( بقلم : ابو هاني الشمري )
هذا الحلم الذي يراود يتامى صدام وكل شاذ خلقيا من اصحاب اللحى المقملة ومسعوري الطائفية اللعينة وممن صنفهم الشعب في صنف الاقذار . لقد كانت صدمة يوم امس التاريخية بانسحاب القوات الامريكية من المدن واستلام قوات الجيش والامن العراقية الباسلة تلك المهمة صدمة قاتلة افقدتهم صوابهم وكانت صفعة على تلك الجباه النتنة التي لم تستطع تحمل هذه الانجازات المتوالية لابناء العراق الابطال رغم كل الدماء التي سالت والتخريبالذي فعلوه بمكائدهم وحميرهم الانتحارية.
خرجت علينا القنوات المعروفة بمحلليها الستراتيجين الذين لايأتيهم الا الشيطان من بين ايديهم ومن خلفهم والمعروفين لنا ليكون سؤال تلك القنوات لهؤلاء الخنازير الحاقدة،هل ستتمكن القوات العراقية من السيطرة على الارض بعد انسحاب الامريكان ؟ولاحاجة لسماع رد هؤلاء الخبراء بنظر تلك القنوات البغية لان حلم سقوط حكومة العراق الوطنية هو الشغل الشاغل لكل دول الجوار وشياطين علماء سوئهم وبقايا قوادي صدام واولاده ومومسات اتحاد نساء العراق بقيادة منال يونس. ولاحاجة لاثبات حلمهم وتآمرهم ضد شموخ العراق فأن القمة الثلاثية التي جرت بين اساطين الشر العربية قبل يومين تكفي لاثبات النوايا رغم كل التعتيم على حقيقة تلك الاجتماعات.لنعود الى حلم هؤلاء واصدارهم للبيان اعلاه … وهل يمكن تحقيقه على الساحة العراقية ام ان ذلك سيبقى حلم الشياطين ليس إلا .
لنحلل الوقائع وستعرفون الحقيقة التي لايريد هؤلاء القتلة الانصياع لها لانهم جبلوا على حب كل شئ اطلقت عليه البشرية شائن ومقيت وعار ومخزي. بعد سقوط سيد الجرذان سليل بني امية صدام التكريتي بيد العدالة الربانية بسبب بجرائمه التي سودت التاريخ انبرى ابناء حملة الرايات بفتح الخزائن لاسقاط حكومة العراق الفتية بحجة العمالة مرة والصفوية والطائفية اخرى ففعلوا مافعلوا ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون.. فبدأت الخطة الثانية وهي ادخال كبار قادة مجرمي البعث وحثالات الارض الى جسد الحكومة من خلال طرق عديده منها تزوير الانتخابات في مناطق معلومة كان يطلق عليها بالساخنه او المثلث السني، فصار تحت قبة البرلمان وعلى قمة كراسي السلطة افراد من هؤلاء اصبحوا عبئا ثقيلا تسببوا في احداث شد طائفي وخروقات امنية لن ينساها التاريخ بينما فعل الذين دخلوا تحت قبة البرلمان فعلتهم في تخريب عمل الحكومة وايقاف عجلة البناء بطرق ضج منها الشارع العراقي حتى وصل بهم الحال الى محاولة اسقاط الحكومة ومحاولتهم نشر فكرة تشكيل حكومة(انقاذ وطني) كما تابعها كل العراقيين المكتوين بنار هؤلاء من خلال انسحاب وزرائهم الذين تم تعيينهم بحجة حكومة الوحدة الوطنية ولكنهم وجدوا جدارا صلبا لايمكن خرقه بهذه الافعال المفضوحة فعادوا الى لعبتهم الثانية وهي تعطيل القوانين حتى اصبحت القوانين التي تفيد الشعب العراقي مكدسة داخل ادراج مقفلة في مكتب نائبهم الذي عينوه في رئاسة الجمهورية ,ورغم كل ذلك التعطيل للقوانين والانسحاب من الحكومة لغرض اسقاطها لم تنفع تلك المحاولات في النيل منها ..
وكانت حينها قد بدأت بشائر صولة الحق على اوكار مجرميهم ممن ضن معهم انهم قادرون على هزيمتها فراحت رؤوسهم تتهاوى واحدا تلو الآخر رغم انهم لم يستكينوا او يذعنوا لتلك الانتصارات المتوالية التي تحققها القوات العراقية البطلة .. فتحولوا الى اساليبهم الرخيصة التي استعملوها منذ تاريخ جدهم عمرو ابن العاص في المكر والخبث حينما اخرج عورته لينقذ نفسه من سيف امير المؤمنين عليه السلام فبدأوا بأخراج اخواتهم الواحدة تلوا الاخرى على شاشات قنواتهم الفاسقة لغاية عرفها كل شرفاء العراق فهم يعلمون علم اليقين ان هؤلاء لايهمهم ان يتاجروا بشرف اخواتهم اذا كان ذلك يؤتي ثماره بحصولهم على السلطة.. وشاء الله ان يرد كيدهم بنحورهم وتظهر عورة علماء مسلمينهم على الملأ كما ظهرت عورة عمرهم امام الجيش في صفين.
ولم يكتفوا بذلك بل وجهوا شياطينهم لتدمير كل شئ لتضج الناس على الحكومة وتقول انها لاتستطيع ان تحمي الابرياء فراحوا يفجرون المساجد والاسواق والمستشفيات وكل مكان آمن لايفكر به اي انسان سوي انه سيكون هدفا للتفجير حتى وصل بهم الامر ان يشووا الاطفال ويقدموهم الى امهاتهم في صينية الطعام ليقولوا للعالم نحن سبقناكم بكل فنون الاجرام والسادية على وجه الارض، ثم وصل الحال بهم الى ان يفجروا قبة البرلمان التي من خلالها ارادوا ان يدمروا عمل الحكومة ولم يفلحوا، وتمضي عليهم الايام ثقيلة صعبة وتأتي على ابناء العراق المظلومين بجرائمهم سلسة هينة ليقوى عود الحكومة وتشتد شوكة قوات الامن لتصل الى ابعد نقطة في العراق .. فوجد هؤلاء ان ايامهم عدد وجمعهم بدد فما وجدوا غير الصراخ في قنوات العهر والفجور الكريهة وما وجدوا ساندا لهم غير تلك الوجوه المغبرة التي سأمها اهلها في دولها حتى تمنوا الخلاص منها بطريقة مماثلة لما جرى في العراق!!ولنرجع بالحساب البسيط لكي يطلع هؤلاء على الحقيقة التي لابد لهم من قبولها ان تعداد قوات الجيش والشرطة على ارض العراق تبلغ سبعمائة وخمسين الف مقاتل ومعها كل ابناء العراق الشرفاء الذين لايطيقونكم لنتن ريحكم وريح افعالكم وافكاركم فكم عددكم ياترى كي تقرأوا بيانكم رقم واحد!!.ان عدد الاسلحة والمعدات التي لدى الجيش العراقي هي من الكفاية بما يردع اي قوة تحاول المساس بسيادته فكيف بكم وانتم لستم الا خفافيش ليل لاتثبتون لمعركة وانما عملكم فاق عمل الجبناء بلا منازع في قتل الابرياء العزل وتفجير السيارت في الاسواق والهرب لاغير .. فهل بهذا ستصدرون بيانكم وتسقطون حكومة المالكي.ان جيش العراق وشرطته وقواه الامنية هي ليست من عصابة تكريت او من نفس السنخ الخبيث المعروف سابقا ، انها تمثل كل ابناء العراق ولا تنتمي الى حزب اوتكتل لتنفذ اوامره لذا لايستطيع اي قائد ان يحرك سيارة عسكرية واحدة الابأمر رئيسه المباشر ، ولن تجد جنديا او شرطيا ينفذ اوامر قائد عسكري واحد بالاستيلاء على مبنى محطة تلفزيزن واذاعة الصالحية ليذيع منها بيانكم رقم واحد.
ان ابناء الجنوب كما هم ابناء الشمال ليسوا معنيين بتمرد قائد عسكري هنا او هناك، بل ان قادة الجيش حاليا باتوا على يقين تام بأن لا انقلاب يحدث ولا سقوط لحكومة انتخبها الشعب سيحدث وان محاولة كهذه ستؤدي بفاعلها الى حبل المشنقة بلا جدال لما حدث من تغيير كبير على خارطة العراق السياسية والفكرية وان ليس هناك حزب اوحد يقود هذا البلد المتعدد الاطياف.
ان البيان الذي ينتظره ابناء العراق وبفارغ الصبر هو بيان الحكومة رقم واحد لمطاردتكم ايها المجرمون بشكل جاد في كل دول الجوار واستلامكم الواحد تلو الآخر لتقديمكم للقضاء العادل الذي سيعطي كل ذي حق حقه .. هذا ماينتظره الشعب من الحكومة وما اكبرها من فرحة حينما نرى مهزومي عصابة البعث في دول العار والجوار وهم داخل القفص العادل الذي ينتظرهم لنسكت تلك الاصوات النشاز الى غير رجعة ونلتفت الى مايفيدنا جميعا في بلد امن لاهم له الا خدمة ابناءه.
https://telegram.me/buratha