المقالات

(التجربة العراقية وخط الشروع)

1096 14:26:00 2008-04-24

( بقلم : جودي المحنه )

التجربة العراقية المعمدة بدماء الشهداء الزكية تبلورت إلى كيان فاعل في الحركة التاريخية للعراق الجديد، فقد قطعت شوطا على الطريق أوفي الاتجاه السليم وتجاوزت خط الشروع في إرساء أسس الدولة وتفعيل القوانين وبناء الأجهزة الأمنية وتنمية جاهزيتها. وتحدت هذه التجربة كل الانفعالات والإرهاصات ومحاولات الإسقاط المتعددة الالون والاتجاهات والعناوين. حيث لم يحصل لتجربة سياسية وليدة مثل ماحصل للتجربة العراقية من تطاول وتشويه ومقاومة وتجني ومحاولات إجهاض غير مشهودة الاانها كانت تحمل عناصر القوة والاستمرار لأ نها تمثل أرادة شعب أراد الحياة وعشق الحرية، ومثلما تتضافر الجهود بالأمس القريب لااسقاطها والحيلولة دون نهوضها من قبل قوى الظلام والتكفير والجريمة وأتباع الطغاة تطل علينا اليوم صورة واضحة المعالم في الحرص الوطني والشعبي والسياسي على حماية هذه التجربة وأدواتها على اثر الأحداث التي حصلت هنا وهناك فكان الاصطفاف الكبير للشعب وقواه الوطنية المتصدية لدعم الحكومة الشرعية المنتخبة في اجرائاتها لفرض القانون وإعادة سيطرة الدولة . ، كان موقفا وطنيا مسئولا يؤكد حرص العراقيون جميعا على تجربتهم ونفاذ صبرهم من تلك الإرهاصات التي تنفجر بين الحين والاخر تحت شتى المسميات والشعارات.. لاشك أن العراقيون يختلفون في انتماءاتهم القومية والمذهبية والسياسية ولاكنهم لايختلفون عندما يتعلق الأمر بالعراق اوبمدينه عراقية تعاني الضيم والظلم والاستلاب فستكون الرؤيا موحدة . والموقف الوطني المسئول واحد. ولم تضع قوى التكفير والظلام والإرهاب ذلك في حساباتها فقد كانت تراهن على تمزيق الصف الوطني واغتيال الإرادة الوطنية وتحدي السلطة الوطنية المنتخبة واستهداف العملية السياسية والاستئثار بالمدن لتمويل الجيوب وتعطيل الحياة .. تنفيذ اً لأجندة ذات الدفع المسبق تسعى إلى رعايتها دول وحكومات معروفة من اجل أن تظل بلدانهم تتصدر صف الإنتاج والتصدير للنفط وكسب المليارات من الدولارات على حساب حصة العراق الذي يعاني من ضعف الإنتاج الآن والحيلولة دون نهوضه وعدم تمكين حكومته من معالجة مشاكل الإنتاج والتصدير وتأهيل الموانئ وإعادة بناء البنية التحتية كي لايأخذ العراق استحقاقه الطبيعي في السقف الإنتاجي النفطي..والنهوض الاقتصادي و شل حركة الحياة والعمل والتنمية في ربوعه..ولكن ماسجلته مسارات التجربة العراقية في المرحلة الحالية يؤكد نجاحا مميزا وعافية مفعمة بالحيوية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2015-07-09
اشتقت اليك ابي رحمك الله يامظلوم ياشهيد وحشرك مع الحسين ان شاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك