المقالات

عندما نشرك قادة الإرهاب في العملية السياسية

1927 17:06:00 2006-07-10

( بقلم شوقي العيسى )

 منذ أن بدأت مرحلة التغيير وإسقاط الطاغية والدكتاتور في العراق وما شهدتها أحداث عام 2003 وبعد أن إستبشر العراقيون خيراً في مرحلة مابعد سقوط صدام سيّما أن معظم المحطات الفضائية كانت تتكلم عن مرحلة مابعد سقوط الطاغية وكأنه أمر واقعي ومحتوم لذا فكانت إستجابة الشعب العراقي سريعة ومضيئة لهذا الحدث وربما الهول لما يحدث من نتائج معكوسة في المعادلة السياسية التي تجعل من صنّاع الدكتاتور هم من يسقط العرش الدكتاتوري وسط ردود الفعل والآراء المتباينة من قبل حلفاء أمريكا التي سعت وأستبدت برأيها في مهمتها حسب مايدّعية الرئيس الأمريكي بوش في مواجهة الإرهاب والفساد ....

عهدٌ ولى وأمر أنتهى وأصبح مثل المضارع التام في اللغة الإنكليزية ماضٍ ولكنّ آثاره باقية،، دمار وقتل وإنفجارات وسيارات مفخخة وإختطاف وقتل على الهوية وتصفية حسابات وسرقة أموال وإنتهاك حرمات ومعاناة مواطنين وما الى ذلك من معنى المأساة التي تدخل في علاج هذا كله ، حصل هذا قبل أن يتمكن قادة وزعماء العرب السنة الدخول في العملية السياسية فكيف بنا وقد وصل أؤلائك الطائفيون الى مجلس النواب وأصبحوا من طهاة المطبخ السياسي .....

لا شك ولاريب بعد أن دخلت القوى التي كانت ولازالت تدعي بالمقاومة وتحارب الإحتلال وبعد أن أصبحت تلك الكيانات في صلب القرار السياسي لاحظنا الميل الطائفي في الخطاب السياسي كان دائماً يلازم القادة السنة عندما يتحدثون في البرلمان والحكومة العراقي .

بالحقيقة عندما دخلت جبهة التوافق وجبهة الحوار وأعيد على الشعب العراقي التصريحات الطائفية التي كنا نسمعها من هذه الكتلتين قبل دخولهم للعملية السياسية فأصبح لدى الشعب العراقي أن من يدافع عن الإرهاب هم هؤولاء الذين داخل هذه الكتل وبنظرهم أنهم يدافعون عن المقاومة على العموم هذا الموضوع ((الإرهاب والمقاومة)) نحن لم نلتمس لحد الآن أن هناك مقاومة بمعنى المقاومة التي نعرفها وإنما نعرف أن هناك إرهاب إلا اللهم أن المقاومة التي يدّعونها هي بالفعل مقاومة ولكن ضد الشعب العراقي إذن كان لزاماً على جبهة التوافق والحوار أن يوضحوا ذلك في خطابهم الطائفي خصوصاً نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي عندما يتهم وزارتي الدفاع والداخلية بالطائفية والتعاون مع مليشيات شيعية أعتقد أن الزوبعي نسى أن الحكومة قد تغيرت وأصبح هو أحد أركانها للأسف الشديد وما تصريحات صالح المطلق عن الزوبعي ببعيدة فقد صرح الآخر بأنة يريد أن يتقدم بمبادرة جديدة يلغي فيها إجتثاث البعث وإعادة الجيش العراقي السابق الذي يتمثل بكبار قادة صدام الذين تربوا بأحضان البعث الفاشي هؤولاء هم نموذج من القادة الجدد الذين دخلوا العملية السياسية أصحاب الخطابات الطائفية.

فلم أرى أو أسمع من قبل أن حكومة تجمع كافة مخلفات القادة الإرهابيين وذلك بحجة التخفيف من حدة العنف الطائفي في العراق فعليه نحن نتحمل وزر وأخطاء المطبخ السياسي الذي أشرك زعماء الإرهاب وأدخلهم للعملية السياسية وهم يرفضونها جملةً وتفصيلاً بالحقيقة أن العرب السنة لايرغبون في الإشتراك بالعملية السياسية بل يرغبون العملية السياسية بأكملها والتي هي عبارة عن الحكم في العراق وأنا شخصياً عندما أكتب العرب السنة طبعاً لا أذكر الجميع ولكن هناك مبدأ أن المتصدي في الساحة السياسية من العرب السنة هو من يمثل السنة حتى وإن إنقسمت الى طوائف وكما هو الحال بالنسبة الى الشيعة فالذي يتصدى وينخرط في عمق العملية السياسية فإنة يعتبر الواجهة الشيعية لذلك فإن أي خطاب حساس يحتمل أي شيء من الحقد والطائفية يعتبر من المخلفات التي تحدث ..

نحن نلتمس من الخطاب السني من أغلب القادة المنخرطين في العملية السياسية هو الدفاع عن المقاومة ويرغبون الإعتراف بها وهذا مالايعترف به الشعب العراقي لما له من صله بالواقع الأليم الذي يراه ونراه كل يوم من المفخخات التي تزرع في طريق الآمنين والأبرياء فكيف ياترى نعترف بعمليات هي تمس واقع الإنسان العراقي البسيط وتجعلة رماداً في رياح هاوية .

أعتقد أن الذي يجري على أرض الواقع ضد أبناء العراق من الشيعة من قتل وتهجير إنما هي خطة مبرمجة للضغط على الحكومة للإطاحة بها ، أما القادة السنة فيستخدمون المثل المصري (( ضربني وبكى ،،، سبقني وأشتكى))

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
mofed
2006-07-10
السلام عليك اخي العزيز ورحمة الله وبركاته ارجو لك كل التوفيق والاستمرار بهذا النهج ولك كل الخير ولاخويك ك و ن والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك