المقالات

العبد الحقير تركي الحمد والشعائر الحسينية

1224 2022-08-31

مهدي المولى ||

 

لا شك  إن هذا العبد الحقير   كأي عبد حقير لا يملك شرف ولا كرامة ولا رأي ولا موقف  فهو كالببغاء   يردد ما يسمعه من سيده   وهذه طبيعة كل العبيد في الأرض قديما وحديثا

كل ما يريده العبيد هو رضا سيده وان جلد ظهره واغتصب عرضه وهتك حرمته  حتى ترى هذا العبد  لا رأي ولا موقف له في زوجته في بناته في  أولاده بل حتى في نفسه لأنهم جميعا ملك للسيد ه سلمان بن عبد العزيز لولي عهده محمد بن سلمان لكل تافه شاذ فاسد من آل سعود  فلهم الحق في بيعه وعائلته في تقديمهم هدايا لبعض معارفهم وأصدقائهم  لهذا قدم نفسه وعائلته الى  أسياده وقال افعلوا ما ترغبون وما تريدون مقابل رضاكم  عني.

لهذا بحث هذا العبد الحقير عن وسيلة تسر أسياده آل سعود وتفرحهم  وتزيل اليأس والقنوط من نفوسهم  ويدعوهم الى الاطمئنان  وعدم الخوف من الشعائر الحسينية فلم يجد من وسيلة غير  اتهام الشعائر الحسينية  بتهم لا تليق إلا بأسيادهم آل سعود ودينهم الوهابية  وبأسلافهم الفئة الباغية  آل سفيان وآل سعود  حيث قال ان كل من يصرخ صرخة الحسين كونوا أحرارا في دنياكم   والله لم أر الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا شقاء وكل من يقيم الشعائر الحسينية يقوم  بإثارة الحقد الطائفي  ونكء الجروح ضد كل ما هو غير شيعي  فتشحن القلوب بالبغضاء والحقد الدفين حتى قلوب  الأطفال الطاهرة.

 فصرخة الحسين ليس ضد أمة معينة وليس  ضد  دين معين  وإنما كانت صرخة ضد الظالم ضد القاتل ضد السارق ضد أعداء الحياة والإنسان  ضد العبودية العبيد   وهؤلاء موجودين  في كل أمة وفي كل دين .

كانت صرخة الحسين  في يوم  ألطف  كونوا أحرارا في دنياكم كان يطلب من الإنسان أن يكون حرا فقط لم يقل لهم كونوا معي وضد عدوي فكل الذي طلبه منهم أن يكونوا أحرارا في دنياهم لأنه على يقين إن الإنسان الحر لا يغدر ولا يخون ولا يقتل ولا يفسد ولا يدمر فالذي يفعل ذلك هم العبيد وأسيادهم  من  أمثال  هذا العبد الحقير  تركي الحمد وأسياده آل سعود

فالخلاف بين الحسين ويزيد ليس خلاف شخصي  على عقار  على مال معين  بل خلاف قيم ومبادئ وأخلاق  خلاف بين القيم الإنسانية السامية والحرية والحضارة التي تمثلت بالإمام الحسين وبين القيم البدوية المختلفة والعبودية والوحشية المتمثلة  بمعاوية  وابنه يزيد والفئة الباغية ودولة آل سفيان.

وهكذا استمر هذا الخلاف وهذا الصراع  بين الحسين وأنصاره  وبين يزيد وأنصاره فالأحرار انتموا الى الحسين وصرخوا صرخته  والعبيد أمثال تركي الحمد وأسياده آل سعود انتموا الى يزيد   وتحركوا لذبح الحرية والأحرار من بني البشر.

   لهذا نرى محبي الحسين   ترى في الشعائر الحسينية قوة ربانية تدفعهم الى مواجهة أعداء الحياة والإنسان الى مواجهة  أنصار العبودية والظلام والوحشية وبدو الصحراء وبدو الجبل

كما ترى فيها   آلة تطهر وتنظف قلوبهم من كل حقد وكره زرعتها الفئة الباغية خلال احتلالهم للأرض والبشر   ونور يضئ عقولها  ويحررها من أدران وشوائب الفئة الباغية دولة آل سفيان في السابق والوهابية الوحشية  دولة آل سعود وكلابهم القاعدة داعش  كما إنها دعوة الى وحدة بني البشر جميعا  لا فرق بين إنسان وإنسان  إلا بالتقوى والتقوى هي ما يقدمه الإنسان من خير  وحب للحياة والإنسان ومن يقدم أكثر يكون أكثر تقوى أي أكثر قربا من الله

هذا هو سبب الخلاف بين يزيد والحسين ومن أجل هذا قدم الحسين روحه  ( كونوا أحرارا في دنياكم ) ومن أجل ذلك  صرخ الأحرار صرخة الحسين  وأقاموا الشعائر الحسينية.

لا شك إن ذلك لا يرضي العبيد وأسيادهم أمثال تركي الحمد وأسيادهم آل سعود   لهذا فالحسين باقيا باقيا في قلوب وعقول البشر  وتبقى صرخته  تزداد اتساعا وعلوا  وتبقى الشعائر الحسينية تنتشر في كل العالم حتى  تقبر العبودية والعبيد   وتنتصر الحرية والأحرار في كل مكان وهذا الأمر بات قريب.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك