بقلم:فائز التميمي.
أمر ملفت للنظر أن يجتمع مبارك وعبد الله يوم 28.6.2009م من دون ذكر تفاصيل ذلك الإجتماع . وخصوصاً أن في الجانبين وزير الداخلية نايف بن عبد العزيز وعمر سليمان وزير المخابرات المصرية ووزير الإعلام أنس الفقي!!. وحتماً سيكون موضوع إنسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية غداً هو أهم ما يبحثه الجانبان وخصوصاً ثبت بما لا يقبل الشك أن السعودية وراء الإرهاب والتفجيرات في العراق.فتعالوا لنتأمل فيما بحثوه في الإجتماع: لقد طلبت السعودية خبرة مخابراتية مصرية في تحقيق إختراق مهم يوم غداً أو الأيام القادمة في العراق لأن السعودية غير راغبة في إنسحاب القوات الأمريكية من العراق وتعتبر إنتقال الإرادة بيد الحكومة والتي يرأسها شيعي أمر لا تطيقه السعودية .وكـذلك الأمر لمصر. وستقوم السعودية بالتمويل وتوفيرالإرهابيين بينما تقوم مصر بالدور المخابراتي لأن جبهة العراق هي الجبهة الوحيدة التي لا زالت رخوة.فلبنان وعلى الرغم من فوز جماعتهم في الإنتخابات فلم يتغير الأمر كثيراً وصور سعد الحريري لا تخفي قلقه من أن يعاد سيناريو إغتياله لتفعيل المحكمة الدولية. وأما إيران فلا حاجة للبحث فهم متفقون على كل ما تشير به أمريكا والغرب وإسرائيل وهم ينفـذون ما يُطلب منهم مقابل مساعدات لفك الأزمة الخانقة التي تمر بها مصر.أما حماس وفتح فهم متفقون على إبقاء الملف بينهم بين كر وفر ومن دون إتفاق فهو ما يصب في صالح إسرائيل.وتعالوا نخمن أكثر ماذا سيفعلون بالضبط في العراق؟ (1) أن يعيدوا التجارب السابقة مثل إيجاد شواف آخر يعلن ثورته بعيداً عنالعاصمة ويعلن حكومة ضاري بعثو قاعدية هناك.والموصل وديالى مرشحة لـذلك.(2) سيحاولون إثارة مشروع إرسال قوات عربية(من مصر والمغرب والجزائر) بحجة تثبيت الأمن في العراق.(3) حملة لإغتيال رموز حاكمة كبيرة لإيجاد فراغ يُساعد على أعمال الشغب.(4) إعادة النعرة عن مظلومية أهل السنة في العراق وتهميشهم من قبل الشيعة على أن يتبنى الشعار جهات لها رجل مع الحكومة وأخرى مع الأرهاب.(5) إفتعال أزمات مع الحكومة العراقية.(6) إقناع مصر بتأجيل فكرتها بفتح سفارة على أساس أن ذلك يُحرج السعودية.(6) خطة إعلامية جديدة لنشر الفوضى في العراق وهـذا يفسر وجود وزير الإعلام المصري الفقي ضمن الوفد المفاوض.(7) كل ما يتخيله المرء من سفالة وإنحطاط وسفك للدماء حتى الغير معقول سيقوم بيه النظامان المجرمان.والى حكومتنا الحبيبة: كونوا واقعيين فأنتم تتعاملون مع دول لها تأريخ غير مشرف في الغدر والخيانة والجريمة والإرهاب والتدخل وصدق الإمام علي (ع) حين قال مامعناه: إذا فسد الناس فإن حسن الظن من الغرر( البلاهة وضعف العقل).أنظروا حولكم فستجدون في حكومتكم أو البرلمان من هم مستعدون لتلبية نداء الغرابين المجتمعين في قصر إبن زياد في جدة.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha