المقالات

الاتجاه المعاكس لفيصل القاسم صحوة تستحق الثناء

1868 17:27:00 2008-08-15

بقلم : سامي جواد كاظم

لا اقصد برنامجه صحوة ولكن انتظروا حتى اكمل المقال  فيصل القاسم هل هنالك عراقي يجهل هذا الرجل وما اقدم عليه من انتهاكات بحق العراقيين من خلال برنامجه الاتجاه المعاكس والذي احدث ردود افعال سلبية ليس في العراق فحسب بل حتى في كثير من البلدان العرابية .

ولا اريد ان اتطرق الى الملف المعنون فيصل 5 وما يترتب عليه من علاقات حميمة بازلام النظام السابق وتبادل الهدايا والاكراميات على ما يبثه من برا مج تخدم الزمرة البعثية ، بل وحتى تجاوز على المفاهيم الاسلامية من خلال وفاء سلطان التي تهجمت على الاسلام بفضله . طالما ان برنامجه هو الاتجاه المعاكس في في اخلاقيات هذا الرجل بطل الجزيرة اتجاهات معاكسة خلقية هي الشذوذ بعينها ولكنا كالما انتقدنا برامجه وتهجمه على العراق وعلى رموز العراق فلابد لنا ان ننصفه اذا ما قال كلمة حق ولنعتبرها بحسن نية وليست زلة يبغي من ورائها ابعاد اخرى فعلينا بالظاهر وانا امتدحه كثيرا على مثل هكذا اتجاه معاكي .

فقد كتب فيصل قاسم مقال استطيع ان اصفه بالرائع في احدى المواقع الاخبارية تحت عنوان ( الجهاد في المزاد ) وحقا جاءت الافكار المتسلسة لهذا المقال في الصميم وهنا ساورد بعض الفقرات المهمة مع التعقيب .يقول القاسم (الكثيرون مثلاً لاموا زعماء الدول الأعضاء في "منظمة المؤتمر الإسلامي" على إلغائهم رسمياً فريضة الجهاد من العمل الإسلامي في مؤتمر داكار بالسنغال. لا بل اعتبرهم البعض وقتها "منبطحين ومستسلمين". لكن لو نظرنا إلى قضية إلغاء مفهوم الجهاد من زاوية أخرى، لوجدنا أن الزعماء المسلمين أحسنوا صنعاً. كيف لا وقد غدا الجهاد في الربع الأخير من القرن العشرين ألعوبة في أيدي بعض القوى التي سخرته لأغراض سياسية دنيئة لا علاقة لها أبداً بتلك الفريضة الإسلامية السامية ). اعتقد ان هذه العبارة الرائعة التي تستحق وقفة فقهية من خلال الجدل حول الجهاد بين الشيعة وبقية الطوائف واقرار الدول الاسلامية التي هي باجماعها باستثناء ايران هي ليست على الفقه الشيعي فجاء الاقرار منهم وليس بتاثير شيعي .

ثم عرج القاسم على توصيف مهزلة الجهاد اليوم فاحسن توصيفه الا انه يؤاخذ عليه انه لم يسمي الاشياء بمسمياتها ولكن هذا القدر الذي صدر منه وهو المعروف بالاتجاه المعاكس يعد قفزة توعية في مسيرة هذا الرجل ، فقد وصف الجهاد في افغانستان بصيغة سؤال هو الاجابة عنه ( هل يستطيع أحد أن ينكر أن الجهاد أصبح منذ الغزو السوفياتي لأفغانستان أشبه بحروب المرتزقة؟ )  والامر المهم فيما يخص الجهاد هو التمويل من اين وما هي دوافع التمويل وهل يعلم المجاهد عن ماذا يجاهد هذه الامور وضع القاسم النقاط على الحروف من خلال سرده لهذه الحقائق في مقاله فقد قال (المعلوم أن "المجاهدين" الأفغان لم يجاهدوا بأي حال من الأحوال لتحرير بلدهم من ربقة المحتل السوفياتي بقدر ما كانوا ينفذون مهمة عسكرية (دون أن يدروا) نيابة عن الذين كانوا يمولونهم، ويزودونهم بالعتاد، وعلى رأس هؤلاء كانت تقف وكالة الاستخبارات الأمريكية وبعض الدول العربية التي دفعت أكثر من اثنين وعشرين مليار دولار كأتعاب لـ"المجاهدين"، لا لتحرير أفغانستان طبعاً، بل لدحر السوفيات ) .هنا اسال القاسم لماذا لم تسمي الدول العربية التي دفعت هذه المبالغ الطائلة ؟

فجاء وصف الحرب الافغانية ضد السوفيت وصف دقيق حيث قال ( وبما أن العملية بأكملها لم تكن جهاداً، بل مجرد حرب مدفوعة الثمن، أو بالأحرى حرب بالوكالة “war by proxy” لصالح جهات خارجية، انتهى الجهاد الأفغاني إلى حرب عصابات بين "المجاهدين" الذين حولوا البلاد إلى مسرح للاقتتال الداخلي على الغنائم. وقد عانت أفغانستان بعد خروج الغازي السوفياتي على أيدي "المجاهدين" أكثر مما عانت أيام الاحتلال. فلو كان "المجاهدون" يجاهدون فعلاً من أجل بلدهم لنهضت أفغانستان بعد التحرير. غير أن العكس قد حصل) هنا استخلص القاسم نتيجة منطقية جدا وبدورنا نوجهها الى دعاة المقاومة في العراق حيث يقول ( واتحدى أي حركة مقاومة استطاعت أن تحرر بلدها منذ حرب فيتنام من دون أن تكون مدعومة من جهات لها مصلحة في مساندتها ).

يقول القاسم العربية ولايسميها بمسمياتها وهذا مقبول كما اسلفت لشخص مثل الفاسم وما له من مكانة في الجزيرة فقد اطنب في وصف حركات المقاومة وهذا الاطناب هو ( لنكن صريحين: ألا تخدم الكثير من الحركات "الجهادية" العربية أجندات خارجية لا تخفى على أحد؟ هل كان لتلك الحركات أن تزدهر وتتصاعد لولا أن أن هناك أيد خارجية تمدها بالدعم المالي والإعلامي والمعنوي؟ هل أخطأ أحد الساخرين عندما قال إن العرب نوعان، الأول "يناضل" نيابة عن المشروع الأمريكي، والثاني نيابة عن القوى الأجنبية المعادية للمشروع الأمريكي؟ أي أننا مجرد أدوات لا أكثر ولا أقل، حتى لو صدم هذا الكلام بعض المكابرين ) ، اقول للقاسم من هم المكابرين ؟هنا جاءت الصراحة التي لطالما كنا ندعيها عن المقومة في العراق وكان للجزيرة وهو منهم راي مخالف لنا اما في هذا المقال فقد جاء الاقرار بالرغم من انه متاخرا الا انه افضل من الاصرار على الخطأ فقد قال ( إن هناك حركات "جهادية" في العراق مثلاً، ثم تبين لنا أن معظمها مخترقة من العديد من أجهزة المخابرات العربية والدولية. وكل واحدة منها تعمل بمقدار. ولعل أكثر ما يثير السخرية وربما الضحك أن بعض تلك الحركات تعمل بتوجيهات مباشرة أو غير مباشرة من أنظمة لا تطيق سماع كلمة "إسلاميين"، مع ذلك فقد اقتضت الضرورات إباحة المحظورات لغايات لا علاقة لها أبداً بـ"الجهاد". ما حدا أحسن من حدا، فقد استوت الأنظمة الإسلاماوية مع الأنظمة العلمانية في المتاجرة بـ"الجهاديين". فبما أن "الجهاد" أصبح سلعة فلا بأس أن يشتريها ويبيعها الجميع على مختلف مشاربهم. ربما استفاد المتاجرون الجدد من أولئك الذين تاجروا بـ"المجاهدين" في أفغانستان) ، واكرر مقبولة منه بالرغم من عدم ذكر الاسماء صريحة .

واخر الامر تطرق الى المتاجرة بالمجاهدين وان هنالك البعض منهم ينقلبون على تجارهم وهذا ما يحصل الان في السعودية بعد ما شعروا هؤلاء المجاهدون ان تجارهم بدأوا يتجارون بهم كما فعلت امريكا فقد ختم القاسم مقاله بالعبارة التالية ( وما ينطبق على أمريكا ينسحب على الجهات الأخرى التي تاجرت بـ"المجاهدين" في العراق وغيره. لا بل إن بعض العرب تفوقوا على الأمريكيين في التخلص من قادة "مجاهديهم" بعد أن تكون قد انتهت مهمتهم ). في هذا المقال ارجو من القراء والمعقبين انصاف فيصل القاسم في هذا المقال فقط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
واثق جبار عوده-السويد
2008-08-16
الاخ العزيز سامي هذه ليست المره الاولى التي يكتب فيها فيصل القاسم اراء وافكار تبتعد ابتعادا كبيرا عن الافكار التي تطرح في برنامج الاتجاه المعاكس. يجب ان نفرق بين الافكار الشخصيه وبين افكار صاحب العمل وتوجه الفضائيه. ابحث عن الايادي التي تقود قناة الجزيره اما فيصل القاسم سوى موظف ومعد برنامج يبحث عن اكل عيشه. فليس كل من كتب يحمل مبادئ والا فكم هم الشعراء والادباء الذين باعوا غيرتهم وشرفهم حينما مجدوا الطاغيه. لفيصل الكثير من المقالات الرائعه والتي تشخص المرض ولكن ومع الاسف لايحمل مبادئ.
عدنان
2008-08-15
يحاول فيصل القاسم اثارة الوهابيين فى مملكة ال سعود ليغدقوا عليه بالاموال والاستمرار بالتهجم على شيعة ال البيت عليهم السلام كما فعلها من قبله محمد الهاشمى من على قناته المستقلة عندما تعرض بعض الشىء الى الوهابيين ثم غادر بعدها الى المملكة الوهابية ليغدق عليه امراء ال سعود بالاموال من اجل تلميع الفكر الوهابى والتهجم على الشيعة..وتبقى قنوات الجزيرة والمستقلة مجرد قنوات دعارة وهابية.
عماد العواد
2008-08-15
فيصل القاسم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وشهد شاهد من اهلها .هذه فقط البداية وسترون كيف ان القاسم الذي مان يبوق للأرهابيون(الجاهدون)سيظطر لحمل السيف للدفاع عن نفسه والأ سيكون هو الظخية التالية لأن هذه الوحوش التي لطالما اغدق عليها بدماء ولحوم اأبرياء من العراقين سوف تنهش لحمه .
the lover
2008-08-15
i ant to thank you on this essay becouse your assey effect on feeling of al pepole and reflect the reality of real reader. at last i want to thankyou on this repaly
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك