المقالات

عودوا إلى رشدكم..!

1144 2022-05-10

وليد الطائي ||

 

التحالف الثلاثي يعترف بعدم قناعة المستقلين بالمبادرة التي طرحها زعيم الكتلة الصدرية السيد مقتدى الصدر، أذن أصبح الفشل وأضحاً، والشعب العراقي يعلم ذلك تماماً وينتظر عودة أصحاب الأحلام الوردية أن يعودوا إلى الواقع.

عدم قدرة التحالف الثلاثي على تشكيل حكومة الأغلبية الاقصائية التهميشية امراً واقعياً ولا مفر منه واصبحت كل الطرق أمام الثلاثي مغلقة،

 ولا خيار أمامهم غير الجلوس مع قوى الإطار التنسيقي والتفاهم حول تشكيل حكومة توافقية وطنية خدمية تمثل جميع المكونات العراقية، هذا العناد السياسي والغرور، يدفع ثمنة الشعب العراقي،

والشعب لا يتحمل كل هذا الاستخفاف بمعاناة الناس البسطاء والفقراء،

فلا يمكن أن تكون هناك زعامة واحدة في المكون الشيعي، تحكم كل هذه الملايين هذا وهم كبير وحلم يحلم به البعض.

ولم يتحقق لأسباب عديدة، والعراق ليس لبنان، بل شيعة لبنان أنفسهم لم يتوحدوا مع قيادة شيعية واحدة، وأن شيعة العراق ينسجموا مع القيادات التي تتواصل معهم وتبحث عن خدمتهم وتتبنى قضاياهم وتدافع عن مظلومياتهم بشكل صريح دون تململ، والانقسام السياسي في البيت الشيعي.

يتضرر منه الجميع ولا يصب في خدمة واستقرار العراق، لا يعتقد الكرد والسنة أن الضرر سيكون بعيداً عنهم، بل سيكونون على هرم الضرر، لا ينجح الأقصاء والتهميش السياسي الذي يسعى له طرف سياسي معين، والذي سيزج ببلد ومصالح الشعب العراقي في مشاريع مشبوهة مدعومة خارجياً، عليه أن يتحمل التبعات وردود أفعال الجماهير،

التي تتمثل بالاكثرية في الوسط والجنوب الشيعي،

النواب المستقلين أنفسهم تحدثوا في اجتماعهم الاخير أنهم غير مقتنعين بما يقوم به التحالف الثلاثي من مخاطر تهدد وحدة البلد،

وأن المستقلين سيطرحون مبادرتهم التي تدعوا الإطار والتيار للجلوس والاتفاق على تشكيل حكومة تمثل المكونات العراقية.

بعيداً عن الأقصاء، وهذا يعني أن المستقلين أيضاً وصلوا إلى قناعة مدروسة أن الأغلبية الاقصائية، لم ولن تنجح بل لا تدوم شهرين في الحكم، وندخل مجدداً في تفجر الشارع الشيعي ودوامة التظاهرات العارمة والشعبية، بالتالي يتحول العراق ساحة للصراعات الخارجية والتدخلات الأجنبية.

وتدخل الأموال الخليجية من جديد كما حصل في تظاهرات تشرين المفتعلة، وخسر الشيعة مكتسبات كثيرة، منها الاتفاقية الصينية، بإشراف رئيس الوزراء السابق السيد عادل عبد المهدي، الذي كان غايته وهدفه إنقاذ العراق من الهيمنة الأمريكية،

ومستنقع الفساد والسرقات والفشل ونهب المال العام

والتلاعب بمقدرات وثروات البلاد، والنفط الذي لا يعرف مصيرة العراقيين، وعلى قوى الإطار أن تفعل الاتفاقية الصينية وتنقذ الجنوب المظلوم، من الظلم الذي وقع به طيلة حكم ابن العوجة المتخلف، ومن جاء بعده الذي اساء التصرف في الحكم والسلطة.

فالمطلوب من التيار والإطار أن يتسابقوا لخدمة أهلهم في الجنوب والوسط، وأن يعالجوا مشكلة تفشي البطالة وكثرة الجيوش الشبابية العاطلة عن العمل، والتي تتحول عاماً بعد آخر عالة على عوائلهم وأهلهم. بل على المجتمع بشكل عام، عودوا إلى رشدكم وغادروا الأحلام الوردية والزعاماتية.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك