المقالات

الاتفاقية والاخرون

980 15:43:00 2008-06-04

( بقلم : كريم النوري )

معيار الرفض والقبول لكل مشروع او اتفاقية تمس سيادة العراق واستقلاله يخضع لاعتبارات قيمية ومفاهيم سليمة وشروط موضوعية يحددها العقلاء والخبراء من المخلصين من قادة العراق الجديد. لا تتحدد هذه المعايير بصخب الشعارات وزحمة المزايدات والبكاء والعويل على سيادة العراق دون التدقيق والتحقيق في طبيعة أي مشروع او اتفاقية. الاتفاقية المرتقبة او المقترحة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية قابلة للدراسة والنقاش واحتمالات الرفض والقبول القائمة بعد اعتماد المعايير المطلوبة في توقيع اية معاهدة او اتفاقية طويلة الامد.هناك نمطان من الرفض والقبول ، نمط يرفض او يقبل الاتفاقية دون مراجعة او قراءة او تفحص لبنودها وهناك نمط يرافض او يوافق بعد دراسة مستفيضة ونقاشات مكثفة.

النمط الاول متوثب لكل مشروع سياسي يطرحها الاخرون وبقطع النظر عن اهميته وجديته او مفسدته او ضرره فانه يرفضه ليس بغضاً بالمشروع بل بغضاً باصحاب المشروع نفسه. ومقاسات ومعايير هؤلاء للرفض مبنية على ردود فعل غير منضبطة ومواقف متشنجة والمعيار عندهم موقف الاخر منه وفق قاعدة" مصائب قوم عند قوم فوائد او بالعكس فوائد قوم عند قوم مصائب" لا يهمنا رفض الاخرين او قبولهم بل يهمنا موقفنا الوطني والمبدئي المبني على الثوابت التي اكدناها في مسيرتنا السياسية.

والاتفاقية المرتقبة بين بغداد وواشنطن لدينا عليها تحفظات وملاحظات ضمن رؤيتنا الوطنية والمستقبلية العراق وقد اعلنا موقفنا صراحة وبلسان سماحة السيد الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فاننا نتعامل مع كل مشروع وفق ما تقتضيه مصالحنا العليا وثوابتنا الوطنية.لم تكن مواقفنا انفعالية او ارتجالية تتحرك وفق مواقف متسرعة بل هي مواقف ثابتة ومبدئية مبنية على تقديم مصالح الوطن على مصالح الفئة او الجهة وتغليب مصالح البلاد ومستقبل العباد على مصالح التشكيل اوالفصيل السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك