د. صائب القيسي
يوم امس ناقش مجلس النواب قانون تعديل قانون مؤسسة السجناء والشهداء مقدم من قبل كتلة الدعوة في مجلس النواب وكان هذا التعديل يريد حذف الفقرة الواردة في القانون السابق الذي يشترط ان يكون مسؤول مؤسسة الشهداء من عوائل الشهداء ومسؤول السجناء من شريحة السجناء الذين تعرضوا لظلم النظام البعثي القمعي الصدامي فاردت كتلة الدعوة ان تغيير او تحذف هذا الشرط لانها تريد بقاء مسؤول المؤسسة الحالي الذي ينتمي لحزب الدعوة وبما ان مسؤول المؤسسة الحالي ليس من عوائل الشهداء بل لم يستشهد حتى احد اقربائه ليتعلق بعرقوبه ويبقى في مؤسسة الشهداء لذا طالب نواب حزب الدعوة في مجلس النواب بحذف هذا الشرط ولكن وبعد اعتراض اكثر من مئة نائب على التعديل اشار احد قيادي حزب الدعوة بضرورة تغيير القانون وعندما سئل عن هذه الضرورة اجاب ( ان رئيس المؤسسة الحالي مثقف اما ابناء الشهداء واخوانهم اميون ؟؟؟)
وهنا علينا ان نضع الاف علامات التعجب فهل من المعقول ان يكون عوائل الشهداء كلهم اميون وانا اليوم استطيع احصاء مئات من حملة الشهادات العليا من اقربائي من ابناء الشهداء واخوانهم بل ليس من ابنائهم واخوانهم الذكر بل حتى الاناث لان ابناء الشهداء اليوم تصل اعمارهم الى خمسة وثلاثين عاما واكثر وهذه الاعمار لايوجد فيها من هو غير متعلم فكيف سوغ لهذا العضو الذي يلمز الاخرين بالجهل دائما ان يقول هذه الكلمة ويتجاوز على مئات الالاف بل الملايين من المضحين ممن اعطى دمه للعراق وهل رئيس المؤسسة الحالي اكثر وطنية وانتماءا للعراق من ابناء اولئك الافذاذ الذين قدموا دمائهم رخيصة من اجل العراق فلماذا لم يسلم رئيس المؤسسة دمه للعراق وهل لازال يدعي بان الشهداء هم افضل شريحة في العراق بعد ان نعتهم بالجهل والامية من اجل منصب قد يختطفه الله من اي انسان بمرض صغير مثل انفلونزا الخنازير مثلا ثم ان كان ابناء الشهداء اميون فلماذا لايقدم لهم هذا النائب " الوطني " مشروعا لتعليمهم اليس من حق العراق ان يقدم لابناءه الخدمات التي من اولها الصحة والتعليم فكيف بمن اعطى دمه لبقاء ارض العراق عزيزة ام ان النائب يفضل حزبه على شعبه وعلى وطنه ؟
https://telegram.me/buratha