مصطفى الكاظمي
منذ زمن بعيد قلنا وكتبنا انه لا مناص للفكر الاخرق من ممارسة اللئامة والخبث باعتى صورتيهما لاجل اسكات الكلمة الحرة. فلا سبيل لهذه النفوس المريضة للجلوس الى مائدة الحوار والمواجهة باسلوب حواري عصري تتقارع في ميدانه الادلة لبلوغ الحقيقة او الاقتراب منها. لكن انى ذلك لمن لا يمتلك روح الحوار ولا يعتمد الدليل ولا ينثني امام الادلة الصارمة وهو ممن يدس رأسه في الطين في الحوارات الهادفة، فقطعا انه سيتقفى اثر الخفافيش والصراصر فلا ترى له شخصا في النور. فالصراصير والخنافس ديدنها وسعادتها في الجيف.
ومن هنا فقد داهمت شرذمة من صراصير البائسين التعساء موقع الملتقى الشيعي الاسترالي لتقوم بعمل جبان من اجل تدمير الكلمة النزيهة فيه بعد ان عجزوا عن الاستمرار في النقاش والمحاورة العقلائية لعدم اهليتهم ولياقتهم لذلك. وهذا مؤشر واضح على تسطح الفكر الذي تحمله هذه المؤسسة المتآكلة التي جاء عليها زمن الرقي الحضاري.
ففي الوقت الذي نستنكر وندين ونقاوم هذا العمل الارعن نود ان نعلن باننا ماضون في طريق الكلمة الحرة وسيبقى نهجنا تاجا مرموقا لمناصرة الحقيقة ومحاربة الباطل فلن تنضب يراعاتنا ولن تنثني عزيمتنا ان شاء الله تعالى عن تعرية هؤلاء الاقزام وفكرهم الارهابي الضال وانحرافاتهم العقيدية الهدامة ولا نشك بان وراءهم فلول البعث العفلقي النافق الذين راحوا يستجلبون كل رأس يخرف اصابه الكبر ورد الى ارذل العمر.
ملبورن- 2009
https://telegram.me/buratha