المقالات

شعائر الحسين صرخة بوجه الظالمين

1285 19:20:00 2009-01-14

( بقلم : ابو احمد المراقب )

شعائر الحسين هي الصوت المعبر عن الرفض والاستنكار للكل اساليب الظلم والاستبداد والاستكبار والظلم, وهي اعادة تنظيم وتذكير سنوي بالمأساة التي حلت بالاسلام والمسلمين من خلال التعبير عن الجزع التي حثت عليها روايات اهل البيت عليهم السلام اذ اعتبرت كل جزع مذموم سوى الجزع على سيد الشهداء على اثر فاجعة كربلاء.

لقد امر اهل البيت اتباعهم باحياء هذه الشعائر المعبره عن الاستنكار لتلك المجرزه الرهيبه المروعه التي لاتصفها مفردة الكارثه ولاالمأساه التي اورثت الحزن والالم والذل و اقرحت جفون اهل البيت عليهم السلام, وعندما نطالع النصوص الصحيحه الوارده عن اهل البيت فان الشعائر من ابرز مصاديق احياء امر هم ,عن الازدي عن ابي عبد الله عليه السلام (قال لفضيل( واعتقد المقصود الفضيل ابن يسار) تجلسون وتتحدثون؟ قال نعم, جعلت فداك. قال ان تلك المجالس احبها فاحيوا امرنا يافضيل! فرحم الله من احيى امرنا,يا فضيل من ذكرنا او ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت اكثر من زبد البحر) البحار ج44ص282

والفضل الكبير في هذه الشعائر هو للتيار الشعبي الذي اوصل هذه الصيحه الاليمه لكل شعوب الدنيا بمختلف الاساليب الذي عبر عنها الجزع والحرقه والالم من تلك الفجيعه المروعه, وقد نقل الشيخ خضر شلال رحمة الله في كتابه ( ابواب الجنان) قال( الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الاخبار الوارده في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما اتفق حتى لو علم انه يموت في نفس الوقت) وهذا الاستنباط من الشيخ رحمه الله تؤيده خطبة الامام امير المؤمنين عليه السلام حيث يقول في بعضها( وهذا اخو غامد وقد وردت خيله الانبار وقد قتل حسان ابن حسان البكري, وازال خيلكم عن مسالحها ولقد بلغني ان الرجل منهم كان يدخل على المراة المسلمه والاخرى المعاهده فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ورعثها ما تمتنع منه الا بالاسترجاع والاسترحام ثم انصرفوا وافرين مانال رجلا منهم كلم ولااريق لهم دم , فلو ان امرءا مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما, بل كان به عندي جديرا) وهذا المرتكز في خطبة الامام عليه السلام, بان من يموت اسفا على امر كما حدث في زمن الامام علي وهو لم يبلغ الحالة المساويه في عرصات كربلاء حيث الاشلاء المقطعه والرؤس فوق الرماح وحرق الخيام والاطفال التي ضربت بوجوهها في الصحراء تموت عطشا وجوعا يلفها الخوف والذعر,و مخدرات الوحي بين الوحوش الحاقدين الكفره الذين غرزوا مخالب الجاهليه في جسد الاسلام,

 ومن ثم يخرج علينا من يدعي الانتماء للاسرة العلويه يرتدي لباس الحوزة العلميه وينتقد الشعائر الحسينيه ثم يتفلسف مجاملا السلفيه والوهابيه المجنونه التي فقدت صوابها عندما رات عورات قدواتها تتكشف يوما بعد اخر بسبب حضور الجماهير الحسينيه في الساحة التي ازحمت عندما اتيحت لها الفرصه واستنشقت هواء الحريه. فلتخرس الالسن التي تتطاول على الدرع الواقي لدين محمد نعم هناك تقصير في مهنية المنبر الحسيني وخلل في التوجيه وهذا ناشيء من تعاقب ادوار الظالمين المستمر في السلطه وعدم فسح المجال للمؤسسه الديني في المراقبه ووضع الاطر لوسيلة الاعلام المنبريه لانقول ان الشعائر جميعها مقبوله وانما تحتاج الى تهذيب لا الى الالغاء والرفض كما يدعي المرضى الذين اختمرت في افكارهم ادبيات حزبيه ونفرت نفوسهم من النصوص الوارده عن اهل البيت عليهم السلام التي تضغط على تفكير الانسان بتامل,

 لماذا الشعائر الحسينيه في هذا الوقت بالذات؟ الشعائر الحسينيه اطاحت بامال المخططين لوضع برنامج بديل بعد الاطاحة بصدام حيث فشلت كل السيناريوهات التي اعدت وجربت لاقصاء الشيعة مرة اخرى فاجابت الموجات البشريه المتدفقه صوب ابي الاحرار تستلهم المباديء والقيم والثبات وتستنشق عبير الاباء ورفض الاستسلام, من هنا تعددت الادوار لنشر ثقافة امويه لتشويه صورة الشعائر ولكن هذه المره بلسان شيعي لعله يجد المقبوليه في الوسط الاجتماعي ويخفف من الهلع والخوف والقلق لدى اعداء الحسين,

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك