علاء الربيعي
الائتلاف العراقي الموحد عبارة عن تحالفات من عدة مكونات على الرغم من انتمائها الى المكون الشيعي وتعدد توجهاتها الحزبية الا انها استطاعت ان تتوحد وتوحد الشعب العراقي واستطاعت قيادته في كثير من المحافل سواء على الصعيد التشريعي المتمثل بالبرلمان العراقي او على الصعيد التنفيذي المتمثل برئاسة الوزراء ولهذا فقد وصل العراق الى ما وصل اليه من انجازات عظيمة يمكن ان نصنفها ضمن خانة المعجزات في هذه السنوات القليلة وبعد هذه التركة الثقيلة التي تركها البعثيين مخلفين وراءهم اثار السنين الظالمة التي حكموا فيها العراق .
اليوم وبعد هذه المرحلة التي وصلنا فيها الى مراحل متقدمة من العمل وعرفنا فوائد الائتلاف على العملية السياسية ومجيء دعوات اعادة تشكيل الائتلاف وفق منهجية تتلائم وتناسب المرحلة المقبلة وانفتاح قادة الائتلاف على جميع المكونات ومباركة الجميع لهذه المبادرة نرى انه من الضروري ان يكون الائتلاف اقوى من السابق لضمان استمرار النجاح الذي بدأه ولمواصلة مسيرة البناء والتي تعتبر هي المرحلة المقبلة بعد مرحلة تحقيق الامن وكذلك هو طريق نحو الاستقلال التام بعد انسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق وانتهاء وصاية الامم المتحدة المتمثلة بالبند السابع .
ان مراجعة بسيطة لما حققه الائتلاف العراقي الموحد سنجد ان هناك عملا كبيرا قام به بغض النظر عن كونه ائتلافا شيعيا لا بل كان ائتلافا وطنيا لا يفكر بفئوية او مذهبية بل اصبح فوق كل المحسوبيات وراينا ذلك في البرلمان العراقي ومحاسبة الوزراء الذين ينتمون الى قائمة الائتلاف وهو دليل على حيادية الائتلافيون وابتعادهم عن انتمائهم او مسماهم الضيق وتوجههم الوطني السليم .
https://telegram.me/buratha