تركيا موقف التضامن في تسليم رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان؟.لهذا على الشعب العراقي ان يتضامن مع نداء الحكومة حتى لا يذهب لقمة سائغة لفئة ضالة يريدون خلط الخيط الابض بالخيط الاسود رغم دلالة الرؤية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mohammed mehssen
2009-09-08
المشكلة من يقود السلطة التنفيدة جميع الداثرة المغلقةلمستشارية ليس لهم اى خبرة قياديةاو امنية وحتى موهبة القيادة.علما ان العراق محاط بدول تحكمها جميعا انضمة حكم مخابراتية .فكيف سيتعامل معهاالرئيس؟
زيــــد مغير
2009-09-08
دكتور محمد و تسلم ايدك الحلوة, كلام فيه العبر ..الحل بيد حكومتنا , والله يساعد الحكومة , كم عدو لها ,,,الله أكبر ,,من الداخل من هو داخل الحكومة ويحاول اسقاطها وهم معروفين من أمثال (مطلكها وطارقها ) ومن الداخل أيضا ً من يدعي المقاومة الهمجية وقتل الأبرياء . ومن الخارج كل الدول العربية دون استثناء ودخلت تركيا ..يا حكومتنا العزيزة التي صمدت بقوة الله ..اقطعوا العلاقات مع دول الجوار الذين يقاتلوننا بأسم أبو سفيان ...كفى صبرا ً يا مالك ألاشتر ويا محمد ابن أبو بكر ويا عمار ..فالفئة الباغية تتربص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك