مخطئ من يعتقد اننا حينما ندعو الى تقليص الكيانات والكتل والتيارت الى اقل مايمكن من الاعداد اننا ندعوا الى تغليب جهة على اخرى بل نسعى لتوحيد الصف والجهود فاي مدرك وقارئ جيد للسياسة يعلم جيدا ان كثرة الكتل والاحزاب الى الحد الذي قد يصل في العراق بملاينه المعروفة الى مايقارب الالف من الاحزاب والتيارات والتكتلات والجبهات والمستقلين ومن هذه المسميات ستؤدي الى تشتيت الاصوات وضياع الكثير من الجهد في الوقت الذي يدعوا الجميع الى ذات الشعارات التي لاتخرج من حدود " الوطنية وجلب الامن والخدمات ولبن العصفور وغيرها " والغريب ان هؤلاء شعاراتهم واحدة واحزابهم كثيرة و شتى فعلى أي سياسية نطلع ؟؟ وعن أي تجربة شعاراتية نتحدث ؟؟ وعن أي خلطة ستخرج بها الساحة فيما بعد ؟؟لادخل في صلب الموضوع واقول ان الساحة السياسية والتجربة الانتخابية السابقة بكل فصولها ورغم ما شابها من شوائب فهي استطلاع حقيقي ممكن ان يكون درسا في الانتخابات القادمة وهي قد افرزت بروز ثلاث قوى مؤثرة هي التي استطيع القول انها يجب ان تكون القوى السياسية التي تحكم العراق في الانتخابات القادمة ويجب ان تكون هي المقياس الحقيقي لاي سياسي ليطرح تحليله لنتائج الانتخابات القادمة ..لاسمي الامور باسمائها وابدا اولا بالقوى الكوردستانية وامرها مفروغ منه ولها وضعها وانها تعلن انها ستدخل بقائمة موحدة من ابناء وقيادات هذا المكون المهم وقد تدخل بقائمتين ولهذا الامر ماله ايضا وقد تستقطب قوى واحزاب اخرى من هنا وهناك في بقية العراق ولكنها لن تكون ذات جدوى ان بقيت القائمة المغلقة ..هناك الطرف الآخر ويبدأ من جنوب اقليم كوردستان وينتهي باخر نقطة في الجنوب العراقي وهنا تبرز لنا عدة قوى وهناك اسماء انشقت و استجدت باحزاب جديدة ايضا وهؤلاء يمثلون بقية الوطن واعتقد ان هذه القوى ستتنافس فيما بينها وقد تدخل القوى بعدة كتل وهنا يكمن الخلل في ان ذلك سيؤدي الى تشتيت الاصوات وتهوين العملية السياسية وستبرز ظاهرة الضجيج السياسي المزعج اطلعنا على شبيه له ابان انتخابات مجالس المحافظات المنصرمة ..انا ممن يدعون لكي تكون هناك كتلتان كبيرتان تمثلان بقية الوطن واتمنى ان تكون هاتان الكتلتان عبارة عن خليط من ابناء الوطن الاكفاء سياسيا وعلميا وثقافيا ونزاهة وان يكون لكل كتلة برنامجها المختلف عن الاخر المتشابه في انهما الاثنان يتحركان ويتوجهان لخدمة العراق ويخرجانه من هذه المرحلة المريرة ..لاضير ومن المهم دخول الجميع واعني بهم القوى العراقية الغير كوردية في كتلتين تتنافسان على خوض الانتخابات بصورة نزيهة وحقيقية وفق برنامج خدمي بعيدة عن اليات المحاصصة والتزوير وتوزيع المقاعد وهنا لا ادعي انني اسعى او احرض لان تكون القائمتين من صبغة واحدة طائفية او غيرها انما دعوتي ان يكون الطرفين حاملين لهموم شعبهم ويمثلون الصوت المنادي لتطبيق الدستور والقانون والالتزام به ..ماذا لو افرزت الحالة التي نطلع عليها الان الدخول باكثر من كتلة ولاتكلم هنا على القوة السياسية المهمة والمؤثرة في الساحة العراقية الائتلاف العراقي الوطني وهو الائتلاف الذي يمثل القوة التي فازت في الانتخابات الماضية واطرفها التي دخلت في انتخابات مجالس المحافظات ايضا فازت وحصلت على الغالبية في اغلب المحافظات العراقية وان بشكل منفرد ولكنها بقيت ذاتها فيما افرزت في الاماكن الاخرى بروز تغيرات ايضا وماذا سيحدث لو انقسمت القوى لكتلتين او اكثر .؟اثبت اولا ان من حق أي من القوى السياسية الدخول بقائمة منفردة ومن حق أي طرف ممارسة هذا الحق الذي كفله الدستور للجميع ولكن اعتقد ان مانراه من ضغوط سياسية داخلية ومنهجية غير صحية في التنافس بين الاطراف المختلفة وما اقوله نراه الان فقد بدات منذ الان الحملات الانتخابية وفق الية التسقيط والتصيد من قبل هذا الطرف او ذاك وهي الية كريهة لم نكن كشارع عراقي نتمنى رؤيتها او سماعها بهذا الحال واقولها بصراحة للجميع ان استمرت هذه السياسة وفق هذه المنهجية فاننا سنكون مقبلين على كارثة كبيرة وتعطيل للعملية السياسية في الايام القادمة لان سياسة كسر العظام والتنابز والتنازع والانشقاق هي ما ستكون وهو مايتمناه اعداء العملية السياسية ويخططون له وهذا جل مانخشاه وندعوا الجميع الى تغليب المصلحة العليا على الضيقة وعدم اللجوء الى المغامرة الغير مضمونة النتائج ..في اجتماع القوى المعادية للعراق وشعبه رعته الامارت قبل اشهر كانت اطرافه المخابرات السعودية والاماراتية ومصر ودول اخرى والبعثيين والقاعدة والضاري كانت اهم الاسس التي وضعت لهذه المرحلة هي شق الصف بين الكورد والمركز والعمل بقوة على شق الصف الشيعي الداخلي وايضا ادخال الفتنة الطائفية بين الاخوة والاحبة تحت شعار الفرقة البغيض " شيعة وسنة " وعليه على جميع القوى الخيرة ان تعي انها مقبلة على مفترق طرق احدهم يؤدي الى الهاوية وهناك ثمة طريق واحد سالك الى نهاية مؤمونة وهو طريق توحيد الصف والاجتماع على ارادة التغيير نحو الافضل وفق الية يتفق الجميع عليها اهم مافيها الغاء المحاصصة والعمل الجمعي وانتخاب الكفائة الصالحة عبر الانتخاب الداخلي الحر ..اعتقد ان من يقول ان حزب الدعوة او الصحوة او الكورد او المجلس او أي من الاحزاب الاخرى حتى وان دخلت بقائمة من مكون واحد فانها لن تفقد وطنيتها لان المطلوب هو ان يكون البرنامج السياسي لاي قوة سياسية غير مخالف للدستور والقانون والدستور والقانون فقط فكيف بنا ونحن نرى ان الجميع يسعى للائتلاف مع القيادات والاحزاب التي تمثل اكبر مكونات الشارع العراقي وهي متنوعة وكلها من هذا الوطن ..الوطني الحقيقي هو من يحكم وفق الدستور كائنا من يكون والسياسي هو عراقي ابن هذا الوطن أي كان مذهبه ومعتقده وعليه يجب ان ننتهي من هذه الاسطوانة الشعاراتية المشروخة التي اسمها الوطنية او الطائفية كشعار ينبري الجميع لاطلاقها على نفسه او الاشمأزاز من الاخرى والوطنية تحصيل حاصل لايسلبها احد من احد بجرة قلم او كذبة هنا او هناك او تسقيط شعاراتي مقيت ..ان دخلت قوى الائتلاف بكتلتين اعتقد اننا سنكون مقبلين على كارثة لان ذلك سيؤثر على مجمل العملية السياسية وكذلك الامر بالنسبة للقوى السياسية الكوردية وهذا الامر اعتقد سيدخل العراق في حالة لن نحسد انفسنا عليها قوامها التخندق ولكن هذه المرة سيكون تخندقاً حزبيا كردود افعال وكتلوياً ان صح القول وفق الية لن تسر الشعب العراق الذي يتمنى ان يكون هناك ثمة استقرار سياسي وثمة هدوء بين الاطراف وثمة عمل جمعي مخلص لبناء الوطن .. كامل الوطن ..