ميثم المبرقع
تفجيرات امس التي طالت عددة مناطق في بغداد في وقت متقارب جاءت تزامناً مع الانفتاح الدبلوماسي والسياسي مع الشقيقة سوريا بعد زيارة السيد المالكي وفتح صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية المبنية على التعاون المشترك وحل القضايا العالقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين وحماية الحدود من تسلل الارهابيين الى العراق.هذه الزيارة وما تمخضت عنه من تفاهمات تصب في مصلحة البلدين وتبدد الكثير من المخاوف وتخفف من ازمة الثقة بين البلدين بينما توتر العلاقات بين البلدين لا يجلب لنا الا الازمات والتشنجات والمشاكل.ويبدو ان ازلام البعث الصدامي لا يرغبون باية علاقة طيبة بين العراق ومحيطه العربي ويحاولون ابقاء العلاقات متوترة بيننا وبين جيراننا للحصول على المزيد من الامتيازات والابتزازات باعتبارهم ورقة ضغط ضد العراق.وقوة العلاقة مع سوريا لا تصب في مصلحة البلدين فحسب بل في مصلحة عموم المنطقة وبالخصوص مصالح الشعب الفلسطيني ودعمه في حقه المغتصب في توتر بين العراق وسوريا التي تعتبر من دول المواجهة سيكون لمصلحة الكيان الصهيوني الغاصب وهذا ما يسعى اليها ازلام البعث بتخريب العلاقة مع سوريا.اثبات الوجود وفرض القوة ومواجهة التطبيع بين العراق وسوريا كان ينبغي ان يواجه بحركة دبلوماسية وسياسية مماثلة عبر التحرك على القنوات السياسية المؤثرة في العالم وليس عبر التفجيرات والتفخيخات التي تحمل بصمات وهوية البعث الصدامي الذي عودنا بهذه الطرق المفخخة التي لم يغادرها ابداً في منهجه الانتقامي والاجرامي.رسالة البعث المفخخة رداً على عودة العلاقات مع الشقيقة سوريا ينبغي ان تكون درساً بليغاً للاشقاء في سوريا ويدركوا خطورة البعث الصدامي على العلاقات والمصالح السورية العراقية رغم الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة السورية للبعثيين الصداميين.شيمة البعثيين الغدر والنفاق والتآمر ومن يثق بهم فهو غارق في مستنقع الاوهام والخيال ولا مجال للخضوع لهذه الابتزازات المفخخة التي يبعثها البعثيون الصداميون من اجل المزيد من التنازلات والقبول بمطالبهم اللامشروعة.
https://telegram.me/buratha
