المقالات

رحلة داخلية في مطار بغداد الدولي ( 2 )

1269 17:33:00 2009-06-27

د. احمد مبارك

لقد وردتني الكثير من الردود على الحلقة الاولى من قصتي في مطار بغداد ورحلتي الداخلية فيه وكانت بعض الردود في الحقيقة تحاول تزويق المطار كما تحاول النيل من المقال واقبل ان اكمل قصتي في المطار احتاج للوقوف قليلا ليس للرد على تلك الردود لان ما كتبته ليس مقالا وانما قصة واقعية بل اريد التوضيح ان الحلقة الاولى وهذه الحلقة لم ارد فيها تشويه ادارة المطار او النيل من مسؤول ما بل اردت من خلال تلك القصة ان انبه المسؤولين الى ما يحدث في مطار بغداد الدولي لينظروا اليه نظرة واقعية باعتباره وجه العراق لان المسافر يدخل من خلال هذه البوابة المهمة ويعطي تقيمه من خلال المطار والطائرة التي تقله فالقليل في عالم اليوم من يستوقفه الاثر العراقي او اي اثر عالم لان العالم متسارع جدا ومن الممكن ان يطلق المسافر والزائر احكاما سلبية او ايجابية من خلال مايراه في المطار او الطائرة او الطريق الواصل بين الفندق والمطار بالنسبة لزائر العراق وضيفه .

بعد هذا التعليق اعود الى قصتي حيث اقلني الخرطوم الى متن الطائرة وفي الخرطوم خامرني شعور بالفرح جراء امرين الامر الاول هو انتقالي للطائرة مما يعني انني لن ابيت ليلتي في المطار متسولا بقعة معينة من ارض المطار مما يعني اني ساصل الى موعدي المزمع في اربيل دون تاخير وهي نعمة لا تتاح للكثيرين والامر الاخر هو انتقالي للطائرة عن طريق الخرطوم مما يعني ان مطار بغداد يتمتع بتقنايات حديثة وهو بحق اكبر مطار في الشرق الاوسط بعد مطار الملك عبدالله في السعودية ، وما ان انتقلت الى الطائرة حتى عادت حالة الضجر الى نفسي وهرب الفرح من روحي لان الطائرة كانت عبارة عن خردة ثم اني لم اجد من يستقبلني كما ان النظام مفقود في الطائرة فلكل مسافر ان يجلس كيف ما تفق من دون ان ينتبه الى (رقم التكت ) وقبل انطلاق الطائرة لم يتحدث المضيف عن طرق النجاة او طرق معالجة الاختناقات وهي من الضروريات الروتينة المعروفة في كل الطائرات وفي الحقيقة لم اعرف هل ان الطائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية ام مستاجرة فان كانت تابعة للخطوط العراقية

فعلى وزارة النقل ان تستبدل هذه الطائرات التي تعد اليوم خردة والتي من المجازفة ان تطير في الاجواء وان كانت مستأجرة فامر لا يخلو من فساد في عقد الاستئجار ، طارة الطائرة في شكل غير اعتيادي وكما يقال لاسباب امنية ثم انتقلت المضيفة لتقدم وجبة العشاء ولو لم تقدم تلك الوجبة لكان افضل لان وجبة العشاء التي عانت المضيفة كثيرا في نقلها من مؤخرة الطائرة حتى مقدمها كانت عبارة عن قطعة كيك من نوع (شيرين عسل ) ثمنها في الاسواق المحلية العراقية 250 دينار وعلبة من عصير ( دانيا) بنفس السعر اي ان سعر الوجبة يساوي خمسمئة دينار عراقي فيما تتفاخر الخطوط الجوية الدولية في تقديمها الخدمات للمسافرين على متنها حتى صارت الخدمة المقدمة للمسافر سببا لاختيار هذه الخطوط على تلك الخطوط وراحت بعض الخطوط تتفنن في تقديم الخدمة من منطلق تجاري ولا اعرف هل ان الخطوط العراقية والاسطول العراقي مدرج على قوائم المنافسة سواءا الخدمية او الربحية ام انه لايزال يعاني التخلف ثم لماذا لا تحاول وزارة النقل ان تشتري اسطولها الخاص بها مع علمي ان التذاكر التي تباع في للمسافر العراقي غالية جدا بالمقارنة مع المطارات الاخرى الاقليمية والدولية سواء المجاورة للعراق او البعيدة عنها ويبدو ان خدمة مطار بغداد لا تختلف كثيرا عن خدمات مطار الصومال او جيبوتي وقد تكون خدمات الاخيرة افضل حالا مما هو في العراق .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نوفل
2009-06-27
كان رقم المقعد المحجوز لي 18a رحله من بغداد الى الشام على العراقيه صعدت الى الطائره بكل احترام مثل باقي العراقيين وتوجهت قاصد مكاني واذا احد الاخوه اعتقد من الذين فقدوا الامتيازات يوم البعث الظالم كنت اعتقد انه ادمي ومحترم ف نوهت بطريقة الحليم وسئلته هل هذا المقعد هو 18 قال نعم وقلت اين 18a ف قال تستطيع تجلس اي مكان ولكن اخبرته انا مكاني انت جالس به قال اخي وبعصبيه تستطيع تجلس اي مكان ولكن هو جالس ولايتحرك من مكانه هكذا هؤلاء هم الفاسقون وهم هرلاء الذين يدعون الى عدم النظام بعثيه جهل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك