بقلم:فائز التميمي
ما تعودت سماع المحاكمات وذلك منـذ توقف تنفيـذ الأحكام ولكن اليوم الأحد 16.8.2009م الساعة الرابعة عصراً في قناة العراقية كانت محاكمة تصفية الأحزاب الدينية. وكان هنالك شاب قصير القامة يقرأ إفاداته والظاهر أنه كان في مراهقته أثناء سجنه مرتين أيام النظام وتكلم وأسهب في وصف كل شيء من وسائل التعـذيب والطعام وأسماء كثير من الجلادين مثل محمد شفل من أهالي الموصل ووكلاء أمن من ذي قار لأن الرجل يبدو من منطقة الجبايش. وعندما إنتهى قال: أشتكي على كل من كريم الياسري من الرفاعي والآن هو في ألمانيا لاجيء وذكر آخرين ثم قال: وأتنازل عن حقوقي ولا أشتكي على عدد من الضباط التحقيق وذلك لأنهم يعملون مع رئيس الوزراء وأنا لا أحب أن أهدم الصرح الـذي شيده السيد رئيس الوزراء.
هنا أصر عليه الحاكم فقال: سأكتب أسمائهم على الورقة ولا أُذيعها وقد علق العريبي على شهادته بقوله: بداية جيدة ونهاية سيئة لعله لأنه لم يشأ أن يـذكر أولئك الضباط يعني جاملهم . وكلنا يعلم بأن كثير من البعثيين يعملون في الحكومة ولكن من الـذين كانوا يحققون ويعـذبون فهـذا بصراحة لم يدر بخلد الناس ربما لجهل الحكومة بسيرتهم الـذاتية وخصوصاً أنهم كانوا يعملون بالسر وبأسماء ربما مستعارة. وربما وربما.. مع الملاحظة أن الشاهد كان من شهادته محباً ومؤيداً لحزب الدعوة بل إن تهمته التخفي على منتسبي حزب الدعوة.
ونصيحة للسيد رئيس الوزراء أخشى عليك من هولاء أن يدبروا تهمة لك تبدو أمامها حادثة مصرف الزوية شيء تافه ربما عبر صابرين جديدة "صابرين 2009" من يدري فكل شيء جائز!! فأحـذروا يا أولي الألباب.
https://telegram.me/buratha
