بقلم الحاج عبدا لله وهيب الو اسطي
قبل السلام وقبل إن نبدأ بالكلام وقبل إن يغفوا الضمير وينام أقف وكلي إجلالا و احترام لرجال ونعم الرجال لشهداء مصرف الزوية أولئك الشباب المغدور بهم والذين لأذنب لهم سوى أنهم من العراق
سادتي.....
مشكلتنا إننا نصدق كل شيء ونكذب كل شيء...
ومشكلتنا أننا نرسم في خيالنا الجامح صور ونؤلف قصص وروايات ونصدقها او نحاول ان نصدقها...
ومشكلتنا إننا شعب مزاجه متغير مثلما مناخه متغير بالعكس من ساسته الذين هم وحدهم لم يتغيروا إلا بقدرة قادر
ومشكلتنا إننا نهول الأمور كثيرا ولا اقصد إن مقتل مجموعة من شباب العراق أمرا هين ولكن المشكلة إننا تركنا الشهداء والعوائل المنكوبة وركضنا وراء قصص وروايات وبدع إسقاط الأخر من منطلق المثل الشعبي ( مايبجي على الحسين يبجي على الهريسة)
ومشكلتنا... ومشكلتنا... ومشكلتنا..
والحمد لله نحن شعب لانخلوا من المشاكل أبدا بل هي مصهورة في دواخلنا ومحفوظة في لوائحنا
سادتي .....
والان وبعد ان ساد الهدوء تلك القضية وتلاشت بالتدريج من عناويين الصحف...
وبعيدا عن كل المراوغات السياسية وبعيدا عن طبول الإعلام وبعيدا عن الشد والتخندق الطائفي تعالوا معي نحتكم إلى العقل ونحلل الأمور من منظور واقعي
لماذا عادل عبد المهدي بالذات؟؟؟؟؟
هل يحتاج عادل عبد المهدي إلى سبعة أو عشرة أو خمسين مليون دولار حتى يجازف بتاريخه الجهادي والسياسي
وهل يحتاج المجلس الأعلى إلى هذه الأموال لكي يحشر نفسه في هذه الزاوية الضيقة التي لايحسد عليها
وهل ..وهل.. وهل .... أسئلة كثيرة تطر ح نفسها بقوة في هذه الأيام
بالطبع لا وألف لا لان هذا المبلغ زهيد جدا إلى ميزانية المجلس الأعلى و حسب مانقله لي السيد علي الموسوي علما إن هذا الشخص الطيب أثق به كثيرا أكثر من ساستنا الأعزاء بان التبرعات الخيرية التي تتبرع بها مؤسسة شهيد المحراب شهريا وهي احد واجهات المجلس الأعلى أكثر بكثير من هذا المبلغ .....
ولكن هناك لعبة خارجية كبيرة المراد منها تحجيم دور المجلس الأعلى سياسيا واضهاره بدور المجرم الذي يتاجر بدماء الأبرياء
وفي الختام إنا هنا لاادافع عن عادل عبد المهدي او المجلس الأعلى بل انا اختلف معهم في كثير من الآراء ولكن اتفق معهم أنهم أبرياء من تلك الجريمة الحمقاء
والله اعلم
https://telegram.me/buratha