محمد فوزي
لازالت كلمات الحسين (ع) تتردد في صدى الزمان حينما نادا بحار بن ابجر وشبث بن ربعي ممن دعوه للقدوم إلى الكوفه قائلا الم ترسلوا إن اقدم قدمت لقد اينعت الثمار واخضر الجناب إنما اقدم لكم على جند مجندة ..نعم لا زالت هذه الكلمات تتردد في صدى التاريخ بل وتعيد نفسها بنفس الواقع الماساوي المرير بين الحين والاخر ، وهانحن احفادهم نتصرف كما يتصرفون ولا نختلف عنهم شيئا فهم باعو الحسين (ع) وأي رجل هو الحسين ببضعة دنانير وانحازوا إلى جانب الظلمة ونحن بعنا احزابا جاءت لانقاذنا وبدأنا نحاربها من اجل بضعة دنانير شكلنا احزابا مناوئة لها ، نسبنا لهم شتى الانساب وطعنا بهم شتى الطعون تصرفنا بغوغائية تجاههم حتى امسى العدو لا يكلف نفسه سوى إن يكذب كذبة بيننا ليجدها تنتشر كانتشار النار في الهشيم ولا نجد منا احد يفكر في صحتها ومصدرها تركنا كرامتنا وركضنا خلف المال حتى اصبحت لدينا الحياة سيارة وبضع دنانير ولا ننظر ابعد من ذالك دعونا لنصرتهم فانخرطنا ننبش تحتهم النبش الخراب واسانا لهم ولانفسنا باسمهم دون إن يردعنا ضمير متناسين كل ما يحيط بنا من فتاوى الشياطين التي تدعو لذبحنا ليل ونهار سادرين في مصالحنا الضيقة مسيئين لهم بشى انواع الاساءة ...
فيا لنا من سذج قليلي صبر قريبوا نظر وصدق ابا الحسن (ع) بحقنا حين قال ملاتم قلبي قيحا ودما ،فمتى نتعظ نحن الذين نادينا الحسن (ع) يامذل المؤمنين ونحن الذين خذناه في القتال ...نعم هؤلاء نحن اقولها وقلبي يعتصر الما واسال نفسي متى نكف عن هذا ونترك قذف بعظنا بالسوء تحت تاثير العواطف لا حكم العقول إلى متى نبقى رعاع نغير راينا بين لحظة واخرى ولطفلا اكثر منا قرارا ومبدئية ... متى نتعلم مما يدور حولنا ونفكر من اجل المصلحة العامة لا لمصالحنا الشخصية الصغيره اما آن لنا أن نكون بكبر قضيتنا أم انا مازلنا صغارا عن إن نفكر كالكبار .. اني والله لاخجل مما اسمع وارى في شوارعنا يوميا من هذا التذمر الكاذب الذي اصبحنا نردده بببغاوية مقززه وكانا نسينا إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم ... نتكلم عن السراق ونحن نسرق أو نغض الطرف عن السراق وكان الأمر تباكي من السارق لا الضرب على يده نصرخ من الارهاب وياتي المجرم من خلف الحدود ليدخل بيننا ويفجرنا ... يالله انيام نحن أم مسحورين ااغبياء نحن أم كل لا علاقة له بالاخر لماذا نتصرف كقطيع غنم يوكل حمايته للراعي اما في القطيع اكباش ذي قرون اما في القطيع رؤوس بعيون أم تقاذفتنا الاهواء ومزقتنا المصالح فسمحنا للعدو إن ياكلنا فردا فردا ونحن غافلون ..
كنا في زمن صدام نجتر البؤس والجوع والذل والفقر ونحن له ناصرون واليوم تحسنت حالنا وتحققت كرامتنا وتخلينا عن النصر لقادتنا فهل جزاء الاحسان الا الاحسان .. لماذا نلوك غيبتهم ليل نهار؟ إن كان هناك تقصير فما نقوم به ليس تقويما بل هو الابتعاد والله وتوسيع الهوه بيننا وبينهم دعونا نخجلهم لا نشنعهم فهم بشر مثلنا يخطؤن ويصيبون يقومهم المدح ويسخطهم الذم ننبههم للصواب ونبين لهم الخطا .. اين جوامعنا ورجال ديننا ؟ المحنة كبيرة وانتم كلامكم مسموع فهل عجزتم عن الاصلاح .. انا لست مع هذا الحزب أو ذاك ولا اريد الثناء من احد فانا اعزني ربي واكرمني فلا احتاج احد ولكن يدمي قلبي إن ارى انا متشرذمين تغلب علينا الثرثرة الفارغة ونقعد عن العمل الجاد ، لننظر حولنا ولنسال انفسنا اين نحن ... ليس عيبا إن ننصر قادتنا ونتغاضى عن بعض اخطاءهم طالما إن ذالك يصب في مصلحة الجميع علينا إن نعاضدهم ونقوم اخطاءهم لا إن نناصبهم العداء ونكيل لهم السباب فانا إن اسقطناهم هان الأمر على اعداءهم وهان امرنا على الاعداء ... ليس عيبا علينا إن نتمسك بمذهبنا طالما نحن نحترم الاخرين ولا نسلبهم حقوقهم ... علينا إن لا نصدق اولك الذين جعلو المذهب منقصة والصقو به التهم لانهم يرون في قوته موتهم وفي عزته زوالهم فناصبوه العداء علينا إن لا نكون مثلهم متطرفين بل لنكون مثلا يقتدى به ولنتحد ولنكن ظلا لكل المستضعفين.. لقد إن الاوان إن نفيق من نومنا يااولي الالباب لكي لا نكون لقمة سائغة للاعداء .....
https://telegram.me/buratha