المقالات

موقف المالكي من المنافسة السياسية والاعلامية على الانتخابات القادمة _ 1

1039 20:12:00 2009-09-06

بقلم .. محمد ابو النواعير

مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية , تشتد المنافسة والخصومة بين الاضداد السياسين على الخارطة السياسية العراقية , ومع توفر الكثير من الحظوظ والامكانيات لجهات وقلتهاعند جهات أخرى , تبقى الحرب الاعلامية والتنابز والاصطياد بالماء العكر وقابلية كل طرف على تسقيط المنافس الاخر بطريقة احترافية هي السبيل الاوفر ( مع توفر سبل نزيهة متبعة لدى الكثير الان ) حظا للفوز في الرهان القائم , وخاصة في بلد كالعراق .

واذا حاولنا ان نطرح ( وكوجهات نظر تحليلية ) على طاولة البحث والدراسة الكيانات الاوفر حظا في هذه المنافسة , واستبعدنا منها من يحاول ان يستخدم العنف والتهديدات بالعودة الى مربع الابادة فالشخصية التي كانت ( على الاقل الى ما قبل تفجيرات الاربعاء ) هي الاوفر حظا في الفوز فهي الائتلاف او التكتل الذي ينوي السيد رئيس الوزراء المالكي تشكيله , والذي طالب فيه وبشدة أن يكون ممثلا لاكبر قطاع وطني في العراق , وخاصة بعد ان اصبح العزف على وتر الوطنية هذه الايام هو السمفونية الرائجة في مخاطبة عقلية المواطن ( الناخب ) العراقي .

عول المالكي على ما حققه من الانجازات الامنية الكبيرة والتي اعادة الامن الى عدد من المحافظات العراقية , ويعتقد خطا بان عملياته العسكرية التي قادها ضد المليشيات المسلحة , اعادة الامان الى كل المحافظات فالموصل وديالى بقيتى عصيتين على المالكي وقواه الامنية , ولا ننسى خطأ المعتقد الذي يرى ان هذه الحملات العسكرية جاءت بمجهود فكري وعملي من المالكي فقط , بل ان الكثير من القيادات السياسية الشريفة على الساحة كانت تشجعه وتحثه وترسم له الخطوات وعلى الدوام على تبني هذه الخطوة والقيام بها , وعلى العموم فهذه العمليات خلقت نوع من الاعتداد بالنفس حصلت للسيد رئيس الوزراء شجع عليها تاريخه السابق ايام كان في المعارضة ضد النظام البعثي السابق , فأننا نجد حتى ومن خلال الاعمال والمهن التي قام بممارستها كانت تظهر منه شخصية مناورة ( على الصعيد التجاري يومها ) , أضافة الى نشاطه الجهادي والتبليغي ضد الطاغية وازلامه ( ايامها ) .

ومع ان الكثير من المحللين السياسيين والمختصين بالشأن العراقي يرون أن الحملات العسكرية التي شنها المالكي ضد الجهات الغير نظامية في العراق أنما كانت احدى مناوراته التي احتفظ بها الى ما قبيل انتخابات لمجالس المحافظات , وما يذهب اليه هؤلاء المحللين يستند وبالدرجة الاولى على السكوت المطبق والمبهم للمالكي وحكومته الامنية على ما حصل وعلى مدى ثلاث سنين في بعض محافظات العراق عموما وبغداد خصوصا من قتل وتفجير ارهابي أعتمد وبالدرجة الاولى على تصفية طائفة معينة تبعها الاخذ بالثأر من الطائفة الاخرى , دون ان يحرك ساكنا في هذا الامر .

ونحن هنا امام احتمالين لتحرك السيد المالكي بصولته المعروفة , الاحتمال الاول هو ما ذهب اليه الكثير من المحللين وهو ما ذكر اعلاه , من محاولة توظيف الحدث والمكاسب انتخابيا , وخاصة ان الصولة حدثت قبل انتخابات مجالس المحافظات باشهر قليلة , والاحتمال الثاني والذي صرح به عدد غير قليل من الباحثين هو تعرضه شخصيا لتهديد القتل بنيران الفصائل المسلحة وهو ما حصل له في البصرة , حيث بلغت القلوب الحناجر وشوهد الموت يحوم على الرؤوس , ونحن لا نستطيع ان ننكر الاحتمال الثالث وهو صحوة الغيرة على الشعب المظلوم .واذا اخذنا بالاعتبار طبيعة الشعب العراقي من تقديس وتمجيد وذوبان فكري وتوقف عملي مع الماضي , فأن المالكي قد ضمن بصولته ان الناس سوف يبقون يعيشون لذة الانتصارات العسكرية لفترة طويلة , ضامنا شحنة عاطفية ( تأيدية تستمر الى انتخابات البرلمان القادم ) ....سنحاول في المقالة القادمة التعرض لظروف الانتخابات والانجازات التي حققت بعدها .

بقلم محمد ابو النواعير

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاقي
2009-09-07
المالكي خوش مالكي بلاحزب الدعوة ويصبح اقل بكثير مع حزبه
army
2009-09-06
من يراهن على السيطرة الامنية وتوفر الامن فهو مخطيء وخير دليل هو الاختراق الامني و تفجيرات الاربعاء الدامي . مع عودة الاف البعثيين الى مواقع السلطة والتسلط وبامتيازات ومكاسب ياترى هل سال المالكي نفسه ان كان هم من سيحميه وحزبه ليتراس السلطة وفي نظرهم هم عملاء وخونه للقائد ؟ اضف الى الكثير من محافظات العراق لاتزال خارج السيطرة بل في حالة تمرد كديالى والموصل وتكريت وكركوك وهي قادرة على اعلان دولة ورفع علم البعث الذي رفرف على الكثير من وزارات الدولة بل ومجلس الوزراء والرئاسة مع تغيير طفيف مخجل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك