المقالات

هبوط اسعار الدم العراقي...لكثرة المعروض في السوق

1000 19:48:00 2009-08-21

الدكتور يوسف السعيدي

تعودنا منذ اجيال نحن العراقيون..بأن الفرح ضيف غال نادر الزياره لبيوتنا الخائفه..حتى الفرح نخاف منه ..ذاك الذي ولد من رحم المأساة العراقيه ..والهم العراقي..بين الفينة والاخرى نستقبل مزنة فرح تمطر في سماء حياتنا القاحله ..ونبصر زهرة يانعة في بستان عراقنا الذي هجرته البلابل ..وغادرته الفراشات..ولكن النزيف العراقي لم يتوقف ..امتدادا لعقود من الحكم الدموي الذي استباح ارواح العراقيين وامنهم ومقدساتهم وسيادتهم وثرواتهم وتاريخهم...حيث اسست صناعة الموت العفلقيه الفاشيه واطلقت تتجول بصلف واستهتار قي شوارعنا تترصدنا في كل زاويه من زوايا حياتنا الموحشه...بواجهات لا زالت حتى الان تحاول فرض واقع انهزامي تشويها للتغيير والتحولات التي يتمناها العراقيون المظلومون ...واجهات تكفيرية طائفيه يمثلها الملثمون والمفخخون والخطافون الذباحون وعبوات ناسفه وبهائم انتحاريه ..ومصادر الجريمه المنظمه المدعومه من حاملي شعارات الغش السياسي والنفاق والدجل اليعربي ..,والمستعرب...المرتبط بكل صور التعصب والتعنت والعشائريه المتطرفه في الاقوال والافعال ..مجاميع بائسه من الهامشيين والشقاوات والفاشلين من ذوي العاهات الفكريه المتخلفه من اصحاب دفوف الحلقات ودراويش التكايا ومنظمي حفلات الفتاوي التكفيريه الذي اضحوا لعنة تتردد عل شفاه العراقيين ...وبرزوا صفحة سوداء في احشاء التاريخ ...واختم هذه السطور واقول ان اجمل زهورنا هي التي نبتت في حدائق احزاننا ورياض آلامنا ....عراقي.. ارواح موتي واجازف كل لحظه.. وانا اخط قدمي بين سيوف صدئة مشرعه بين لال الضواري البشريه.. امضي قدما غير مبال..

في دربي انظر هذه السيوف... وانا في صف الخارجين على الجهل والاميه والخرافه.. والمنادين بسلطة العقل.. والمنطق... مغامرتي هذه تندرج في مضمار العيش بين المقتول والقاتل... اقولها ولا ادري هل سأعيش او اموت ..علني اضيء ظلمات عبوري بهذه الكلمات... احاول عبر كتاباتي القصيره الكشفعن صورة بهيمه انتحاريه متربصه.. لقطف جمجمتي... رأسي الذي يرنو الى الشمس والريح.. واحتمال القطع كل صباح...فبين موتي الوشيك ..وموتي المؤجل... طويت المسافه بشق الانفس لا بصر الكلاب الضاله.. في شوارع بغداد تأتي ببقايا اشلاء الضحايا...تارة كف طفل... واخرى ذراع رجل.. ومرة قدم امرأة وحذائها.... احسست بوحشة غامضه تحيطني وانا في... بلاد القتل... والاشلاء... والمقابر.. وملامحي وهي تتغضن وحدها تاركة التاويلات.. والتساؤلات.. ساكنه تغشاها رائحة الموت المجاني في بلادي...فحدائق الموت مزدهرة بصمت الساسه المطبق.. تغازل الجثث المجهوله. والرؤوس المقطوعه... وزمان عراقي في نهارات المنية..والمجهول ...من اجل رغيف خبز او... (جيليكان) نفط .. في ارض يفترش ساكنوها (الارض) وينام جياعها على بحار من النفط... يرافقهم رعب الموت ذبحا على الهويه... او على اللاهويه... رعب احدث تصدعا في مسار التاريخ... وشرخا في حائط الزمن.. وسط حقول الخراب البشري... وانا العراقي اكابد اوجاعي واحمل تبعات عيشي الضنك.. واحزان القلب في ازقة بغداد المتهاويه وهي تطلق انينها مع كل انفجار ...حيث تحتشد بقايا العراقيين مع الرماد... في الافق العراقي المحترق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2009-08-23
اخي العزيز علي-المانيا شكرا لمشاعرك الوطنيه...لانه لا يصح الا الصحيح في النهايه.....وبارك الله تعالى بكل الغيورين على اوطانهم واعراضهم
علي
2009-08-22
مقبورهم قالها اتينان الى العراق وسوف نبقى وراح الوقت الذي يذاع بة البيان بان صار انقلاب وبعدها اذا تركنا العراق نتركة ارض بدون شعب ام وقت الانتخابات قالوا اي واحد يذهب الى الانتخابات سوف نقطع اصبعة وعملوا اكثر فالتفجبرات التي تحدث كل يوم في بغداد وحديثة والموصل وغيرها اثبتت انهم يقولون ويفعلون كما قالها عدنان في اسطنبول السؤال هو لماذا لا نجلبهم الى المحاكم من هو الضعيف ومن هو القوي هنا هل نحن ليس لنا ارادة ماذا تعمل السعودية اذا لاحقت مجرمين عندها لا تحتجزهم وانما تقتلهم وكلة يكون على التلفاز
hasanein habeeb
2009-08-21
a great article
الدكتور يوسف السعيدي
2009-08-21
حياك الرب المقتدر ..اخي علي السراي..ايها المجاهد المغترب جسما...الحاضر بيننا روحا...وعنفوانا...ومجهودا...يا بن امك ...واباك...وان غدا لناظره قريب
الدكتور يوسف السعيدي
2009-08-21
حياك الرب المقتدر ..اخي علي السراي..ايها المجاهد المغترب جسما...الحاضر بيننا روحا...وعنفوانا...ومجهودا...يا بن امك ...واباك...وان غدا لناظره قريب
علي السراي
2009-08-21
اقسم بالله عندما قرات العنوان اقشعر بدني واهتز كل كياني... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. واقسم بكل قطرة دم ارقيت ظلماً وعدوانا ً على ارض العراق الطاهرة يا اخي العزيز الدكتور يوسف سيكون الحساب أشد واقسى وطأة عليهم... فيوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم والله اكبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك