المقالات

عبر القصص القرانية صالحة لكل وقت وزمان

1138 15:14:00 2008-04-22

( بقلم : بديع السعيدي )

القران الكريم دستور الهي يصلح بالتعامل به في كل وقت وفي كل زمان انه يقوم بتنظيم شؤون المجتمعات ان كانت بدائية او انها في حالة تقدم تكنولوجي واقتصادي لان الله جعل القران الذي هو اخر الكتب السماويه صالحا لكل وقت وزمان مهما تقدمت البشريه وازدادت من التقدم والرقي فالقران عندما يتم التعامل مع قوانييه السماويه وتطبيقها على ارض الواقع فانها تكون فعالة من غير شك او ريب في ذلك فحاشى الله ان يجعل من دستوره الذي يطالب الناس بتطبيقه مصدرا لسلب حقوق الاخرين ولو بجزء بسيط ويسير –ولكن بنفس الوقت حذرنا الله من الابتعاد عن تعاليمه واستبدالها بقوانين موضوعية من صنع عقول البشر فبالرغم من نجاحها في التطبيق باحيان عديده الا انها لم تعطي للاخرين حقوقهم كاملة وبنفس الوقت لم توضع قوانين رادعة والتي تجعل من المجتمع متماسك بكل المكونات التي يحتويها –

فهنالك سور وايات عديده في القران بها قصص واقعية حدثت في ازمنة غابرة لبشر مثلنا قد ابتعدوا عن اوامر الله بعد ان هداهم كقصة النبي موسى عليه السلام عندما ترك اخاه هارون على بني اسرائيل وعندما رجع اليهم مرة اخرى وجدهم يعبدون العجل وقد تناسوا فضل الله عليهم ورحمته لهم عندما تم اسقاط طاغية زمانه انذاك فرعون الذي اذاقهم الذل والهوان –

ولو اردنا مقارنة هذه القصة العظيمة رغم البعد الزمني الذي يفصلنا عنها نشاهدها اليوم قد تطبقت عندنا فعليا- فعندما ارسل الله لنا من الناس لمساعدتنا بالاطاحة بطاغية عصره صدام وحزبه العفلقي الذي اذاقنا مر العذاب وكنا ندعوا الله ليل نهار بان ينقذنا من هذا الطاغية وكنا نظن ان هذا الامر من الصعب تحقيقه ولكن عندما ستجاب الله لنا وتمت محاكمة الطاغية بعد ان تم امساكه ذليلا خائفا مرتجفا والذي كنا نراه بصورة مزيفة ضرغاما وبطلا ولا ندري ان صاحبنا فارة يحاول ان يوهم الاخرين بانه اسد الى ان اخزاه الله واخزى حزبه النتن وكل الذين معه والذين عليهم مذكرات اعتقال كلهم انهزموا كهزيمة قائدهم الارعن لم يتجرا احدا منهم ليقاتل بل فضلوا الهزيمة طريقا لسلوكهم لانهم جبناء –

واليوم بعد ان انقذنا الله من هذا النظام الطائش نشاهد ان هنالك اناس تنكروا لفضل الله عليهم وبداو يطيعون او اصبحوا عبيدا لاوامر اعوان من اذاقهم المر والهوان وتناسوا فضل الله عليهم ودعاءاتهم السابقة والتضرع لله بان يخلصهم من نظام صدام وحزبه الم تكن هذه القصة مشابهة لقصة نبي الله موسى مع قومه رغم الفارق الزمني الذي بيننا فيا عالم افيقوا من غفلتكم هذه وارجعوا الى حكم الله فيكم وطبقوا اوامر القران واذا استمر بكم الوضع على ما انتم به سائرون الان فان الله سوف يمهلكم رويدا ثم يذيقكم ما لا يحمد عقباه لانه شديد العقاب وايضا لا يضيع اجر من عمل صالحا كائنا من يكون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حذيفة
2008-04-22
صدقت والله فقد اجزت ووفيت ولكن يااخي العزيز قداسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك