بقلم : سامي جواد كاظم
لابد للانسان ان تكون له ميول فكري ما وبعيدا عن سلبيته او ايجابيته وهناك من يخفي الميول وهناك من يظهره وهنالك طرف ثاني قد يصيب في معرفة ميول الاخر وقد يخطئ . انا اميل لفكر ولا اميل الى من يحمل الفكر ولائي لاهل البيت عليهم السلام فقط ومن ثم لشيعة اهل البيت الذين يحملون اخلاق وفكر اهل البيت عليهم السلام على ان هؤلاء ليسوا بمعصومين أي الاتباع ، وخذلتك فطنتك في التلميح يا اخ زياد.
ادراج اسم الجمهورية الاسلامية الايرانية ضمن اشارتك للولاء يعد هذا بعينه الاستخفاف بعقلية القارئ وانا اضع الحقائق كما هي واعقب على ما اراه حسب ادراكي المتواضع لخفايا البيت الابيض . نعم علاقة الحكومة الامريكية مع مواطنيها ممتازة بل افضل من كثير من الحكومات الاسلامية في تعاملها مع شعوبها وهذا الامر لا علاقة له بما نحن فيه من جدل ، الجدل هل امريكا تتدخل في مصير شعوب العالم ؟ هذا المقصود من كلامي ؟ لان هذا التدخل لا يمكن له ان يكون الا عن طريق مميزين في كيفية التدخل في شؤون شعوب العالم ، هؤلاء المميزون يستحقون رئاسة البيت الابيض .
وطالما انك قلت (سوف لم ارد على كل تناقضاتك ) فانك اخترت التناقض الضعيف الذي يمكنك رده ولكن ردك جاء ضعيف وواهن وحتى اثبت لك ذلك فقد ذكرت ما هذا نصه ( ولكن سأسالك عن العلاقة ما بين الحق الدستوري للمواطن الأمريكي في الترشح لرئاسة الجمهورية وبين المثال الذي ضربته لي عن فوز الرئيس السابق بوش في انتخابات عام 2000 ؟ ) . سالتني عن العلاقة بين الحق الدستوري للمواطن وبين كيفية فوز بوش في انتخابات عام 2000م مما لاشك فيه انك لا شك لديك بالاسلوب الغير ديمقراطي الذي فاز به بوش بانتخابات عام 2000 م واما العلاقة فانما طالما فاز بوش اذن هنالك خاسر والخاسر هو المواطن الامريكي الذي ضمن له الدستور الامريكي الحق في الترشيح ولم يضمن له الفوز بالانتخابات مهما بلغ مجموع الاصوات التي يحصل عليها .ذكرت نصيحة لي ( أنا دائما انصح من أعرفهم ومن لا أعرفهم بأن يزيدوا من قراءاتهم في مختلف العلوم لانه بالقراءة تقوى حجتك وتتوسع دائرة معارفك وتنكشف الحقيقة أمامك ) كلام لطيف واتقبله برحابة صدر وتابعت بالقول ما اوقعك بالتناقض حيث قلت (ومع انني لست متأكدا من مصدر النص الذي نقلته أنت ) نصحتني بالاطلاع فلماذا لم تطلع على ما ذكرت انا وخصوصا مع الشبكة العنكبوتية يكون الوصول الى المعلومة سهل جدا اليس كذلك يا زياد ؟!!
واما قولك (هناك الكثير من الفقرات القانونية التي تنظم العملية من الناحية القانونية وكذلك فقرات تبحث الخيارات التي يتم اللجوء اليها في حالة حصول امور غير طبيعية كوفاة الرئيس أو عجزه عن أداء مهامه وغير ذلك ) ، هذا امر جيد ولكن ماذا تعني اذا عجز عن اداء مهامه.... فضيحة وترغيت مثلا .... الانزال الجول الفاشل الذي قام به كارتر على ايران ....او فضيحة جنسية ؟
اما بخصوص ستروم تيرموند . ذكرت لي خطأين فالخطأ الأول هو أنه خاض الانتخابات عام 1948 وليس عام 1984 ولا أعتقد أنها كانت خطأ طباعيا ، نعم لم يكن طباعيا ولكني نقلتها من استنساخ و لصق حيث ذكر ذلك التاريخ وبالرغم من ذلك فانا اعتذر عن ذلك ولكني هنا امام استفسار يا حبذا لو توضحه لي وهو ان ستروم تيرموند عمره الان او قبل سنة هو 93 سنة حسب ماذكر ذلك في كتاب «ماكين الحقيقي» وعليه يكون عمره في عام 1948 هو اقل من 30 سنة وذكرت انت ان عمر المرشح للرئاسة لايقل عن 35 سنة كيف يمكن الربط في ذلك ؟
الخطأ الثاني الذي اشرت اليه في مقالي هو( أن تيرموند لم ينجح أبدا في كسب الاصوات الشعبية وأصوات الهيئة الناخبة كما أدعيت. فكيف يقال لمن حصل على 2.4 % من الاصوات الشعبية و39 صوتا انتخابيا من أصل 538 انه ناجح!؟ المرشح الذي فاز في ذلك العام كان الرئيس هاري ترومان وقد فاز بنسبة 49.6 % و 303 من أصوات الهيئة الانتخابية) ، هنا التبست الامور عليك اخ زياد واني لم اذكر انه فاز بالانتخابات الرئاسية ولا قصدت ذلك وللتوضيح اقول نجح المرشح ستروم تيرموند وحزبه الداعي إلى العزل العنصري في انتخابات عام 1948، في كسب الأصوات الشعبية، وأصوات الهيئة الناخبة في ولايات قليلة فقط، ولكن النظام الانتخابي منعه من الفوز.واذا ما صادف هناك مرشح ثالث خاسر مثلا المرشح نادر فان هذا المرشح يستخدم لاضافة الاصوات التي يفوز بها الى المرشح الذي يُراد له الفوز من قبل الكونغرس .
تقول لي (هل تعلم متى أعلنت نتائج أنتخابات الرئاسة الامريكية التي جرت في نوفمبر عام 2008؟ سأقول لك لانك ربما لم تقرأ شيئا عن ذلك. لقد اعلنت نتائج الانتخابات والتي اكدت فوز الرئيس باراك أوباما بعد ساعات قلائل من غلق صناديق الاقتراع في نفس يوم الانتخابات وهو الرابع من نوفمبر تشرين الثاني) بالرغم من ان هذه المعلومة تدل على نظرتك الاستعلائية للغير ولكني اقول لك هل تعلم ان مجلس النواب قام باختيار الرئيس مرتين: الأولى عام 1800 والثانية عام 1824، واختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس مرة واحدة عام 1836، هذا الاختيار على حساب التصويت الشعبي .
اما المقارنة بين دستور صدام ودستور امريكا التي رفضتها فالعكس صحيح الدستور يصبح حبر على ورق اذا ما تضارب القانون مع مصلحة الحكام وهذا امر يعتمده لا اقول كل بل الغالبية العظمى من حكومات العالم .اذكرك بحرب ادارة ريغان ضد نيكارغوا أوقعت 75.000 ضحية بينهم 29 ألف قتيل، ودمار بلد لا رجاء لقيامته. وفي ذلك الوقت ردت نيكارغوا ليس بتفجير قنابل في واشنطن، بل باللجوء إلى محكمة العدل الدولية التي حكمت في 27 حزيران/يونيو 1986 لمصلحة سلطات ماناغوا، اذ أدانت "استعمال (الولايات المتحدة) غير الشرعي للقوة", اذ لغمت مرافىء نيكاراغوا, كما طلبت المحكمة من واشنطن وضع حد لجرائمها مع دفع تعويضات كبيرة. جاء رد الولايات المتحدة برفض الانصياع للحكم وتوقفها عن الاعتراف بشرعية محكمة العدل الدولية، اليس القانون هنا حبر على ورق بالنسبة الى امريكا ؟
شركة اللوبي والعلاقات العامة الأمريكية المسماة ( باربر كرفيذ اند روجرز ال ال سي Barbour, Griffith & Rogers – BGR). وهذه الشركات متخصصة في الترويج لهذه الشخصية أو تلك، وهذه الممارسات مشروعة في الأنظمة الديمقراطية مع الأسف، هذه الشركة استخدمتها شخصية عراقية لرئاسة البيت الابيض حيث ان لهذه الشركة اجندة داخل الكونغرس الامريكي للتاثير على صناع القرار.وكفى سوف لم ارد لان هذا لا ياتي بنتيجة .
https://telegram.me/buratha