المقالات

سماحة السيد عمار الحكيم وقيادة المرحلة

724 14:03:00 2009-09-02

بقلم / إدريس الحساني

إن أسرة آل الحكيم عرفوا بتأريخهم الحافل بالجهاد والنضال والعلم والمعرفة والتصدي للعمل الإسلامي والسياسي ، حتى أصبحوا أشهر من نار على علم ، ومضرب مثل يحتذى به في جميع البلدان ، كما للمتبع لتأريخهم وسيرتهم العطرة يجد أن ثمة عمل متكامل متعدد الأدوار ولكنه يصب في هدف واحد ، بالضبط تماما ً كما هو الحال في حركة أهل البيت (ع) الذين تعددت أدوارهم وتوحدت أهدافهم ، فللقارئ أن يلاحظ تعدد عمل رموز وشخوص هذه الأسرة على الصعيد الإسلامي والاجتماعي والسياسي ولكنهم بالنتيجة يهدفون إلى رفعة الإسلام وخدمة الإنسانية ورفع الظلم والحيف عنها ، وتوفير مناخات العيش الكريم للشعوب الإسلامية من استقلال وحرية وعدالة .

واليوم إذ تفقد الأمة رمز من رموز هذه الأسرة العريقة ، وركن من أركان العراق ، فإنها بالوقت نفسه تعقد آمالها برجل من رجالات آل الحكيم ذو الباع الطويل في العمل المؤسساتي والمقر له بالأهلية من قبل العدو والصديق ، وقد عمل سماحة السيد عمار الحكيم طيلة الفترة الماضية جنباً إلى جنب مع فقيد الأمة السيد عبد العزيز الحكيم (رضوان الله عليه ) ومن قبل ذلك مع شهيد المحراب (قدس سره) فتلقى علومه ومفاهيمه منهم وقد تمرس في العمل التبليغي واستطاع أن يغير المعادلة الظالمة بحق أهل العلم والدين فسعى بجهود نادرة ووفق مخطط منقطع النظير الى نشر الثقافة الدينية من خلال مؤسسة شهيد المحراب في كل محافظة وقضاء في العراق وخط بعض القواعد التي تعتبر حجر الأساس الذي يجب العمل عليه في المستقبل ولم يكتف في تأسيس المساجد والحسينيات واحتضانها ومدها بكل ما تحتاج إليه حتى عمد الى خطوة مهمة تفرد بها من بين كل المؤسسات التي تعنى بالثقافة الإسلامية تمثلت في عقد مؤتمر دوري للمبلغين في عموم العراق وبحضور ممثلين عن المرجعيات الدينية في النجف الأشرف واستطاع أن يتيح للمرجعية الدينية أن تقول كلمتها أمام المبلغين الرساليين وتوجيههم وإرشادهم وإيصال ما تريد إيصاله إليهم عبر هذا المؤتمر المميز ، وفي خطوة أعطت المؤسسة بعداً عالميا سعى سماحته الى جعلها ضمن المؤسسات المعترف بها في الأمم المتحدة وقد وفق لذلك ، ويكفي للمتتبع إن حركة سماحة السيد عمار الحكيم كانت بمنتهى الإتقان حيث أخذت البعد الإجتماعي والحوزوي والعالمي وقد قطع سماحته في ذلك شوطاً طويلاً .

وفي الآونة الأخيرة وإثر التداعيات التي حمّلته التصدي للعمل السياسي بشكل مباشر بعد ما ألم بفقيد العراق المرض العضال أبدى السيد عمار الحكيم أداءً مميزاً في إدارة الشؤون السياسية وتحت إشراف السيد الحكيم (رضوان الله عليه) وهو يتمتع بعلاقات متينة مع الشخصيات السياسية والدينية والإجتماعية ويمتلك الخبرة والتشخيص ويرتكز على أسس رصينة ورؤى ثاقبة واستراتيجيات أهلته لأن يكون قائداً سياسياً يدير المرحلة وسط ضجيج الإعلام المضلل والهجمات السياسية الشرسة وتكالب قوى الشر والرذيلة على الخط الإسلامي الأصيل . سماحة السيد عمار الحكيم ونظراً لطول تجربته وممارسته العمل الميداني في العراق قادر على قيادة المرحلة والحفاظ على المكتسبات التي حققها المجلس الأعلى والعراق بشكل عام واعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد تحولات إيجابية بفضل هذه القيادة الواعية وإرثها الجهادي وامتدادها في أوساط المجتمع وليس لأحد أن ينكر أن الجماهير العراقية ذابت في حب هذا الرمز الجديد كما ذاب هو في القيم الإنسانية والإسلامية والأخلاقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح الرسام
2009-09-03
هذا الشبل من ذاك الاسد . مثل يضرب لمن يستطيع ان يبدع مثلما كان ابداع ابيه , وعراق فيه ابن الحكيم لاخوف عليه فهو ابن مدرسة العلم والجهاد والشهادة . اللهم كن له ولياً وحافظاً ونصيرا وكلنا في خدمة السيد المجاهد عمار الحكيم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك