امير جابر-هولندا
لانريد منكم عموميات تارة تقولون اذناب البعث والقاعدة واخرى الانظمة العربية المجاورة فهذه الامور كلها نعرفها ونحن نعيش في العواصم الاوربية ومنذ خمس سنوات ونحن نقول ونكتب في صراعنا مع منظري الارهاب ومبرريه ان من يبيد هذا الشعب هم من فقدوا السلطة مدعومين من قبل السعودية الرسمية والانظمة العربية الاخرى امتثالا لريالات السعودية او استغلالا لضعفكم، وهذا الامر لايخفى على كل باحث عن الحقيقة فالقاعدة القانونية تقول عندما يختفي الجاني ابحث عن المستفيد من الجريمة ولايمكن باي حال من الاحوال ان تكون الحكومةهي المستفيدة من تلك الجرائم لااخلاقيا ولا حتى كي يقول للقتلة اني عاجز وتعالوا حلوا محلي وان من يقتل هؤلاء الفقراء كي يقول ان حكومتكم لاتستطيع ان تحميكم وقارنوا بين ايام صدام وهذه الايام وكي يمهد لقبولية عودة سلطانهم المفقود وهنالك الوهابي الذي قيل له ان الطريق الوحيد لدخول جنة الوهابين المزعومة لابد وان تمر على جثث الشيعة هذان هما المجرمان الحقيقيان هذه الامور معروفة تماما لكن هذه المعرفة النظية لاتقوى لدحض الخصوم وانما النيا كلها تريد ادلة مادية واعترافات علنية لايرقى لها الشك وان المجرم الحقيقى هو من يضيع الحقوق ويشتت الانتباه بالقاء المسؤلية على الحكومة حتى وصل هذا التشتيت واضاعة الحقوق ان نسمعه من الفضائيات يلهج به ابناء الضحايا من مدينة الصدروهذه هي الطامة الكبرى واذا استمر هذا الوضع فان القتلة سيرجعون هذه المرة ولكن على جثث فقرائناولايرجع السبب في التغطية على الجناة الى نشاط القتلة وامكاناتهم التضليلية فحسب بل يرجع الى الحكومة والتي ورغم هذه الالوف من الضحايا واستمرار شلالات الدماء لم تستطيع اجهزتها الامنية ان تقنع المشاهد وتعرفه من يقف بالضبط وراء تلك الجرائم وتاتي على ذلك بالجرم المشهود والاعترفات التي لايرقى اليها الشط وان اتت بها فهي تاتي بها على استحياء ومنقوصة ومبتورة ارضاءا لهاذا الطرف او ذاك والفشل الحكومي راجع حتما الى اجهزتها الامنية والتي اختارتها محاباة وابعد ت كل مخلص او انها تعلم وتعرف القتلة لكنها تخضع الى ضغوط امريكية ويساهم في ذلك الفشل ايضا الاجهزة الاعلامية التي تنطق باسم الضحايا لكنها للاسف جعلت من مهمتها الاولى هو الدعاية لهذا الطرف السياسي او تقزيم ذلك ولم تبذل الجهد الفدائي للوصول للقتلة اولئك القتلة الذين وصل اليهم حتى الصحفيون الاجانب ومن اهم واخطر الامور والتي شددت عليها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية هو معرفة وتشخيص وتعرية وكشف المجرمين وانزال اقصى العقوبات بهم واعتبر الله من يعتدون على الابرياء محاربين لله ورسوله حيث قال(انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم) عقوبات مغلظة و رادعة هي القتل والصلب وتقطيع الايدي والارجل من الخلف او العزل عن الناس في السجون والمعتقلات كي يكونوا عبرة لغيرهم وقد جاء في تفسير ابن كثير والطبري وغيرهم ان قطع الطريق واخافة عابر السبيل وسرقة الدرهم والدينار هو الفساد في الارض حيث يقول تعالى (واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد) وعن انس قال من سرق مالا واخاف السبيل تقطع يده بسرقته، ورجله باخافته للعابرين، ومن قتل فيقتل ومن قتل واخاف السبيل واستحل الفرج الحرام فيصلب، ويقول الزهري وابو حذيفة النفي هو السجن والابعاد عن الناس، اما حكومتنا فتتاجر بدماء الابرياء حيث تقوم باطلاق سراح الالاف من القتلة وتزرعهم في وسط الضحايا بحجة المصالحة والتي جائت على حساب دماءالفقراء، تارة لضغوط امريكية او ارضاءا للسعودية التي تتهم الحكومة العراقية بالطائفية؟؟ ارايتم مقدار الوقاحة؟ وطالما اطمئن القتلة الى ان هنالك من يدافع عنهم وخاصة جبهة التوافق والمنظمات المنحطة بحجة الدفاع عن حقوق الانسان فان دماء العراقيين ستستمر بالجريان وهذه اول مرة نشاهد منظمات وهيئات سياسية تدافع عن القتلة وتغض النظر عن الضحايا بينمانرى الحل الهي والذي جعل العرب الذين كانوا من قبل سمتهم النهب والقتل والاسر والسرقة ان يسير الراكب في بلدانهم لايخشى احدا الا الله حصل من خلال تطبيق احكام هذه الاية الكريمة، وحتى الانظمة الوضعية الحالية تستخدم اشد القونين في معاقبة هكذا مجرمين وقد جاء في السيرة النبوية انه: اتى رسول الله صلى الله عليه واله فقيل له: قتيل في جهينة فقام الرسول صلى الله عليه واله يمشى حتى انتهى الى مسجدهم قال: وتسامع الناس فأتوه فقال: من قتل ذا؟قالوا: لاندري،فقال قتيل بين المسلمين لايدرى من قتله والذي بعثني بالحق لو ان اهل السماء والارض شركوا في دم امرئ مسلم ورضوا به لاكبهم الله علىمناخرهم في النار،او قال على وجوههممن المسؤل الاول عن تضيييع الحقوق واستمرار جريان الدماءاعود واكرر لاشك ولاريب من ان المسؤول الاول هو الاجهزة الامنية وخاصة اجهزة المخابرات فهذه الاجهزة للاسف الشديد ولحد الان لم تثبت للشعب العراقي انها استطاعت ان تصل الى المنابع الرئيسية التي تمد هؤلاء القتلة بالتشجيع والمال والافكار والتسهيلات اللوجستية فهي اما ان لديها معلومات ولكنها تخفيها لاعتبارات سياسية او نتيجة لضغوط امريكية او انها فاشلة في عملها واظن الاثنين معا ينطبقان على تلك الاجهزة فمثلا اعرف شخصا مسؤلا استخباريا عن المنطقة الشمالية وهو رجل مخلص لكنه ليس له دراية على الاطلاق بالمسائل الامنية وكل مايتقن هو التجارة تم تسليمه هذه المسولية الهامة لاعتبارات حزبية خالصة والكل يعرف ان الشيعة التركمان مستهدفون تماما وان الذئاب متربصة بهم دائما واخرها عندما تم القاء القبض على احد الانتحاريين السوريين امام حسينية الرسول من قبل المواطنين تلك الحسينية التي تم تدميرها في الانفجار الاخير لكن الاجهزة الامنية لم تتخذ احتياطاتها ولم تعتبر ابداوفي الاونة الاخيرة تم انشاء جهاز مكافحة الارهاب وللاسف تم اختيار معظم عناصرة تبعا للمحسوبيات والحزبيات وحتى رئيس جهاز الامن الوطني الوائلي لايستحق هذا المنصب اطلاقا وقد شاهدته في احد مقابلاته مع قناة العربية حيث سالته المذيعة هل لديكم دراسات عن هذه الجماعت التكفيرية التي تستهدف الابرياء واقصد عن افكارها وقناعتها اجابها قائلا: ليس من مهمتي دراسة افكار هؤلاء وكيف يقنعون الاخرين بافكارهم، فردت عليه ان كل الاجهزة الامنية في العالم مهمتها الاولى هو دراسة افكار اعدائها كي تستطيع معرفتها من قرب ومن ثم اختراقها وكيفية الوصول الى تفكيك تلك القناعات التي يقنعون البسطاء بها فلم يرد عليهاتصوروا مذيعة في العربية تفهم اكثر من المسؤل الامني المخابراتي الاولوالدليل الاخر انظروا فقط الى قناة العراقية ومعظم الوسائل الاعلامية القريبة من الحكومة هل رايتم برنامجا جيدا يعالج افكار هؤلاء الارهابيين وكيف يقنعون الناس بافكارهم؟ وهل تم التصدي لتلك الافكار من مصادرها؟ ام ان ردودهم دائما تاتي سطحية ومن قبل اناس لايجيدون حتى قراءة الفاتحة في مقابل اناس درسوا تماما كيف يقلبون ويستعملون الايات القرانية والاحاديث النبوية لاغراضهم الاجراميةمنذ اليوم الاول للقتل في العراق وحتى الان كتبنا بحوثا ودراسات وتوسلات ونقلنا تجارب الامم التي ابتليت بمثل هذا الوباء ونشرناها في السر والعلن و لم يتم الاستفادة منها على الاطلاق واظن ان اولئك المسؤلين اما جهلاء لايعرفون قيمة تلك البحوث والتجارب او حاقدون متكبرونولازالات وسائلنا الاعلامية بيد الهواة والمحاسيب حتى تيقن المسؤول الاول في الدولة انها لاتقوى على دحض التضليل فاخذ يفرد لها الساعات الطوال لقد وصل الامر بقتلة شعبنا ان يقنعوا حتى اهل الضحايا ان الاحزاب الحاكمة هي من تقتلهم حتى ردد هذا الكلام المئات من المتصلين بالفضائيات ومن مناطقنا المنكوبة الم تسمعوا في كل جريمة يقترفونها يتهمون ايران بها حتى مقتل الزوار الايرانيين اتهوا به ايران
واقسم بالله العظيم لانريد ان ننافسكم ابدا في مناصبكم لاننا نشكر الله صباحا ومساءا على ابعادنا عن تحمل مسؤلية هذه الدماء والاموال المسروقة لاتواضعا ولكن معرفة منا بانفسنا ومبروك عليكم ادارة تلك المؤسسات الامنية و الوسائل الاعلامية لكن على الاقل ان كنتم لاتعرفون كيفية نصرة الحق وتوهين الباطل ولاتسمحون لم يريد ان يعينكم كي لايتبين فشلكم فعلى الاقل اسمعوا وشاهدوا او استفيدوا من الوسائل الاعلامية والتي ابتليت بمثل هذا الوباء او استفيدوا من البحوث والدراسات والنصائح المجانية ليس من اجل حماية الابرياء فحسب بل الحفاظ على مناصبكم وامتيازاتكم هلا نظرتم للاعلام المصري كيف تعامل مع الحدث الارهابي في حادثة التفجير امام ساحة الحسين فقد اشتغلت الوسائل الاعلامية المصرية اكثر من شهرين تناقش وتحلل وتاتي بعلماء الدين والاخلاق والنفس والاقتصاد واخرهم اهل السياسة الى ان تم تشويه ذلك العمل واثارة العامة على مرتكبيه للدرجة التي جعلوا المجتمع باسره متحفزيا لقتل وابادة وابلاغ السلطات الامنية اما نحن فان محطاتنا الاعلامية فهي في الحوادث الجسام تصبح منبرا للسياسين والمحلللين الفاشلين هنا في هولندا غير المسلمة نراها اعدت لمواجهة الارهاب الذي قد يحصل من البرامج والندوات واستقدمت علماء تقتنع بهم العينة المستهدفة منهم ومن يثقون بكلامهم حتى جعلت كل الجالية الاسلامية تتبراء من الارهابيين
وبعبارة موجزة اذا لم تسطيع اجهزتكم الامنية ورغم هذه الجرائم الرهيبة ان تظهر للعلن القتله ومن يقف ورائهم ويمدهم بالمال والتوجيهات والمعونات والفتاوى وبالادلة والاعترافات والاسماء ومواقع الجرائم ومواقيتها واشخاصها وادواتها فانه ينبغي عليكم مراجعة تلك الاجهزة وفي حالة استطاعتها فعل ذلك فان الوهابيين والبعثيين ومن يمدهم سيحاكمون بجريمة ابادة الجنس البشري لان كل جريمة ارتكبت في عراقنا ينطبق عليها مسمى جريمة ابادة الجنس البشري وان عجز قضائكم عن محاكمة القتلة او الوصول اليهم فان محكمة الجنايات الدولية مستعدة لملاحقة امراء الارهاب اينما كانوا فاما ان تكونوا بحق حماة هذا الشعب او على الاقل اتركوه وهوقادر على ان يحمي نفسه فلا تغشوه من انكم لديكم القوى الامنية والتي تصرفون عليها الملايين ثم يباد بمثل هذه الطريقة التي ليس لها مثيل اللهم انت تعلم وترى فقد نصحنا حتى مللنا فاليك الهي المشتكى وعليك المعول اللهم ياقوي ياجبار انتقم من الاشرار ومن يتستر عليهم ومن ولي امرا من امور المسلمين وهو يجدمن هو افضل منه فانه خائن لله ورسوله بنص الحديث النبوي ولولا هؤلا الخونة وهذا التهاون في نصرة الحق وتوهين الباطل لما قوي علينا هؤلاء الجبناء قتلة الفقراء اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
https://telegram.me/buratha