جلال التميمي
تطير مشايخ التكفير بالخلاف ففاضت الدماء سجية لشر البدع. متى تفق الوهابية التي تشاكل أمرها وخانتها فروج الأمل لضألة فكرها ونفور المسلمين من السير في شطر مسافاتها أسلب ضيق الأفق شرعيتها ومن يمتدح سياستها فقد أمسك بحلقة مفرغة لا يدري أين طرفاها. أضللت الوهابية نصلها في تقربها الى الشريعة الأسلامية هذا ما دل عليه النص القراني في خطابه المطلق الى الناس كافة رغم أختلافهم في اللون واللغة والدين( بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الناس انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله اتقاكم) ومهما نأ الأختلاف فالشريعة السمحاء أوجزت الحلول . فابن جبرين طريد دم أثقل الأمة الأسلامية بفتاويه الجهادية في مقاتلة أهل القبلة أن أكثر المسلمين ينفرون من مشايخ التكفير أشد النفور فلسان أهل التوحيد الشكاية الى الله ورسوله.أجتهد ابن جبرين وعادل الكليباني في طعن الجسد الأسلامي ونقش دمائه من خلال الخطاب التكفيري في أثارة الكراهية والبغضاء والدعوة الى القتل.أن الذي أطلق عنان الموت من غطاء الفتوى التكفيرية لا يجوز أن يكون أماماً للحرم المكي. فعادل الكليباني أبغى العلو في فكره فاقصرت وأعسرت فتواه بتكفيره لعلماء مقدسون لطائفة نطقت بالتوحيد والنبوه والمعاد وألتزمت بتعاليم النبي الخاتم وأهل بيته وهو القائل اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي . من أين أمتلك الدليل ؟أن الأضرار بالمصالح العامة من خلال تكفير علماء الشيعة لة أنعكاسات خطيرة وذلك لقدسية العلماء عند الله والأية الكريمة تشير الى ذلك (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)فهناك قرينة عقلية في تأخير وحصر مفردة العلماء لأن العلماء هم الذين يعرفون ويخشون الله لا من يدعي القول جزافاً وقد أشار القرأن الكريم بتباعهم في قوله(فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وخصهم الرسول الأكرم بمنزلة ورثة الأنبياء لتطبيق قوانين الله في الأرض وكبح جماح الفتن والبدع فالكليباني مسؤول عن فعلتة أمام الله (وقفوهم إنهم مسؤولون)القانون الوضعي والسماوي كلاهما متفقان على جريمة مشايخ التكفير المحرض والمباشر كلاهما مسوؤلان فأننا نشد على موقف الأخوه محمد الموسوي والأستاذ علي السراي وهناء التميمي في تبنيهم رفع دعوى قضائية ضد مشايخ الكفر. فالضجة الأعلاميةالتي قادها عادل الكليباني وبن جبرين لها روح وجذور انه الفكر الوهابي الذي أراد محاباة الحكام على حساب رضا الله فهم يفتون بحرمة الخروج على الحاكم الجائر والمستبد الفاسد وأوجبوا طاعتة والأستماع له. لا يعد الأنسان عندهم من أهل التوحيد الا بتركه أمور عديدة أن لا يتوسل الى الله بأحد الأنبياء والأولياء اذا قال يا الله أتوسل اليك بنبيك محمد أن ترحمني فقد سلك مسلك المشركين والقرأن يصرح بدليل واضح( وأبتغوا أليه الوسيلة) ألأمر الثاني من طلب الشفاعة والأستغفار من محمد النبي كان كمن طلبها من الأصنام . والقرأن يعلن في قوله( ولو أنهم اذا ظلموا أنفسهم جاءوؤك فستغفروا الله فاستغفر لهم الرسول ) والأمر الثالث لا يقصد قبر النبي للزيارة ويشد أليه الرحال ويصلى عند قبره ولا يجوز لمس القبر وأن أتباع محمد عبد الوهاب وصل بهم القول العصا خير من محمد لأن العصا ينتفع بها قتل الحية ومحمد قد مات اذا كانت العصا خير من محمد فلماذا نكرر الصلوات والتحيات علية في الصلوة الخمس ويقرن أسمه بأسم الله على المأذن والقرأن يصرح بذلك(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )هذه الأذية للرسول عالجها القرأن الكريم في قوله ( أن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا) من أين أستدل الفكر الوهابي بهدم القبور ومما صح في زيارة قبره من الأحاديث المتواترة عند أهل السنة والشيعة وصلت الى حد التواتر في صحاح البخاري ومسلم والترمذي وبن ماجة (من زارني بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي )( ومن زار قبري وجبت لة الجنة) أني أدعوا عادل الكليباني أن يعي مقالة الأمام علي(ع) ليت لي عنقا كعنق البعير. أن لاتكون فتوى الكليباني مرتجلة وسريعة قبل أن تمر بمراحل وقد بالغ كثيرا في فهم الدين فقد أمتلأ قلبه بالحقد والكراهية للخير وحب الشر للبشرية.
https://telegram.me/buratha