المقالات

خربة الشام خيمة هاربة من ارض الطف..!


   احلام الخفاجي ||   هناك حيث خربة الشام، تلك الخربة التي اختارت أن تقطن الاطراف النائية بمعزل عن عيون الناس، وأن تكون حاسرة الراس بلا سقف، وكأنها استشعرت بان عباءة زينب (ع) يوماً ما ستنشر سترها عليها بمعية اولئك السبايا مابين أم وزوجة اصبح فؤادهن فارغا، وأطفال استعمرهم الخوف حتى أصبحت قلوبهم هواء، وعليل متصبر بذلك الصمصام من ولده، وكان لسان حاله يقول: (لَوْ أَنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِىٓ إِلَىٰ رُكْنٍۢ شَدِيدٍۢ) فكانت بحق خيمة هاربة من ارض الطف. عاشوراء الطف تجلّت فيها دروس العشق واضحة، تعلمنا كيف يتسلل عشق الامام كخرير ماء إلى ثنايا الروح، لتزهر بعد ان كانت خاشعة قبل ان تمطر عليها شآبيب رحمته، وكيف لهذه النفس أن ترتقي وتحلق بلا أجنحة في افاق العشق عندما تخلع عن جسدها رداء السوء، و كيف تمكن زهير بن القين من السمو والارتقاء ليكون وجيها بالحسين، وكيف لوهب النصراني ان يثبت له قدم صدق مع الحسين، وكأنه استشعر بان النبي عيسى هو من بعث له بتلك الرسائل عبر الزمن، حملت بين طياتها أن رأيت الحسين في عاشوراء وحيداً فكن له حوارياً مخلصاً كما سأكون انا للمهدي. تجلت في عاشوراء ظلامات كل الأنبياء، ابتداء بظلامة هابيل عندما سولت نفس اخيه قتله، وغاب عنه إن الله لا يتقبل إلا من ألمتقين، حتى تناهى إلى اسماعنا انين طفلة الحسين، بروحها الهزيلة وبصوت ابتلعه الوهن، من قلب تلك الخربة التي خيم عليها شبح الغياب، انين الم القرط المسلوب ممزوجا بانين الفقد. إن صحف المهدي تكتب بأيدي سفرة، كرام بررة، فهي لا تغادر لا صغيرة ولا كبيرة، وان عاشوراء الانتظار سيسفر صبحه مهما طال ليل عاشوراء الطف، فصبراً ولك في جدتك الزهراء اسوة حسنة فسيأتي الصمصام المنتقم.  يقيناً ستتشرف خربة الشام بخطواتك، فما إن تلثم يديها الغضتين، ستتناثر سهام الشوق على قربة عينيها لينفجر من ارضها ماء، ولتفتح السماء ابوابها مواسية بماء منهمر (فالتقى الماء على امر قد قدر)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك