بقلم:فائز التميمي.
حاول كثيراً منظرون عرب إبتداءً من الكواكبي في نهاية القرن التاسع عشر ومروراً بشبلي الشميل ثم إنتهاءً بعبد الناصر والـذي حاول تحقيق الوحدة بين الدول العربية عملياً بإعلانه الوحدة مع سوريا. وسواءً كان هولاء مخلصون أو أفاكون فإنهُ من الواضح كانت الصعوبة هو في عدم إلتقاء مصالح هـذه الدول فيما بينها كبير وكـذلك لم يكن العسكريون مؤهلين للقيام بتلك المهمة التي قد يفشل فيها سياسيون ماكرون أو ماهرون. علاوة على إنعدام الثقة بين الدول العربية لأسباب تأريخية يطول شرحها.
وإذا نظرنا الآن الى الدول العربية فإنها مصالحها قد تشترك في نقطة ما وتختلف في أخريات فمثلاً لا يمكن إعلان أي وحدة بين السعودية والأردن للعداء التأريخي الدفين الأزلي بين عائلة الشريف الحسين وعائلة آل سعود. أما دول الخليج فقد تبين من إجتماعاتهم الاخيرة والخلافات حول العملة والكمارك وغيرها أنهم بعيدون مسافات عن الوحدة الحقيقية وخصوصاً الخلاف الأزلي بين قطر والسعودية في تزعم المنطقة..وكـذلك الأمر بين لبنان وسوريا أو سوريا والعراق أو اليمن والسعودية لكم الإختلافات الواسعة بين هـذه الدول.
ولكن تجد أن السعودية متفقة في مصالحها 100% مع إسرائيل من دون أي خلاف والثقة متبادلة الى أقضى الحدود !! هل سمعتم إسرائيل إعترضت يوماً على السعودية أو إتهمتها بخرق أو عدوان أو حتى سوء فهم سواء في أعلامهما أو في المحافل الدولية.حتى إذا أردت أن تعرف رأي السعودية في قضية فأنظر الصحف الإسرائيلية وتجد بعد ذلك نفس الموقف من الحكومة السعودية حتى أن السعودية شمرت ساعدها وأعلنت حرب مخابراتية علنية وسرية إعلامية وعسكرية مخابراتية ضد حزب الله وحماس وإيران. والإعلام السعودي هو طبق الأصل من الإعلام الصهيوني وعندما يتحدث الفيصل كأنما نتنياهو يتحدث بل لو ترجمت كلام نتنياهو سيكون كلام الفيصل بالحرف ولو ترجمت الشرق االأوسط الى العبرية فستكون إحدى صحف إسرائيل حرفياً . وتحليلات قناة العربية هي عين تحليلات القنوات الإسرائيلية.
إذن سواء أعلنت السعودية الوحدة مع إسرائيل أم لم تعلن فالأمر تحصيل حاصل فالوحدة قائمة وهي من أفضل الوحدات وأدومها ولو كان ناصر حياً لتمنى مثلها مع سوريا مثلاً ولو كان الكواكبي حياً لحلم أن تكون مثل هـذه الوحدة الوثيقة بين الدول العربية ولو كان جمال الدين الأفغاني حياً لمات كمداً لأنه لم يستطع أن يحقق وحدة إسلامية بعروته الوثقى بينما حققها آل سعود مع إسرائيل وحدة أزلية لا تنفصم عروتها ولا أظن أن المجمع اليهودي يبخل بجائزة عظيمة لآل سعود ولو كنتُ مكانهم لصنعت له تمثالاً من الـذهب ولأمرت بني إسرائيل أن يعبدوه وهم لهم خبرة في صناعة التمائيل منـذ أن صنعها لهم السامري!! بقى أمر واحد أن عجل السامري الأول له خوار (صوت) وعجل آل سعود اخرس لا ينطق!!ليس ما أقوله الآن إكتشاف جديد ولكنه الآن واضح جلي بعد أن كان ضبابي خفي!! صححوا لي إن كنت قد بالغت أو أخطئت وسبحان من لا يخطيء!!.ملاحظة: هـذا العجل الـذي سوف يُصنع من ذهب تدفع السعودية ثمنه أضعافاً مضاعفة وهي الممنونة .!!
https://telegram.me/buratha