المقالات

مسرحية الاغتيال وصلت إلى مراحلها الأخيرة !!

1402 2021-11-30

 

محمد العيسى ||

 

يبدو أن رئيس حكومة تصريف الأعمال ،اخذ يتقدم خطوة متعثرة في طبيعة الكشف عن الجهة التي قامت بقصف منزله في المنطقة الخضراء ،وهذه الخطوة تمثلت بالتقرير الفني الذي أصدرته اللجنة التحقيقية بهذا الشأن ،والتي لم تضف شيئا جديدا ،سوى بعض التفاصيل الصغيرة التي تتعلق بنوع المسيرات وعددها وهو ماكان معروفا لدى الجميع منذ الوهلة الاولى لعملية تنفيذ تلك العملية .

واذا وضعنا جانبا التفاصيل الفنية لهذه العملية ،فاننا سنقرأ بوضوح طبيعة توقيت اعلان التقرير الفني الذي تزامن مع قرب اعلان النتائج النهائية للانتخابات ،الامر الذي يضع الف علامة استفهام ،وكذلك الضغط الذي مارسته بعض القوى وتحديدا السيد مقتدى الصدر للكشف عن الجناة الحقيقيين الذين قاموا بارتكاب هذه العملية الإرهابية .

أن المتتبع للشأن السياسي يدرك بوضوح أن هناك أوراق ضغط قد يستخدمها اي طرف سياسي ضد الطرف الاخر بغية الحصول على المزيد من المكاسب ،او على الأقل للتلويح بأنه يملك تلك الأوراق لإضعاف الطرف المقابل ولو إعلاميا .

طبيعة اعلان الحكومة العراقية عن بعض التفاصيل الصغيرة التي لاتقدم ولاتؤخر عن عملية استهداف مصطفى الكاظمي،والتي حسب الاعلان أنها ستأتي على دفعات ،لاتشعرك اصلا أن القضية حقيقية بالمرة ،انما هي اوراق ضغط سياسية تمارس ضد القوى المعترضة على نتائج الانتخابات ،والتي اتهمت بعض أطرافها بأنها المسؤولة عن تلك العملية والتي نفت بدورها تلك التهم واعتبرتها فذلكة سياسية من مصطفى الكاظمي ،في محاولة للتغطية على قتل المتظاهرين السلميين على أبواب الخضراء ولكسب التأييد الدولي ولشيطنة فصائل المقاومة .والتي طالبت أيضا بتحقيق مهني للكشف عن الجناة الحقيقيين وعدم خلط الاوراق ،واتهام الآخرين دون دليل واضح وصريح .

هذه القضية تمارس اليوم بعنوان لعبة سياسية سمجة ،للوصول لغايات معينة ،اهمها إسكات الإطار التنسيقي وثنيه عن المطالبة بحقوقه في الكشف عن قتلة المتظاهرين وللتحقيق الواسع بعملية العد والفرز اليدوي الشامل لكل محطات العراق .

نحن أمام محطات كثيرة من الإعلان عن نتائج التحقيق في  عملية قصف المنطقة الخضراء ،ولكنها ستنتهي حتما عندما تقول المحكمة الاتحادية كلمتها الفصل .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك