بقلم : حيدر كاظم
نحن جيل السبعينات نشأنا على ابواق البعث الفاشي وشعاراته وبياناته القاتلة حيث كانوا يزقون عقولنا سمومهم ويحاولون صناعة جيل مؤمن بهم وبمبادئهم والتي بعيدة كل البعد عن مبادئ الانسانية والاسلام فكانوا يفرضون ثقافتهم بكل المواد الدراسية والاذاعة والتلفزيون حتى افلام كارتون الاطفال وضعوا فيها افكارهم التدميرية ليجعلوا منا ادوات لتنفيذ مشاريعهم التدميرية للانسان والمجتمع والدين .فكانت اصواتهم تتعالى بان من يرفض الايمان بمبادئهم انما هو عميل وخائن وكثيرة من التسميات التي يطلقونها على الرافضين جبروتهم .وقالوا ان الذين تركوا العراق وهاجروا هم ليسوا معارضة سياسية وانما عملاء لدول اجنبية تريد اسقاط النظام .وامن من امن به بهذه الترهات وبقينا نحن مجموعة كبيرة البلد لم نستسغ افكارها وميادئهم ولم نصدق بان الذين رفضوا النظام وطغيانه والغالبية منهم من رجال الدين والمثقفين والوجهاء في المجتمع لم نصدق ابدا بان هولاء عملاء او خونة ولكن لابد لهم من اسباب موضوعية ودوافع وطنية ودينية يجعلهم يتركون بلدهم واهلم واصحابهم وممتلكاتهم وتاريخم لا لشئ الا لهدف اسمى وهو المحافظة على الدين والوطن .وجاء اليوم الذي انتهى فيه الطغيان وولى الى مزابل التاريخ وعادوا من رحلوا وكانوا عندما رحلوا احبابا وغابوا عنا ولم نستطع معرفة مادار برحلتهم وبغربتهم بعيدا عن وطنهم ومعاناتهم لاننا كنا نعيش في سجون كبيرة لانرى ولانسمع كل شئ خارجها .فكان يوم الاول من رجب فاصل لكل الاصوات التي نادت قبل وبعد سقوط النظام بان الذين قدموا من الخارج عملاء ويريدون تقسيم العراق وجاءوا بحثا عن المناصب والسلطة والثروات فكان استشهاد الحكيم بيانا واضحا لكل من اتهموه بالعمالة وهو الذي كان يعرف انه مستهدف من قبل اعداء الدين والوطن في العراق فكان ينادي في خطب الجمعة في الحرم العلوي الشريف بتحرير العراق واستقلاله من كل اشكال التبعية والتدخل الاجنبي ، ولكن لم يروق للذين يحملون ثقافة البعث والتعصب واشعال الفتنة الطائفية لهم هذا الكلام فقرروا التخلص منه لانه يحطم مشروعهم التدميري يالعراق واستشهد محمد باقر الحكيم مع من استشهد من المؤمنين فكتمت الحقيقة تلك الاصوات ونادت بان المضحين بكل غالي ونفيس من اجل الوطن والقضية هم المؤمنين الصابرين وآل الحكيم خير دليل على ذلك.فكان الاول من رجب ليس يوم استشهد فيه ثلة من المؤمنين بانفجار يحصى كغيره من الا نفجارات والضحايا في العراق الحديث.انه يوم الحق الذي صرخ بوجه الارهاب وعملائه وهو يوم الحق لنصرة العراقيين الذين بكوا بلدهم الجريح .فمات الحكيم ولكن ظلت كلماته وجهاده ومبادئه حية تضئ لنا درب الحرية نحو المستقبل المشرق الذي رسمه لنا .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha