المقالات

أزمة إرهابية أم مزاجية !

1184 15:55:00 2008-07-02

( بقلم : علي جاسم )

بعد غياب دام بضعة أشهر عادت مرة أخرى الى مدينة بغداد ظاهرة أزمة البنزين لتعود معها مناظر طوابير السيارات في محطات تعبئة الوقود وهي تقف في مجاميع طويلة الى أبعاد لا متناهية وكأنها في أحدى دول (الأفرو صحراوية !) الشديدة الفقر التي لم يمنحها الخالق ثروات طبيعية وموارد هائلة كما في العراق ودول الخليج التي منّ الله عليها بهذه الثروات الاقتصادية المهمة !.

هذا المظهر القديم عاد للحياة من جديد وللظهور ليكشر عن أنيابه بقوة ووحشية بسبب ما خلفه من أثار تركت معالمها على الشارع البغدادي بحركة مواطنيه وتنقلاتهم التي كادت ان تتوقف لصعوبة الحصول على البنزين من محطات التعبئة ومن بائعي الأرصفة _ البحارة كما يسمونهم سائقو السيارات _ الذين اختفوا بدورهم من الشوارع مع (معداتهم الثقيلة) ، وكأن ما يحصل أتفاق تام بين جميع أطراف توريد الوقود بدء من الوزارة ومرورا بالمحطات وانتهاء بالبحارة!

ومع هذه المناظر البائسة التي أصبحت سمة العاصمة خلال الايام القلائل الماضية والتي قد تستمر الى ما يعلمه الله و(أصحاب الشأن والمسؤولية) ظهرت بسبب المعاناة والاهمال الخدمي ، شائعات وأقوال للمواطنين لا تخلو من الطرفة أحيانا والسخرية والتهكم أحيانا أخرى بعضها يعزي سبب الأزمة الى أن بعض أصحاب عربات نقل الوقود هم في حالة (اعتصام) لأنهم لم يستلموا مستحقاتهم المادية وبالطبع فأن الاعتصام من ضمن حقوقهم الديمقراطية في عراقنا الجديد ولكن ليس حلى حساب المصلحة العامة ، البعض الاخر عزا ذلك الى ان وزارة النفط قد ملت وضجرت من التهميش الإعلامي واختفاءها من تصدرها واجهات الإعلام فلجأت الى ذلك لتتصدر من جديد لاسيما وان الموسم موسم يلعب دورا مهما في ذلك!

من جهتها وزارة النفط قد بررت وأرجعت الأزمة وسبب نقص الوقود الى تضرر الأنبوب الناقل للنفط الخام من الجنوب الى مصفى الدورة حيث ان توقف إيصال النفط الى مصفى الدورة أدى الى توقف بعض وحدات الإنتاج في المصفى مما سبب توقف الإنتاج في بعض الوحدات وأدى الى نقص في التجهيز ، وسواء أكان السبب يعود الى أحدى هذه الشائعات والذرائع أم الى أعمال إرهابية من قبل بعض عناصر التخريب ، فان الأزمة ستبقى قائمة دون ان تجد من يتصدى لهال بمسؤولية وبحرص عالٍ على إنهائها وإراحة بال المواطن بدلا من إضافة هموم اخرى على عاتقه، وقد يستمر الحال على ما هو عليه حتى نجد أنفسنا نذهب الى أعمالنا سيرا على الاقدام! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك