المقالات

نوايا حزب الدعوة وسيناريو "المصلحة الوطنية "

901 20:21:00 2009-08-24

اكرم الجبوري

كنا دائما ننظر بعين الريبة والشك ازاء كل من يوجه اتهام "لحزب الدعوة" على انه حزب استحواذي وينظر بعين واحدة وهي عين المصلحة الشخصية والحزبية وكنا نعزو تلك الاتهامات الموجهه للدعوة الى طبيعة التناحرات والتجاذبات بين التيارات السياسية سواء المنافسة لها او المعادية ولكن ومن حسن الصدف كانت الايام كفيلة بايضاح الصورة الواقعية والحقيقية لذلك الحزب وما يؤسفنا كثيرا انه ذو تاريخ وسمعة عريقة

ولكن اتضح ان التاريخ والسمعة لم يبقى منها سوى المسميات التي خلت من أي محتوى جوهري واصبحت مجرد ادوات للتلويح بها والتاثير على هواجس وعواطف شريحة كبيرة من المجتمع العراقي يستغلها عدة اشخاص لماربهم الشخصية والفئوية , والحديث عن حزب الدعوة له اسباب كثيرة لعل من ابرزها تاسيس الائتلاف الوطني العراقي والسجال الدائر بين قوى الائتلاف التي اعلنت انضمامها له وبين حزب الدعوة وكيفية تعاطيه مع مجريات تشكيل الائتلاف وكيف بدأ يكشف النقاب عن نواياه واهدافه الحزبية والشخصية ,

 ذلك ما تم معرفته من خلال عجلة المفاوضات الجارية من اجل انضمامهم الى الائتلاف الوطني وكيف انهم يرقصون على جراحات الشعب العراقي الذي تحدى كل الصعاب ووقف بوجه الارهاب وكل ارادات الشر واعداء العملية السياسية وانتخب هذه الحكومة التي يقف اليوم على راسها المالكي وهو احد قيادات حزب الدعوة واليوم يقدمون لائحة من الشروط والطلبات لو تصفحناها فقرة تلو الاخرى لم نجد فيها ما يعني المصلحة الوطنية وما هو مفيد للعراق وانما كانت عبارة عن مطالب خاصة بحزب الدعوة كتيار سياسي من مطالبتهم بمنصب رئيس الوزراء ومرورا بتقسيم المقاعد حسب الانتخابات المحلية فاين المصلحة الوطنية التي طالما كان يعيد ويصقل بها المالكي هل ان المصلحة الوطنية اقتصرت على المسح على رؤوس البعثيين والتودد لهم واستقطاب عدد كبير منهم داخل المؤسسات الحكومية؟ هل ان المصلحة الوطنية والتي كانت واحدة من اكاذيبها قضية المصالحة الوطنية التي كانت سببا في شرعنة التنظيمات الارهابية وجعلتهم مكون وشريك داخل العملية السياسية .

حزب الدعوة عمد وطيلة الفترة السابقة على التلون بصبغة الشعارات واطلاق العبارات البراقة والمزيفة .. الوطنية .. المصالحة الوطنية ... نبذ الطائفية ! واليوم لم تعد تلك الترهات تنطلي عل الشعب العراقي الذي بدأ يعي حجم الكذب والتسويف الذي يمارسه حزب الدعوة وانما اثبت للجميع انه حزب طائفي وفئوي وحزب شمولي ومطالبته بمنصب رئيس الوزراء تجعلنا نشك بان وباء الدكتاتورية .. والتسلط .. ما زال يخيم على اوساط العملية السياسية فان ذلك المنصب لا يحدده المحاصصات الحزبية وانما يحدده مبدأ ألديمقراطية التي دفع الشعب العراقي الغالي والنفيس من اجل ان يكون لنا اجواء ديمقراطية وارادة الشعب هي التي تحدد الحاكم وليس العكس هو الصحيح والا ما اشبه اليوم بالغد وما أشبه المالكي بمن سبقه من الحكام الذي جثا على صدر الشعب العراقي لسنين طويلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-25
اتعجب من الدعاه كيف نسوا وصايا الشهيد محمد باقر الصدر/فالصدر قدس يترك المغريات التي عرضها عليه صدام اللعين من اجل الوطن/والدعاه يتركون شعبهم ومذهبهم من اجل بريق كرسي رئاسه الوزراء!!لنرى مع من يتحالف الدعاه بعد ان دخلت كل القوى الوطنيه الخيره من قوى سنيه وشيعيه ومسيحيه وكرديه وتركمانيه وشبكيه وغيرها تحت خيمه الائتلاف!!لا شك ان الدعوه سيجد نفسه غريبا ولا احد بجانبه ويضطر للائتلاف مع المطلك او المشهداني او القوى التي تضع رجلا في العمليه السياسيه ورجلا في الارهاب/انا متاكد سيكون ندم الدعاه كبيرا جدا
حيدر الاركوازي
2009-08-25
ياربي بحق مصيبة الحسين ونحن في ايام شهر رمضان المبارك ان تحفظ هذا الرجل وتمن عليه بالصحة والعافيه لاننا وجدنا فيه ضالتنا ورمز وحدتناوهو بقية باقيه من كل وطني وشريف نجد فيه عبد الكريم قاسم والصدر وملة مصطظفى والحكيم
الجزائري
2009-08-25
لقد اضاع حزب الدعوة نفسه بين الطائفية والوطنية وضعنة معه مما ولد ثغرة في جسم الوطن نفذ منها اعداءه من صداميين وتكفيريين وانظمة عربية فاسدة لاهم لها الا سحق شعب اراد الحياة بكرامة بعد ان تسلط عليه أراذل القوم
علي الجابري
2009-08-25
الحمدلله مازال في العراق من يعي ويتفهم الوضع السياسي الراهن الاخ سجاد انموذج علي الجابري
layla
2009-08-25
اخي سجاد لا عاب حلكك
سجاد
2009-08-24
صحيح ماتفضلت به ولكني اختلف معك على انه طائفي لانه لايريد الخير حتى لطائفته بل هو يفضل المصلحة الشخصيه ومكاسب السلطه على حساب مذهبه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك