وليد المهنا
اقسى ما كان يوم الاربعاء الدامي التي شهدت فيه بغداد موجة تفجيرات راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى .. أقسى ما في ذلك اليوم الاسود هو شماتة بعض قنوات الاعلام العراقي التي أقام بعضها حفلة عرس حمراء ابتهاجا بالدم العراقي وان تباكت ظاهريا على ارواح من سقطوا .. ولعل قناة الشرقية او قناة سعد البزاز البعثي السابق والحالي خير دليل على ذلك.. فمن شاهد وتابع هذه القناة الممولة من دولارات طويل العمر اصابه العجب العجاب من التغطية الاعلامية لهذه التفجيرات .. وكانها تصرخ باعلى صوتها مزيدا من الموتى.. مزيدا من الدماء.. مزيدا من الجثث، فكلما زاد عدد الشهداء وكلما كان جريان الدم العراقي كبيرا كلما زادت فرحتها بتلك الفرصة التي يوفرها الارهابيون لها لانتقاد الحكومة.. فليس المهم عند تلك القناة المأجورة كم شهيدا سقط وكم طفلا قتل وكم امرأة تناثرت اشلاؤها .. بل المهم ان كمية الدماء العراقي الطهور توفر لها الفرصة لسيل الشتائم والسب والقذف بالحكومة ومن ورائها الشعب العراقي.. فهل رأيتم يوما انسانا يفرح بان تتناثر مئات الجثث من ابناء شعبه ..
انا رايت ذلك في قناة الشرقية!!.. لقد كافأت قناة الشرقية الارهابيين القتلة خير مكافاة.. ٍ فاولئك الارهابيون جل هدفهم من القتل والترويع هو اثارة الرأي العام وتأليب الشعب العراقي ضد الحكومة وقامت قناة البزاز بتلك المهمة خير قيام!! وطبعا باتفاق مع الارهابيين .. صدقوني انا لا اجانب الحقيقة ولست كارها لتلك القناة بقدر كرهي لكل عميل باع وطنه وشرفه وعرضه بحفنة دولارات من امراء النفط ومن يخالفني الراي فليتابع قناة الشرقية وليحكم بنفسه .. والا قولي لي: من قتل هؤلاء الابرياء أليس الارهابيون من البعثيين القتلة والقاعدة المجرمة .. فلماذا لم تشر الشرقية مجرد اشارة حتى ان كانت ضمنية طيلة ثلاثة ايام من التغطية الى اسم هولاء!! ألم يكن مقصودا هذا .. ماذا سجني لو وافقنا الرأي للشرقية .. هل الصراخ ليل نهار بان الحكومة ضعيفة وان الاجهزة الامنية ليست كفوءة سوف يوقف الارهابيين ويحد من جرائمهم ..هل الصراخ والعويل ليل نهار بان الحكومة فاسدة والاجهزة الامنية فاسدة فاسقة سوف يوقف شلال الدم العراقي .. الا كان الاجدر بالعراقيين واولهم العاملون في قناة الشرقية الا كان الاجدر بهم التلاحم والتعاضد ضد هؤلاء القتلة الا كان الاجدر بهم الاصطفاف خلف الحكومة( على علاتها) وقواتها الامنية فهما الوحيدان القادران على انقاذ البلد من براثن هؤلاء الزمر الارهابية .. اقول .. ان من وجه الانتقاد وصب جام غضبه على الحكومة تاركا الفاعل الحقيقي من الاجراميين البعثيين والقاعديين هو مشارك حقيقي في تلك الفعلة النكراء.. ان من وجه الانتقاد الى الاجهزة الامنية دون الاشارة الى هؤلاء القتلة البعثيين والقاعديين هو مشارك حقيقي في تلك الجريمة .. ان من وجه الانتقاد الى الديمقراطية والعملية السياسية دون الاشارة الى هؤلاء القتلة التكفيريين هو مشارك حقيقي في تلك المجزر..
نعم كل هؤلاء مشاركون في دماء العراقيين لان الاجدر بنا وبكل من همه الانتقاد فقط وتصفية الحسابات والتسقيط على حساب دماء العراقيين هو مجرم مشارك في قتل العراقيين لانه يوفر الارضية الخصبة التي يبحث عنها هؤلاء الارهابيون ويساعد في تحقيق هدفهم .. ألم ينشد هؤلاء الانذال الساقطون من الاجراميين القاعديين والبعثيين الم ينشدوا اثارة الشعب ضد الحكومة بقتل الناس رجالا ونساء .. اطفالا وشيوخا.. بربكم اليس الهدف واحد من ذلك .. طبعا قناة الشرقية لم تقصر فما قيمة الدم العراقي امام الملايين من الدولارات التي تهطل على رؤس البزاز واذنابه.. قولي لي بربكم كيف بقناة تجعل ملايين تلك الممثلة الساقطة التي يعرف العراقيون قاصيهم ودانيهم ماضيها الاسود واخلاقيتها كيف بقناة تجعلها تنتقص من الشعب العراقي بل وتسب وتقذف بالعراقيين هل هناك خسة ونذالة اسوأ من هذا اجيبوني!!
https://telegram.me/buratha