ميثم المبرقع
يا بقية السيف والشهداء يا اخر كوكبة الفقاهة والشهادة من ابناء المرجع الديني الاكبر السيد محسن الحكيم رحلت عنا ونحن احوج ما نكون اليك ، رحيلك مفجع موجع يا سليل الشجرة النبوية وبقية الشهداء من ال الحكيم لولا اعتقادنا بان الدنيا للموت انشأت لجزعنا لرحيلك ولكن ما نقول الا ما يرضي ربنا ويقر عينك. سجاياك ومزاياك قلما تتوفر مجتمعة في غيرك فكانت الفضائل تتسابق في ميدان شخصيتك فكانت شجاعتك وحلمك وصبرك وتسامحك تتسابق في فضاء فضائلك كنت لا تأخذك في الله لومة لائم ولا تخشى احداً الا الله.
تعداد مجد المرء منقصة اذا فاقت مزاياه عن التعداد
استقصاء مواقفك امر غير ممكن في هذا العمود وهذا لا يمنع من الاشارة الى بعضها اجمالاً ففي زمن الحصار الصدامي والاقامة الجبرية على استاذك السيد الشهيد محمد باقر الصدر كنت اول الشجعان الذي وقف محطماً ذاك الحصار ومخترقاً تلك الاقامة الجبرية التي فرضها النظام الصدامي على مرجعنا الشهيد الصدر وتواصلت معه في اصعب ظروف العراق حراجة وارهاباً ولم ترعبك حشود الامن المدججة بالسلاح والقيود.
مصابنا بك جلل والخطب فادح وقلوب العراقيين افتقدت قلباً كبيراً طالما تحمل الالام والجراحات من اجل شعبه ولكن كما عوضنا الله باستشهاد اية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب سيعوضنا برحيلك وان المسيرة لم ولن تتعطل برحيل قادتها الذين اسسوها بالاطار الصحيح الذي لا ينهار برحيل الرجال الكبار. واتمنى يا سيدنا الراحل ابا عمار ان لا نكون امة لا تعرف عظماءها الا وهم راحلون نحو السماء تؤنبهم احياءً وتؤبنهم امواتاً ولكنك كنت الوفي الحريص على ابناء شعبك وطالما دافعت وقاتلت من اجلهم حتى توفاك الله لتكون قريباً مع الشهداء والانبياء والصديقين وحسن اوليك رفيقاً.كنت الوفي للوطن وسارعت بعد تحطم صنم العراق لتقود مسيرة الوطن باتجاه ترسيخ العملية السياسية وتعميق المعادلة الجديدة في البلاد.وقدت الائتلاف العراقي الموحد محشداً كل قوى الخير والسلام لتحقيق النجاحات لمسيرة الوطن الجديد فسلام عليك ابا عمار يوم ولدت ويوم جاهدت ويوم هاجرت ويوم تبعث حياً.
https://telegram.me/buratha