ان كانت هذه القوى وطنية حقا ولاتبحث عن مطامع السلطة من اجل السلطة فالخدمة الجمعية وتوحيد الصف امر يفضي الى مانطمح اليه وتجارب التاريخ علمتنا ان التمكن من استقطاب الجميع والتمكن من جمع الفرقاء والمتفقين يشكل قوة اكبر مما لو دخلتم الحكم ضعفاء نسبيا وان وصلتم للفوز في العدد الاكبر وان فاز أي طرف في الانتخابات وان كان هو الفائز الاول في عملية فيها عشرات القوى التي بمجموعها ان توحدت ضده قد تمتلك الية التعطيل السياسي لانها تمتلك الرقم المعطل لتشكيل الحكومة او اسقاطها بعد اشهر والصوت المعطل موجود ومحتمل التكوين بقوة خصوصا اذا ماعلمنا ان الحالة السياسية في العراق ساحة قابلة وبقوة لبروز هذه الظاهرة " التخندق الانفعالي السلبي " في الاشهر القادمة وفق مانراه من صراعات وضرب تحت وفوق الحزام ومن تناول وطرق تسقيطية لاتمت لخدمة العراقيين بصلة بل تعزز وتنفذ اجندة معادية للجميع ..ان جل مايتمناه اعداء شعبنا افتراق المالكي عن الكورد والمالكي عن الائتلاف والصدري عن الائتلاف والمجلس عن المالكي وكذلك كل القوى التي لها ثقل في الشارع العراقي وبالتالي وان شاهدنا دعم لهذه الجهة على حساب تلك ومن قبل قوى خيرة او مشبوهة فهذا لايعني ان هذه القوى تريد الخير بهذا الطرف او ذاك بل هي تمارس عملية تجزئة للوصول الى التعطيل الذي سيكون هو النتيجة الحتمية لهذا التشتت وحتى من يعتقد انه يخدم هذا الطرف او ذاك حينما يشجعه على الدخول منفردا لاسباب خاصة به لاتمت لصالح المجموع بصله يكون قد اسهم في ادخال العراق في متاهات لانتمناها والاجتماع اقل ضررا منها لا بل اكثر فائدة للجميع ويحقق لحمة وطنية اكبر ..اعتقد ان العراق سيدخل في فراغ سياسي كبير اذا مادخلت بعض القوى التي كانت سابقا موحدة ونتمناها اليوم متجاوزة لاخطاء الماضي ومتوحدة ايضا ومنفتحة على الاخرين وهذا مانطلع عليه واثلج صدورنا دخول اخوتنا في صحوة الانبار في الائتلاف وكذلك ممثلي انفسنا السنة جماعة علماء العراق بزعامة القائد الوطني العراقي الكبير الشيخ خالد الملا وهو يمثل علماء انفسنا السنة ونتمنى المزيد من القوى الخيرة صدورنا مفتوحة لكل الشرفاء والكفائات التحالف بقوة للخروج بالوطن من هذه المحنة وكل ذلك يعزز القوة الوطنية العراقية ..
اتمنى شخصيا ان ارى حزب الدعوة في صلب الائتلاف الجديد ومعه كل المؤيدين لائتلاف دولة القانون والدستور والعمل الجاد من اجل خدمة العراق فوالله ان حدث ذلك فانها لشوكة في عيون اعداء العراق ان تم الاتفاق وسيكون الجميع اكثر حصانة ولاضير ان يكون هناك تحالف قوي بين الائتلاف والقوى الكوردية بعد الانتخابات وان تترك المشاكل المتنازع عليها بين الطرفين للحل عبر اللجان المنفصلة بمعزل عن ادارة الدولة وبعيدة عن السجالات الاعلامية وان تكون ارادة الحل السلمي الهادئ مهما طال الوقت هي الخيار الاول والاخير وان يحكم البلد الاكفاء النزيهين ذوي النشاط والحركة وعبرالاختيار الشعبي الحر ووفق نتائج الانتخابات الديمقراطية بعيدا عن سياسة توزيع الحصص والتزوير والا خلاف ذلك سنكون في كارثة تسر العدى وتغيض هذا الشعب المظلوم واللهم اشهد ان تفرق القوم سوف لن اقدم على انتخاب احد منهم وهذا خياري اتخذته ولن احيد عنه.
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha