المقالات

نظرة على مفهوم الرأي والرأي الآخر 


مانع الزاملي ||    تعرف حرية الرأي بأنها القدرة على التعبير عن الأفكار المختلفة اما من خلال القول او العمل اوالكتابة ، وذلك دون وجود اي نوع من القيود او الرقابة عليها ،بشرط واحد هو ان لاتتعارض  هذه الافكار مع القوانين والاعراف الموجودة في المجتمع ،،فليس رأي اخر مثلا الذي يروج لاحتساء الخمرة او المجون او الخلاعة او التخنث وعلى هذا المنوال لانها تصطدم بالعرف والقانون عندنا ،، ان وجود الاختلافات في الاراء مابين الاشخاص هو امر طبيعي ، اذ ان الاختلاف لايفسدللود  قضية او ينبغي ان يكون كذلك ،،الا ان المشكلة هي عدم تقبل الاختلاف الامر الذي يؤدي لتدهور العلاقات الاجتماعية وبروز حالات التشهير والتباغض الذي يؤدي بدوره لتعكير صفو الحياة بشكل عام،، ان ثقافة الرأي والرأي الاخرتعني ان يقوم الانسان بأحترام اي فكرة مخالفة لفكرته الاساسية ، والاستماع اليها بشكل كامل بصبر وتأني ومن ثم مناقشتها بكل موضوعية وحياد بعيدا عن الاحكام السابقة والموروثات السائدة،،وذلك بكل هدوء واريحية دون التحيز لفكرته على حساب الدليل والحجة المنطقية المتفق عليها ،ودون فرض الرأي بالقوة اي كان نوع هذه القوة ،،ومن خلال الحوار يتطور الانسان وتتقدم الامم ،، لكن الاشكالية احيانا هو ان يتعكز البعض على حرية الرأي بالتهجم على مقدسات وثوابت عقائدية يحترمها المجتمع ولها مساحة كبيرة في الوسط الثقافي والاجتماعي وكذلك العرفي ،،في مثل هذه الحالة نخرج من الرأي والرأي الاخر الى التجديف والتسقيط الذي يجرمه القانون ،، ان الرد المثالي على الذين يتعدون حدود الادب والاراء هو الصمت ،، على قاعدة ان بعضا من السكوت كلامُ!!! ان الادعاء ان فردا او جماعة تملك الرأي الصحيح المطلق فيه ضرب من المبالغة والتعصب بأستثناء اقوال المعصوم وكتاب الله سبحانه فأنه لاياتيه الباطل لانه صادر من مقام الاله الذي اتقن كل شيء وان ابداء رأي مخالف دون دليل او منطق اوحجة يعده العارفون قلة ادب وسوء تصرف ولكي نقبل بحوار من يخالفنا الراي ان نتفق معه في مقدمة مقبولة ثم نتقدم بابداء مالدينا من افكار ،، لانه من المسلم به ان مهاجمة صاحب الراي الاخر بالتسفيه او التخوين تقلل من فرص التفاهم الايجابي الذي يعزز الاخاء والتعاون في المجتمع الواحد ،، وخلاصة ما اريده هو ان نقدم الراي الناضج الهادف ونبتعد عن الهرطقة واللف والدوران والاختلاف من اجل الاختلاف  ان الوسط المثقف عليه ان يقدم النماذج الحوارية الفكرية التي تدعم فكرة الاختلاف الايجابي الذي يمهد لنشوء اجواء ايجابية تطور كل نواحي الحياة وشؤونها وذلك عبر منصات ثقافيه واقعية او الكترونية لاغناء هذا المفهوم الذي تعرض للتحريف وسوء الاستغلال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك