المقالات

تلك الاسماء ليس مكانها قاعة البرلمان وانما...

1606 00:06:00 2008-05-17

( بقلم: سليم الرميثي )

كل الشعوب وكل الامم تمر بأزمات ومشاكل وربما تمر بها ازمات وحروب داخلية وخارجية ولكن لكل شيء نهاية ولابد ان يجتمع المتخاصمون وتوضع الحلول المناسبة لخدمة بلدانهم وشعوبهم وتنتهي الخلافات ويعم السلام والامن اوطانهم ويبدأ البناء وخدمة الشعب والامة.ولكن علينا ان نفهم ان كل الخلافات مهما كان حجمها تنتهي وتتلاشى اذا كانت مصلحة الوطن والشعب هي الهدف الاول والاخير لدى المتخاصمين.

 ولكن مانراه في بلدنا للاسف عبارة عن صراع بين اناس حكموا شعبنا عقود من الزمن وربما قرون ولكنهم لم يقدموا للشعب سوى الظلم والقتل والخراب واستطيع ان اقول ان شعب العراق كان يرزح تحت تسلط انظمة عنصرية طائفية عقيمة ليس للخير ولا للاخيار فيها مكان. هؤلاء الذين حكموا البلاد والعباد بالظلم والطغيان هم انفسهم اليوم مستعدون ان يقتلوا ويخربوا كل شيء من اجل اعادتهم الى السلطة والتسلط على رقاب الناس والان يحاولوا ان يقدموا انفسهم تحت اسماء ومسميات جديدة لعلها تستر ماضيهم القبيح. اما الشعارات التي يرفعونها فهي دليل على انهم من نفس النار التي خُلق منها ابليس البعث الهالك. ليحرقوا العراق واهله بشعارات كتبت باقلام المختلين والمتخلفين عقليا والتي تسببت باذلال العراقيين وجعلت من الفقر والموت مصيرٌ لهذا الشعب المبتلى. لو كانوا حقا مع شعبهم لجلسوا مع اخوانهم وتحاوروا وبذلوا جهدهم من اجل خدمة بلدهم ووطنهم بدل ان ينعقوا ليل نهار لخدمة الاغراب والاعراب.

احزاب وتيارات لها اول وليس لها اخر حزب يطالب باطلاق سراح من ذبح ابناء شعبي واخر يطالب باعادة البعث للسلطة واخر يطالب بتحرير الاراضي العربية وكل هذا طبعا يتم بحماس منقطع النظير لو كان من اجل العراق لانتهت كل مشاكلنا منذ اول يوم سقط به صنم البعث هبل الهالك والذي حطمته وكسرته ايادي المؤمنين من ابناء شعبنا الغيور. ومن بين هؤلاء حامي وحاضن الارهاب والارهابيين الذين ماتركوا وسيلة للقتل والدمار في بلدنا. المسمى بحارث الضاري يتيم البعث وربيب العنصرية و الطائفية الذي وصل به الخبث ان يعطي تركيا الحق في احتلالها الاراضي العراقية لمحاربة حزب العمال الكردستاني ومن جهة اخرى يرحب بمنافقي خلق ويعتبرهم ضيوفا اعزاء على العراقيين وهو يعلم علم اليقين بجرائم هذه الفرقة الضالة بحق العراقيين.

فاي تناقض يعيشه هؤلاء واي طريق يسلكون لاشك انهم من الذين غضب الله عليهم الى يوم الدين.فلا نستعرب عندما يُبريء هذا الخرف رفاقه من البعثيين والقاعديين من جرائم القتل والدمار التي تحصل في بلادنا. يتباكون على عروبة العراق وهم كل يوم يُذبِّحون ابناءه ويرمِّلون نساءه ويسرقون امواله ويتفرجون على من يحاول تدمير عَراقة العراق بل ويقدسون كل من يساهم في خراب البلد وتقتيل اهله. فلو كان بكائهم هذا على وحدة العراق حقا لانتهى كل شيء وعم الامن والسلام في ربوع الوطن. نعم فلولا هؤلاء المتسترين على الارهاب والارهابيين لما استطاع الاشرار من دخول بلدنا بهذه السهولة لينالوا من اخوتنا واهلنا.

مع كل الاسف عندنا وفي البرلمان الكثير من هؤلاء الناعقين والمدافعين عن اشر الناس واقبحهم امثال عدنان الدليمي وابنته والعاني والدايني والمطلك والعليان وكان الجنابي القذر قبل ان يفر ويهرب وهناك الكثيرين على شاكلة هؤلاء الذين لاهم لهم سوى الرقص على انغام الانفجارات والقتل وانتحار البهائم في شوراع المدن العراقية. تلك الاسماء ليس مكانها قاعة البرلمان وانما قاعة المحكمة والقضاء لينالوا جزاء دعمهم للبعث والارهاب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشاعرالاسدي
2008-05-17
تلك الاسماء ليس مكانها قاعة البرلمان وانما قاعة المحكمة والقضاء لينالوا جزاء دعمهم للبعث والارهاب نعم ايها السليم الرميثي انها اسماء لاتستحق الا ان ينالوا عقوبتهم لما اقترفوه من الجرائم بحق الوطن والمواطن تحياتي لك ايها الرائع لهذه المقالة والتشخيص الرائعين
ابو هاني الشمري
2008-05-17
ان من طالب باطلاق سراح القتله والمجرمين اثمرت جهوده بنجاح وها نحن نرى بام اعيننا اطلاق سراح اكثر من 56 الف سجين اغلبهم ممن ذبح الشعب العراقي من الوريد الوريد فلا عجب ان نشاهد هذه الايام المئات من حوادث القتل التي بقوم بها ذوي الضحايا ضد بعض من اطلق سراحهم حينما وجد هؤلاء ان دماء ضحاياهم لدى السياسيين لاتعادل شئ مادام اولئك بتنعمون بكرسي يضمن لهم الحصانة والحصان والجيب الملآن ومباركة الشيطان. وحسب قانون الله لاقانون البرلمان العراقي فان من حق هؤلاء ان يأخذوا بثأرهم من المجرمين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك